عشية الحكم عليه..القرني:ثقوا أنني عائد لأقيم ألف مهرجان حتى نطهر الوطن من اللصوص

> الراهدة «الأيام» أنيس منصور:

> بعث الفنان المسرحي الساخر فهد القرني أمس رسالة من السجن خص بها أبناء خدير والراهدة ردا على محاكمته على ضوء مهرجان الراهدة في حي الجنوبيين قال فيها: «أشهد يا أبناء الدمنة والراهدة أن وفاءكم ضياء يبهر الجبناء ويفقد الحمقى أعصابهم، وأشهد أن حضوركم وتجشمكم الصعاب قد ألهب في نفسي الإباء وزادني إصرارا، فأقبل الأرض التي مشت عليها أقدامكم، وثقوا أنني لن أنكسر، ولن يزيدني تعنتهم الرخيص إلا اعتزازا، بكم وبمشروعكم الرائد».

وأضاف القرني في رسالته: «إنني في السجن أكثر حرية واعتزازا بالانتماء إليكم، فاستمروا في النضال، وعودوا إلى قراكم لتحشدوا الناس إلى النور والتربية ومحاضن الإيمان، عودوا لتعيدوا كل من شرد عن الطريق ليلحق بموكب الدعوة والنضال السلمي أقوياء، وانتصروا لشعبكم، عودوا لتعيدوا إلى الدمنة والراهدة وخدير كلها مشاعل التغيير، انتزعوا حقوق أبناء تلك المديرية، ومردوهم على الخوف والعبودية لغير الله».

وقال أيضا: «اؤكد لكم أن التضامن الحقيقي معي أن أرى الدمنة والراهدة قد تخلصتا من سطوة المتنفذين وعبث الأميين، فهم ضعفاء، فقط يستمدون قوتهم من ضعف الناس، قاوموا وسائلهم القذرة في إرباك مصالح الناس وإذلالهم، وإذا لم تقفوا في مقاومة عنتريات وبلادة الأميين المتسلطين تكونوا قد خذلتم أهلكم في الراهدة.. أنتم وحدكم من سيدافع عن المستضعفين، وإنني فخور بكم، واؤكد لكم أنني في قمة السعادة وأنا أسجن لأجلكم، وغرمائي هم المسجونون، وهم الآن محرجون لأنهم أدركوا أنهم منحوني رفعة عند الله وعند الناس.. يا أبناء الراهدة قفوا صفا في مواجهة عبث المتنفذين بمصالحكم والمتسللين إلى السلطة على رقابكم وباسمكم، رغم أن لا مؤمل لهم سوى إثارة الفتن بينكم والهمجية والبلطجة الصبيانية التي يجب أن تقفوا لها بالمرصاد لتعيدوا حقكم في الأمن الاجتماعي الذي أقلقه أصحاب العقول الصبيانية».

ومضى يقول: «أنا في شوق للقياكم في ساحات الرجولة لنقيم مهرجانات الرفض والإباء، أعدكم بمهرجانات تزلزل أقدام العابثين بمصالحكم، وثقوا أنني عائد إليكم لأقيم في الدمنة والراهدة ألف مهرجان حتى نطهر الوطن من لصوص المال العام، وننظف بلدنا من أوكار الفساد، ونزيل أعشاش الدبابير المزعجة، ونجعل اليمن أكثر أمنا، فاستمروا في النضال».

واختتم القرني رسالته بالقول: «أبارك لكم صمودكم، وسلموا لي على كل أهلي وإخواني وأبنائي في الدمنة والراهدة وخدير، واؤكد لكم أنني أعتز بهم وأفخر بهم، وأثق أنهم أقوياء قادرين على الانتصار وهزيمة كل من يعبث باسمهم وحقوقهم».

هذا وقد تم تعميم هذه الرسالة على كل وجهاء ومشايخ وعقال ومثقفي الراهدة وخدير، وتم تعليقها في الأماكن العامة قبل أربع وعشرين ساعة من سماع منطوق الحكم يومنا هذا الأربعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى