خليجي عشرين في رحاب السعيدة

> «الأيام الريــاضـي» بدر عبده شيباني:

> شكل قرار فخامة رئيس الجمهورية باستضافة خليجي عشرين في رحاب السعيدة، اليمن الموحد، وإقامتها في ثغرها الباسم عدن، وجنانها الخضراء لحج وأبين، صدى ذات دلالات متعددة أهمها أن اليمن سيسعد باحتضان كل الأشقاء من دول الخليج، الذي نخطو نحو الانضمام إليه، ومن العالم العربي والأجنبي، لنؤكد لهما أن اليمن يمتلك كل المقومات والإمكانيات الحقيقية في إقامة مثل هذه الفعاليات للأنشطة الرياضية العربية والدولية، وإننا لا نقل قدراً وكفاءة عن تلك الدول التي أقامتها..ولديها من القدرات البشرية والاختصاصية ومن الخبرات المكتسبة التي شاركت بمثل هذه الدورات.

أصاب فخامة الرئيس في قراره، التجسيد العملي لقرار الفيفا واتحاد دول مجلس التعاون الخليجي..الذي سيشمل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي ستعمها تغييرات جذرية ستترك بصماتها طويلاً عليها، ومردودات إيجابية في استنهاض المجالات الرياضية، والسياحية، فاليمن رحاب واسع وواحة جميلة تستوعب في إطارها ألواناً من تجانس الحياة وتناغمها بشكل رائع لا تحظى به دول أخرى، تلبي كل الرغبات للإخوة الزائرين، اخضرار واسع للجبال والسهول، ورمال شواطئ، وكثبان صحاري،يمتاز بها مثلث عدن، لحج وأبين، وساعتان تبعدهما عن تعز وإب بصفاتهما الأجمل، وأكثر قليلاً عن بقية رحاب اليمن.

وكلما امتشق فخامة الرئيس درباً من دروب التطور والنماء، وتقديم رؤية وطنية بشأنها، تستنهض قوى الجرذان وبؤر التخلف والفساد، تقضم في كل خطوة لبنات تلك الصروح لخلقها مشوهة، ومشلولة عن تحقيق أهدافها حتى وأدها في مهدها، مثلما هو حاصل لقرار خليجي عشرين.

وإن ما يجري على الواقع من مؤشرات، والتراشق بالتصريحات في الصحف وعلى الأرض لا توحي بغير ذلك، والزمن يمضي من بين أيدينا!! ونحن نتخلى عن مسؤولياتنا الوطنية.

إن الدولة اليمنية هي المعنية هنا، بكل أجهزتها الرسمية، وإن شاب أغلب عناصرها الافتقار إلى الخبرة والتخصص في مجال الأنشطة الرياضية، وامتلاك البعد الوطني لأهمية نجاح خليجي عشرين في رفع اسم ومكانة الوطن، مثلما تتحلى به أجهزة الدول التي تصارع في تنافس قوي، في حشد كل طاقاتها وخبراتها وتخصصاتها، كل في مجاله، نحو ما تفخر في إنجازه (مبكراً) من تحضيرات واستعدادات راقية، لاستضافة دورات الألعاب الأولمبية مثال الصين حالياً، ومونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010م وأنجولا لكـأس الأمم الإفريقية 2010 دون البحث عن مدينة دون غيرها.

التراشق والغرف المغلقة، لم يقدم شيئاً لتحضيراتنا واستعداداتنا، وقد مضى أكثر من عام..الأمر الذي يتطلب خطة توضع قيد التنفيذ لبرامج عمل محددة لكل مجال وجانب، وتقيم فصلياً، وأهمها فريقنا الوطني لكرة القدم، ممثل الدولة المستضيفة هل يمكن له التقدم لاجتياز الدور الأول؟ وتجهيز المنشآت والمعدات الرياضية، وتدريبات فرق العمل الميدانية، وخدمات الفندقة، والترويج السياحي، والمواصلات والأنشطة الفنية والثقافية والاتصالات وغيرها الكثير جداً.

كل ما يهمنا هنا أن نفهم بعقلية متحضرة عصرية بأننا نمتلك وطناً، وإن تطور ونماء مجالات الألعاب الرياضية، وكل فوز ونجاح سيسجل بإسم اليمن وعلم ونشيد اليمن، ولن يسجل بإسم المحافظة التي ستحظى بإيجابيات خليجي عشرين، ولن تستفيد منها محافظة دون غيرها، وإن هذه الفعالية تعني اليمن ككل، ونجاحها أو إخفاقها يعني اليمن بأكمله، والفائدة ستعم الوطن بأكمله، عند تسخير التفكير الجيد للاستفادة من هذه الدورة بهذا المستوى لأول مرة، والاعتماد على العمل المخطط والتنسيق والرأي الجماعي كل في مجال اختصاصه، والتحلي بالروح الوطنية والمسؤولية، يمثل القاعدة الأمثل والفضلى لتقديم فعالية ناجحة تخدم المصلحة العامة وتشرف نجاح الوطن، فهل تفهمون؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى