العقيد ركن محسن قاسم علي في رحاب الخالدين

> الضالع «الأيام» خاص:

> لاتزال محافظة الضالع تستقبل جثامين أبنائها الذين سقطوا في معارك حرب صعدة، فقد ووري الثرى، أمس الاول، الشهيد عقيد ركن محسن قاسم علي الملقب بـ«طبازه» قائد قطاع ساقين في صعدة، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه بعد تعيينه فيها مؤخرا بعد توليه قيادة قطاع بني معاذ خلال الفترة الماضية.

وقبلها كان قد شغل ركنا ثانيا لعمليات الفرقة الأولى مدرع منذ عودته ضمن صفوف العائدين قبل خمسة أعوام كما شغل ركن عمليات اللواء باصهيب حتى حرب 94م.

وشارك في وداعه جمع غفير من المشيعين الذين ظلوا في انتظار جثمانه المنقول بطائرة عموديه منذ الصباح وحتى بعد الواحدة ظهرا.

وبدأت المراسيم عند وصول الجثمان إلى معسكر الأمن المركزي مكان هبوط الطائرة ومن هناك انطلق الموكب الجنائزي المهيب الذي تقدمه الإخوة: علي قاسم طالب محافظ الضالع، محمد غالب العتابي أمين عام المجلس المحلي ووكلاء المحافظه ومدير أمن المحافظة وقائد اللواء مدرع وعدد آخر من المسئولين في السلطة والقيادات العسكرية والأمنية.

كما شارك في التشييع وفد عن وزارة الدفاع وصل على متن الطائرة التي نقلت الجثمان يتقدمهم اللواء مثنى مساعد، أركان المحور الشمالي الغربي وكذا أركان الفرقة الأولى وقائد اللواء 127 العميد جهاد علي عنتر.

وتوجه الموكب من المعسكر إلى مقبرة المستشفى وهناك ووري الثرى بعد الصلاة عليه من جموع المشيعين وبعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه من أهله وذويه.

ومن مفارقات الأقدار أن جرى مواراة جثمانه الثرى بجوار زميله العقيد لطف محمد الزبيدي، قائد الكتيبة الثالثة مشاة وأحد ضباط دفعته الـ11، الذي دفن الجمعة قبل الماضية.

والفقيد أحد القيادات الشابة التي برزت بقوة في ميدان القوات المسلحة وأوساط العامه لما عرف عنه من صفات القيادة والشجاعة والنبل والكرم.

وتناقل محيطه الاجتماعي نبأ استشهاده ظهر السبت الماضي بسرعة لافتة، كما أن موكب التشييع كان بحق دلالة شاهدة لهول المصيبة التي رزي بها الجميع بفقدانه.

وتقاطرت الجموع إلى مدينة الضالع منذ السبت الماضي لمشاركة أقاربه وذويه وأبناء الضالع عامة أحزانهم.

الشهيد تخرج في الكلية العسكرية بعدن (الدفعة الـ11) وهو من مواليد (1965م)، أب لخمسة أولاد: ابن وأربع بنات.

«الأيام» تتقدم بالتعازي الحارة وعظيم المواساة إلى أسرة الشهيد سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رجمته ورضوانه وأن ينزله منزلة الأبرار.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى