> صنعاء «الأيام» عبدالملك الشراعي:

وهذه المبادئ هي أسس العلاقات اليمنية الفرنسية، العلاقات بين الشعبين والبلدين جيدة منذ زمن طويل، بل تطورت في الأعوام الأخيرة، خصوصا في مجال الاستثمارات والتنمية والتعاون والثقافة».

اسمحوا لي أن أذكر المدرسة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي والمركز الفرنسي للآثار والدراسات الاجتماعية ووكالة التنمية الفرنسية الذين يحيكون النسيج الاجتماعي والفكري والثقافي والأخلاقي بين الشعبين اليمني والفرنسي، ويقدمون مساهمتهم في الحوار بين الثقافة اليمنية والعربية والثقافة الفرنسية الأوروبية،

وأضاف أن «استقرار اليمن ضروري لشعبه وضروري للعالم أيضا، ولن يتحقق هذ الاستقرار بدون تنمية، وهذه التنمية تحتاج إلى دعم قوي من الدول الأكثر تطورا في العالم ومنها الدول الأوروبية، البلدان الأوروبية والمفوضية الأوروبية مقتنعة بذلك ومصممة على زيادة جهودها. في إطار علاقاتها الجيدة مع بلدان مجلس التعاون الخليجي تقدر أوروبا جهود بلدان المنطقة، وتتمنى أن تؤدي إلى اندماج لليمن في منظمتهم الإقليمية، فاليمن جزء لا يتجزأ من الجزيرة العربية، حيث البشر والأفكار والأخطار تمر بسهولة عبر الحدود، ومن المستحسن أن تتكئ المنطقة كلها على العمق التاريخي والاجتماعي لليمن على ألا تخشى من هزات قد يسببها يأسه.

ليس لنا كأجانب أن نتدخل في شؤون اليمن الداخلية، وأن نملي تعليمات على حكامها، ولكن من حقنا أن نعبر عن اهتمامنا بالظروف الصعبة التي يعيشها السكان المدنيون في مناطق القتال. نعرف أن ظروف الحرب ليست ظروفا عادية، ولكن نتمنى أن تعطي السلطات المعنية كل التسهيلات والصلاحيات للمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المختصة في مساعدة الضحايا.
منذ 14 عاما اليمن يبني وحدته ويبني دولته واقتصاده، ويبني ديمقراطيته، وهذه هي تحديات غير سهلة، ونحن نقيم جهود فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وجهود الحكومة اليمنية، وجهود موظفي الدولة، وجهود حزب الأغلبية، وجهود المعارضة الديمقراطية، وجهود كافة الشعب، ونقول لكل هؤلاء ألا يسمعوا أم كلثوم لما غنت «للصبر حدود» بل أن يسمعوا المثل المصري الحكيم «الصبر جميل»، فالحوار والتفاهم والتنازلات المتبادلة تخدم المستقبل».
وأوضح أنه «في 2009م سوف يتقدم اليمن خطوة جديدة في طريق الديمقراطية مع انتخابات شهر أبريل، وفما يخص العلاقات الثنائية إن شاء الله سوف يشهد العام 2009م بداية تصدير الغاز الطبيعي من بلحاف، وسوف يشهد أيضا أول زيارة للرئيس الفرنسي إلى اليمن، عاش اليمن.. عاشت فرنسا.. عاشت الصداقة اليمنية الفرنسية».

وأضاف السقطري: «نحيي جهود فرنسا في دعم الوحدة اليمنية، واستقرار اليمن، بما في ذلك دعم النهج الديمقراطي والتعددية السياسية في اليمن»، مؤكدا أن «ممارسة الديمقراطية والتعددية في اليمن هي وفق الدستور القانون»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «رفع السلاح ضد الدولة هو مخالف للدستور والقانون».
وقال:«قام فخامة الأخ الرئيس بزيارة فرنسا العام المنصرم، وقد فتحت هذه الزيارة آفاقا واسعة للتعاون الاقتصادي بين البلدين»، لافتا إلى أن «هناك شركات فرنسية تستثمر في مجالات النفط والغاز والطاقة في اليمن».