محافظ حضرموت يدعو إلى استغلال الإمكانيات السياحية والمزايا العلاجية لموسم البلدة

> المكلا «الأيام» مجدي محمد بازياد:

> دشنت صباح أمس الأول بالمكلا فعاليات مهرجان البلدة السياحي الخامس باغتسال جموع غفيرة من المواطنين والزائرين في مياه البحر الباردة منذ الصباح الباكر على شواطئ مدينة المكلا بحضور محافظ حضرموت رئيس لجنة مهرجان البلدة الأستاذ سالم أحمد الخنبشي، ووكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم.

وأكد المحافظ في حفل التدشين أهمية المهرجان، وضرورة الاستفادة من مزايا موسم البلدة على الصعد السياحية والعلاجية والثقافية والترفيهية والتجارية، مشيرا إلى أن المهرجان السياحي الخامس للبلدة سيحقق- دون شك- نجاحا كبيرا بعد الإنجازات التي شهدتها المحافظة في بنيتها التحتية، وما حققته المهرجانات السابقة للبلدة من ترويج سياحي كبير للمحافظة، وتسويق تجاري لمختلف الصناعات التقليدية والمنتجات اليمنية.

ودعا المسئولين والجهات ذات العلاقة ورجال المال والأعمال والشركات الخاصة إلى التفاعل مع هذه المناسبة لإنجاح فعالياتها المختلفة، لافتا إلى أهمية التحضير الجيد لتحسين الخدمات للضيوف، الذين توافدوا على مدينة المكلا لمشاهدة فعاليات المهرجان، وما تتميز به مدينة المكلا من طقس بارد في فصل الصيف، ومواقع ومتنزهات سياحية جميلة، منها: خور المكلا السياحي وكورنيش البلدة ومتنزه المحضار.

كما دعا الأخ المحافظ أجهزة الإعلام إلى الإسهام الفاعل للترويج الإعلامي السياحي، من خلال عكس فعاليات المهرجان، وأهمية إشراك الجانب الجماهيري في فعالياته، وإبراز الفعاليات الفنية والترفيهية والثقافية التي خصصت للأطفال، وإحياء الفعاليات والموروث الشعبي للحارات، وما تشتهر به حضرموت من منتجات البخور والحناء والحرف اليدوية وغيرها، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على نظافة المدينة والشواطئ والساحات العامة.

فيما أوضح المدير العام لمديرية المكلا نائب رئيس لجنة المهرجان الأخ سالم صالح بن عبدالحق أن من بين أهداف المهرجان استغلال الإمكانيات السياحية الترفيهية والعلاجية الطبيعية لمياه البحر الباردة، والمناظر الجميلة لمدينة المكلا، وتسويقها يمنيا وعربيا ودوليا، وتحريك الحياة الاقتصادية للمدينة لجذب الزوار والسياح إليها.

وأشار إلى أن المهرجان يهدف أيضا إلى المساهمة في نشر التراث الحضاري للشعب اليمني بكل فنونه، وتوجيه الاهتمام بالبحر، باعتباره موردا اقتصاديا متجددا ومتنوع العطاء، إلى جانب تنشيط الرياضة البحرية والشاطئية، وكذا الطب الرياضي لاستغلال المزايا العلاجية لمياه البحر الباردة في موسم نجم البلدة، التي تعد من أبرد المياه على السواحل اليمنية والعربية في فصل الصيف الحار.

وتتضمن فعاليات المهرجان التي تستمر أسبوعين جملة من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية والرقصات الشعبية التراثية والمختلفة المرتبطة بالبحر ومدن محافظة حضرموت، والتسويق للصناعات الحرفية والمأكولات الشعبية التقليدية، إلى جانب الترويج السياحي لمدينة المكلا بشكل خاص، وحضرموت بشكل عام، وتوزيع الجوائز على المتفوقين من الشباب والطلاب في التحصيل العلمي والمبدعين في المجالات كافة.

وفي مساء أمس الأول افتتح الأخ الخنبشي محافظ حضرموت القرية التراثية بحديقة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا في إطار فعاليات مهرجان البلدة السياحي الثقافي الخامس، وتعرف المحافظ بمعية الإخوة سعيد علي بايمين الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة، وعمير مبارك عمير وكيل المحافظة، وعوض عبدالله حاتم وكيل المحافظ لشؤون مديريات الساحل، وفهد سعيد المنهالي وكيل المحافظة للشؤون الفنية وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمحافظة، تعرفوا على مكونات القرية التي تقع على مساحة ثلاثة آلاف مربع، وتشمل سوقا شعبيا بني من العيدان وسعف النخيل، على طراز ما كانت عليه الأسواق في النصف الأول من القرن الماضي لعرض الصناعات والمأكولات التقليدية والحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة المكلا خاصة وحضرموت عامة، وكذا عرض الأدوات التراثية من أوان وملابس كانت تستخدم في الماضي، بهدف الترويج السياحي لها، والتعريف بعادات وتقاليد أهالي مدينة المكلا في موسم البلدة.

كما افتتح المحافظ معرض السيارات القديمة التي دخلت حضرموت لأول مرة في النصف الأول من القرن الماضي، إلى جانب افتتاح المعرض التجاري التسويقي، الذي يضم مجموعة من الأجنحة لبيع الصناعات الوطنية من المواد الغذائية والأدوات المنزلية والمنسوجات والأشغال اليدوية لعدد من الجمعيات النسوية وكلية البنات بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.

وعبر المحافظ عن إعجابه بما شاهده من تنظيم رائع، مثمنا الجهود المبذولة في إنجاح فعاليات مهرجان البلدة السياحي الخامس، الذي يستمر حتى الحادي والثلاثين من يوليو الجاري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى