خالد بن بريك مدرب فريق شعب حضرموت:ملاعب كرة القدم مأساة حقيقية وأرضية بارادم تفتك بالجميع

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> في نقاشه للموضوع تحدث الكابتن خالد بن بريك مدرب شعب حضرموت بغبطة قائلا:«لا يمكن أن يكون القائمون على الرياضة وكرة القدم تحديدا وكل من له علاقة لا يدرك قيمة الملعب بالنسبة للعبة.

ومع ذلك ستجد أننا متعايشون مع الوضع بعد أن صار إجباريا و يكفي أن تعلم أننا على مر السنوات نتدرب في بقعة أرض مفتوحة لا تحمل أيا من القبول لأداء تمرين لفريق يخوض منافسات دوري على مستوى الدرجة الأولى وممثل أحد أكبر المحافظات، وأن الطامة الكبرى هي أرضية ملعب بارادم التي أصبحت في وضع أستطيع أن أسميه (معاديا) للاعب أكان فريقنا الشعب أم الضيوف، فهي تكاد تكون حجرا ولولا لطف الله وستره لجاءت عواقب اللعب عليه مأساوية تجاه اللاعبين بإصابات متلاحقة لا تنقطع، ويكفي أن تعلم أننا عصر أمس الأول وفي نصف نهائي كأس الرئيس تواجدنا بإثني عشر لاعبا بسبب الإصابات.

وحكاية بارادم ملعبنا الذي أصبحنا لا نتدرب فيه نهائيا خوفا من الإصابات حاله في وضع مزر لواقع الملاعب في البلاد أكانت الرسمية أم التابعة للأندية التي هي بعيدة عن أبسط مقومات الملاعب.

لذلك أنا وكل من له علاقة بكرة القدم نتمنى أن ينظر للملعب في قادم الأيام من منظور آخر ليصبح التفكير جديا وفعليا وذو حضور على أرض الواقع الذي يزداد سوءا يوماً عن يوم ويعكس ذلك نفسه على تطور اللاعب وكرة القدم اليمنية.

فاللاعب اليمني فاقد لخاصية الملعب التي تأتي في أولويات تحسين مهاراته وتعامله مع الكرة، حيث ستجد أن هناك ملاعبا لا تصلح حتى لجري الخيول وأولها ملعب بارادم، ومع ذلك يجد الفريق نفسه مضطرا لخوض موسم كامل في تلك الملاعب، وإذا قدرت له السلامة وكان في قوام المنتخب فإن عليه أن يتعامل مع واقع آخر وظروف جديدة في ملاعب التدريب والمباريات ليبدأ مرحلة تكيف من أول وجديد على استيعاب مفرداتها لأنك تعرف أن تمرير الكرة والجري بها والتحرك وكل ما يدور في الملعب يختلف ويتغير على اللاعب من ملعب ترابي إلى ملعب معشب وبمواصفات كالتي تكون في الملاعب الخارجية.

لذلك ولكون إدارات الأندية التي بالكاد توفر رواتب اللاعبين لا تستطيع أن تغير واقع الحال للملاعب الخاصة بالأندية، وهذا واقع نادينا شعب حضرموت وإن المسئولية تتجه صوب وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية في المحافظات للنظر وبمسئولية للملاعب، والبدء في إيجاد حلول تخرجها من وضعها المأساوي الذي أصبح بعيدا عن خدمة كرة القدم اليمنية، فمن غير المعقول أن يتم إعادة تأهيل ملعب كما حصل في بارادم والحبيشي والظرافي والعلفي وبعد سنوات قليلة يعود الوضع إلى ما كان عليه سابقا ، بل وأسوأ مما كان..يجب أن تكون هناك خطوات مدروسة وفيها عمل جاد يشارك فيه متخصصون يتم فيه مراعاة المنطقة وظروفها، كما أنه يجب أن تعطى بعض الأولويات في البداية للمحافظات التي تملك التاريخ الرياضي ومن ثم المحافظات الأخرى..هناك عمل كبير أمام أصحاب الشأن إذا كان هناك تفكير تجاه الملاعب لأنها وصلت بسبب غياب الاهتمام إلى وضع مزر ومخيف، ولتكن هناك بداية من خلال لجان يتم من خلالها تقييم وضع الملاعب ويكون هناك تفكير حتى في العشب الصناعي، كما حصل في ملعب الشهداء بتعز الذي أصبح وضعه مقبولا عند الجميع.

الحديث عن الموضوع - أخي خالد - طويل ومتشعب وأنت ترى أن الموسم الرياضي انتهى ويفترض أن تكون هناك رؤية جديدة للقادم لكي يخدم تغيير واقع الملاعب، خصوصا وأن هناك حدثا خليجيا ستكون البلاد على موعد معه لاستضافته، ويفترض أن يكون ذلك فرصة يتم استغلالها لعمل ثورة في هذا الاتجاه الحيوي والمؤثر على واقع كرة القدم اليمنية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى