الكفاح.. إرادة وإدارة وزعامة

> «الأيام الريــاضـي» أحمد بوصالح:

> الكبير يظل دائماً كبيراً، وإن غاب أو تقهقر لفترة طالت أم قصرت فما ذلك إلا لظروف جاءت أقوى وأكبر من طاقته، ولكنه في الأخير يعود كبيراً كما كان، عندما تتوفر له مناخات التغلب على ظروفه، ذلك الأمر ينطبق تماماً على فريق نادي الكفاح بطل شبوة وسفيرها الدائم في ملاعب الوطن سابقاً وحالياً، فالكفاح الذي كان القاضي والوالي للكرة الشبوانية خلال الثمانينات والتسعينات أيضاً ومرعب الكبار في المحافظات الأخرى، غاب عن المنافسات والمنصات، وأسباب الغياب تكمن في اعتزال وابتعاد جيل كامل من اللاعبين، كان مستوى الواحد منهم يساوي فريقاً كاملاً من لاعبي هذه الأيام، وكذا المشاكل الإدارية التي كانت سمه مميزة للنادي، وأخيراً ضعف الإمكانيات وتخلي السلطات والتجار من أبناء ميفعة عن النادي، ولكن بعد أن تغلب النادي على بعض مشاكله وليس كلها بنشوء جيل جديد من اللاعبين، ووجود إدارة امتلكت صفات الصبر والإبداع والإخلاص ممثلة برئيس النادي الشاب الأستاذ أمين عبدالله باقادر، وحصول النادي على دعم معنوي من السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالأخ عبدالكريم جارالله، مدير عام المديرية، والتفاف أبناء النادي حول الإدارة والفريق عاد الكفاح إلى موقعه الطبيعي وبدأت علامات عودته منذ ثلاث سنوات تقريباً، عندما شاركوا في تجمعين متتاليين في تصفيات الصعود في عدن وحضرموت كان خلالهما قاب قوسين أو أدنى من الصعود، لولا ظروف عدة لا مجال لذكرها هنا حالت بينه وبين الصعود، فها هو اليوم الكفاح يتوج بطلاً لدوري الثالثة بمحافظة شبوة، بعد فوزه في مباراة استحوذ لاعبوه على كل دقائقها التسعين، مباراة غاب فيها نجوم الصمود تماماً أمام المد والوهج الكفاحي البديع والظفر بالدرع والذهب وبعض الألقاب الفردية.

وبعودة الكفاح إلى الواجهة والزعامة الكروية في محافظة شبوة أعيد للكرة الشبوانية اعتبارها وذهب اللقب إلى الحضن الذي اعتاد الجلوس فيه وبعودة الكفاح أيضاً استخلصنا دروسا في الكفاح والصبر وتجاوز الظروف فقط عندما تتوفر الإرادة والعزيمة والطموح، وبالمناسبة هذا الدرس أهديه مجاناً إلى إدارة ولاعبي نادي طليعة حبان وكافة أبناء حبان وأتمنى استفادتهم منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى