احمدي نجاد: اي هجوم اميركي على ايران "انتحار سياسي" لبوش

> كوالالمبور «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
قلل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء من شان التهديد الاميركي بشن هجوم على بلاده، وقال ان ذلك سيكون بمثابة "انتحار سياسي" للرئيس الاميركي جورج بوش.

واضاف احمدي نجاد ان الشعب الايراني مستعد للدفاع عن بلده في وجه اي محاولة لوقف البرنامج النووي الايراني.

وصرح في مؤتمر صحافي على هامش قمة الدول الثماني النامية ان "الشعب الايراني سيقطع اي اصبع يضغط على الزناد ويطلق طلقة".

واضاف ان الولايات المتحدة لم تعد في وضع يؤهلها لشن اي هجوم على ايران.

وتابع "لن يسمح الخبراء في الولايات المتحدة لبوش بارتكاب انتحار سياسي،وبالطبع فان الوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري لن يسمح لبوش بالقيام بذلك".

واكد احمدي نجاد ان "بوش ليس في وضع يسمح له بتغيير الظروف لصالحه".

ولم تستبعد الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل مهاجمة المنشآت النووية في ايران التي يخشى الغرب من سعيها الى امتلاك اسلحة نووية.

وانتشرت مخاوف من تعرض ايران لهجوم وشيك بعد ان اجرت اسرائيل مناورات في اليونان كانت في الحقيقة تمارين على احتمال شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية.

ودعا احمدي نجاد كذلك الى "استئصال" القواعد العسكرية الاميركية في انحاء العالم.

وقال ان "اكبر تهديد على الشرق الاوسط ودول العالم هو التدخل الاميركي".

ودعا الرئيس الايراني الذي يدور بينه وبين الغرب خلاف بشان برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم، الدول العظمى الى "الابتعاد عن الكراهية والاعمال العدائية ضدنا".

وقال ان "العدالة والسلام والصداقة تفيدهم كذلك" متهما الولايات المتحدة بالتركيز على "الحرب الدعائية والنفسية".

واضاف "سنبذل اقصى جهودنا لتوفير الامن والسلام على مستوى العالم. واطمئنكم الا تقلقوا بشان اندلاع حرب في المستقبل".

واعاد الرئيس الايراني التأكيد على ان بلاده لن توقف مساعيها النووية، كما دعا الولايات المتحدة الى الانسحاب من العراق.

وقال "لن يتراجع اي كان في ايران عن موقفنا النووي (..) نريد حوارا لمصلحة كافة الاطراف، ولكن في اطار القانون والعدالة".

واضاف "من اجل اعادة بناء الثقة، يجب على الولايات المتحدة ان تسحب قواتها من العراق والسماح للشعب العراقي وشعوب المنطقة بتحديد مصيرها بنفسها".

وهددت ايران أمس الثلاثاء "باحراق" تل ابيب والاسطول العسكري الاميركي في الخليج في حال شن هجوم على منشآتها النووية بعد ايام على اعلان واشنطن مجددا بان الخيار العسكري لا يزال مطروحا.

وحذر حجة الاسلام علي شيرازي ممثل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في القوات البحرية للحرس الثوري الاسلامي ان "النظام الصهيوني يضغط حاليا على قادة البيت الابيض لتحضير هجوم على ايران".

واضاف شيرازي الذي اوردت تصريحه وكالة "فارس" للانباء "اذا ارتكبوا حماقة كهذه سيكون رد ايران الاول احراق تل ابيب والاسطول الاميركي في الخليج الفارسي".

وسلمت ايران الجمعة سولانا ردا على مجمل الاقتراحات الرامية الى حثها على تعليق انشطتها النووية الاكثر حساسية، وهو امر تسعى الى تحقيقه الدول الكبرى منذ اشهر.

وتخشى هذه الدول ان تكون طهران تسعى الى الحصول على سلاح ذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني.

والعرض الذي قدم في منتصف حزيران/يونيو هو عبارة عن صيغة معدلة بشكل طفيف لعرض قدمه سولانا في حزيران/يونيو 2006 باسم الدول الكبرى ورفضه الايرانيون. وهو يتضمن سلسلة حوافز تتناول موضوع الطاقة النووية ومواضيع سياسية واقتصادية وغيرها.

ولكن في مؤشر على عدم استعداد ايران للتنازل بشان عمليات تخصيب اليورانيوم اعلن السفير الايراني في لندن رسول موحديان في تصريح لوكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس الثلاثاء ان الغرب "يضيع وقته" في المطالبة بتعليق تخصيب اليورانيوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى