(المهرية بين العربية والعُجمة).. أ.د. عبدالمجيد الويس:كان لأهل المهرة مشاركة فاعلة في الفتوحات الإسلامية

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
نظم مساء الأربعاء الماضي المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجيات المستقبل محاضرة بعنوان (اللغة المهرية بين العربية الفصحى والعُجمة) في إطار الفعالية الفكرية الثقافية الدورية لمنتدى (منارات)، سرد خلالها أ.د.عبد المجيد ياسين الويس أستاذ في كلية التربية بجامعة صنعاء - كلية خولان لمحة تاريخية وجغرافية عن منطقة المهرة وقبائلها.

وأشار إلى وقت إسلام أهل المهرة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: «أسلم أهل المهرة في السنة العاشرة للهجرة، حيث أرسلوا وفدا منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقيادة ذهبن بن قرضم المهري من الشحر، الذي حاز مكانة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقربه منه، ويكرمه، وعند عودته إلى بلاده أوصاه الرسول صلى الله عليه وسلم وأعطاه الهدايا، وكتب له كتابا يبين فيه ما لهم وما عليهم في اللغة العربية: «بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمهري بن الأبيض على من آمن من مهرة، إنهم لايؤكلون، ولايغار عليهم، ولايعركون، وعليهم إقامة شرائع الإسلام، فمن بدّل فقد حارب الله، ومن آمن به فله ذمة الله، وذمة رسوله».

وأشار إلى أن «الفتوحات الإسلامية التي كان لأهل المهرة مشاركة فاعلة فيها بداية بعهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث امتازوا بالبراعة في القتال امتيازا جعل عمرو بن العاص يصفهم بأنهم «يَقتلون ولا يُقتلون»، وكان لهم بفسطاط مصر مسجد ذو قبة، وكانت المهرة كثيرة العدد، قوية الجانب».

وأضاف أن «الفرقة المهرية أولى الفرق التي اقتحمت على الروم سور مدينة الإسكندرية، وشاركوا في فتح إفريقية بتسعمائة رجل، من قادتهم: التميم بن قرع، وبرح بن حسكل، وشريح بن ميمون أحد قادة الأسطول البحري الإسلامي سنة 98هـ، ومن رجال العلم والدين يبرز اسم خالد بن حميد المهري الإسكندراني تـ 169هـ».

وأشار إلى أن «البرتغاليين والعثمانيين حكموا المهرة حَوالي (120) عاما»، مشيرا أيضا إلى «عرض الإنجليز على السلطان بن عفرار الأعمى الطاعن في السن، الفقير المحتاج للمال، شراء سقطرة، فقال لهم قولته المشهورة وباللغة العربية الفصيحة: «إنها هدية من الله إلى المهرة، ورثناها من أجدادنا، وسنورثها لأبنائنا»».

واستعرض أهم الشخصيات التاريخية المهرية، مبينا سيرتهم الخالدة على مر التاريخ، وتطرق إلى آراء العلماء والباحثين في اللغة المهرية، حيث تباينت آراؤهم واختلفت اختلافا كبيرا في توصيف هذه اللغة، وفي تحديد وجودها، وتاريخها، ونسبتها، وتوضيح معالمها في خمسة اتجاهات متباينة وصفتها كالتالي: أنها لغة قديمة غير حميرية، ولغة قديمة حميرية غير عربية، وعربية قديمة، عربية حديثة، وأنها عجمة.

وقدم كل اتجاه على حدة، وذكر آراء العلماء الذين قالوا فيها، ورد عليهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى