كريستيانو رونالدو المتعجرف

> «الأيام الريــاضـي» سمير أحمد القاسمي/صنعاء

> كريستيانو رونالدو نجم ظهر في زمن غابت فيه النجوم، فبعد اعتزال الفرنسي زيدان وإصابة البرازيلي رونالدو، وهبوط مستوى بعض النجوم الذين مازالوا في الملاعب انتهز هذا البرتغالي المدلل الفرصة وظهر كمن لا مثيل له.

كريستيانو رونالدو لاعب يملك بعض الامكانيات الاستعراضية القديمة التي ذهب عصرها منذ أيام بيليه ومارادونا وأصبح اليوم اللعب للجماعية لا للفردية، والفردية هي الميزة الوحيدة لرونالدو البرتغال الذي وجد في مان يونايتد فريقا جماعيا يلعب كرة مشتركة كفريق واحد وهذا ما خدم رونالدو لصالح مصلحته الشخصية وليس مصلحة الفريق والدليل منتخب البرتغال، فسكولاري الذي اعتمد كلياً على رونالدو في يورو 2008 نسي الجماعية فكانت النتيجة خروج البرتغال خالي الوفاض من كأس العالم الماضية وبطولتي أمم أوروبا.

وهناك عيب آخر لهذا اللاعب العادي الذي لمعه الاعلام الأجنبي كلاعب خارق، هذا العيب هو أن رونالدو لا يستطيع أن يلعب أمام الفرق الكبيرة فيكون لاعبا زايدا وعبئا على فريقه والأمثلة كثيرة، فمع مانشستر كان أداء رونالدو يغيب في المباريات الحاسمة والمهمة، فالموسم الماضي أمام ميلان في مبارة الإياب من دوري الأبطال نصف النهائي لم نر رونالدو عندما حاصره جتوزو لاعب الميلان وفي الموسم الحالي أمام برشلونة عندما أضاع ضربة الجزاء في دوري الأبطال في الدور نصف النهائي وفي المباراة النهائية أمام تشلسي أضاع ضربة الترجيح التي كانت ستعصف بأحلام المان يونايتد لولا انزلاق قدم جون تيري، وهناك مباريات حاسمة مع المنتخب البرتغالي لم نرَ هذا الفتى الأرعن مثل مباراة اليونان في نهائي يورو 2004م ونصف نهائي كأس العالم 2006م أمام فرنسا ودور الثمانية في يورو 2008م أمام ألمانيا، حيث في هذه المباريات الحاسمة لم نرَ كريستيانو رونالدو، كأن المنتخب البرتغالي ناقص وذلك بسبب اعتمادهم على لاعب يسمى رونالدو وليس الاعتماد على الفريق كجماعة، لذلك يجب أن يتوج الاتحاد الدولي رونالدو كأفضل لاعب بالعالم للمباريات الضعيفة، ويتم البحث عن أفضل لاعب لكل المباريات، فرونالدو الوسيم يجب أن يلعب مع الفريق لا لنفسه إذا أراد أن يصبح كنصف زيدان أو فيغو وعفواً لمحبي هذا اللاعب المتعجرف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى