كم يساوي اليمني في وطنه؟!

> برهان عبدالله مانع:

> منذ القدم تميز اليمني في الوطن وخارجه بكل الصفات الحميدة التي لا تحصى ولا تعد، وصار مميزا عند العرب عامة، لكن اليوم في هذا الزمن الصعب نتساءل.. كم يساوي اليمني في وطنه؟!.. الجواب متروك لتقديركم أيها السادة.. وهل كان لليمن قيمة كبيرة أم لا في أيام التشطير؟!

والوضع - الآن - مرير والحياة أصبحت صعبة واليمن ينهش فيه غلاء المعيشة وحلم الوظيفة والعجلة مستمرة في بيع الأرض هنا وفساد هناك وشحة صحية وتربوية، وفساد مستشر في جميع المجالات في غياب الصدق والعطاء والولاء للوطن، ولم تبق سوى الوعود (الطيش فيش) والحاصل مشاريع محلية (شيري بيري).. أما المشاريع الضخمة المستقبلية تأكل (رز باللبن).. توهان وشرود وخوف من القادم، وكأننا في الغاب وبضعف المقدرة على التركيز لا نعرف أيهما أهم القبيلة أم الدولة!

والقيمة والمقدار ستتأكد عندما يذهب الغلبان إلى المستشفى ويتم الكشف عليه بأمانة ولا يتم تحويله إلى العيادة الخاصة، لأن المسكين لا يسأل عن نوع الدواء إن كان هنديا أو إنجليزيا ولا يهمه إن كان مهربا أو رسميا بل المهم ألا يدفع الكثير حتى لا يعاني.

وعند النظر إلى أولاده وهم بأيد أمينة تحترم شرف المهنة في عملية التعليم هنا سيسعد هذا اليمني.. وسيطمئن قلبه وهو يشاهد رجل الأمن يقوم بإيقاف الجريمة قبل وقوعها ولا فرق بين الظالم والمظلوم إلا بالعدل والنظام والقانون.. وسيستبشر اليمني خيرا عند قدومه إلى المحاكم ليرى قضيته تحل بالقانون والعدل من الوهلة الأولى ولا تؤجل لسنين بسبب نزاهة القضاء.

فلماذا لا نكون صادقين مع أنفسنا ونخاف الله ونخلص لهذا الوطن ونحمي وحدته، حينها نستطيع أن نترك الجبن والذل ونعيش بكرامة ونتصدى للفساد ونجعل النصح محل الغش والأمانة محل الخيانة والأمن بدل الخوف والعدل بدل الظلم ولا نعكر مزاجنا في معرفة من يمتلك 60 بقعة أو كم مليون من عتاولة الزمن الصعب لكن النهاية حتما وخيمة أمام الله.

كفى أزمات ومطبات وعلى الحكومة والقادة والساسة إصلاح حال العباد وعلينا نحن ألا نكون شعب (الكنكة والجردل) وأن نتحلى بالأخلاق والصبر لأن الله لا ينسى عباده المظلومين.. وقديما كنا نقول ليت الذي نتمناه نلقاه، وجاء اللقاء وتحقق الحلم في كيان ووطن موحد فعلى الجميع المحافظة عليه حتى يساوي اليمني الكثير والكثير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى