اوباما يقول ان الوضع في افغانستان "مقلقل" وبحاجة للمزيد من القوات

> كابول «الأيام» جون هيمنج :

>
باراك أوباما يتحدث مع حامد كرزاي
باراك أوباما يتحدث مع حامد كرزاي
وصف مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية باراك أوباما الوضع في أفغانستان بأنه "مقلقل وملح" أمس الأحد بعد ان التقى بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي في جولة خارجية تهدف لتعزيز مؤهلاته في السياسة الخارجية.

وأضاف السناتور الديمقراطي في مقابلة مع محطة تلفزيون ان افغانستان هي الجبهة رقم 1 في الحرب ضد الارهاب وان واشنطن بحاجة الى "انهاء المهمة" التي بدأتها هناك في اعقاب هجمات 11 سبتمبر عندما اطاحت قوات تقودها الولايات النمتحدة بطالبان الاسلامية.

وقال اوباما لتلفزيون (سي.بي.إس) اثناء وجوده في افغانستان "يتعين علينا أن نتفهم أن الوضع مقلقل وملح وأعتقد أنه يتعين أن تكون هذه نقطة محورية.. الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب."

وقال أوباما الذي زار القوات الامريكية واجرى محادثات على انفراد مع كرزاي إن على الولايات المتحدة أن تبدأ الآن التخطيط لنقل الجنود الأمريكيين من العراق إلى أفغانستان.

وأضاف "أعتقد أن الوضع يزداد إلحاحا لدرجة يتعين علينا معها التحرك الآن."

وبعد اكثر من ستة اعوام من الاطاحة بطالبان لايوائها القاعدة تشهد افغانستان زيادة شديدة في العنف خلال العام الجاري.

وللولايات المتحدة في العراق اربعة اضعاف الجنود في افغانستان وعددهم 36 الف جندي ولكن قتل في افغانستان جنود اكثر في مايو ايار ويونيو حزيران عما قتل في العراق.

ويريد اوباما ارسال لوائين اضافيين او سبعة الاف جندي الى افغانستان وتحويل الاهتمام عما يصفه بتركيز ادارة بوش "الاحادي" على العراق.

وفي وقت سابق ناقش اوباما الارهاب والفساد والمخدرات مع كرزاي الذي يقود افغانستان منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات افغانية بطالبان الاسلامية المتشددة في عام 2001 ولكنه قال ان الغرض من الزيارة هو الاستماع بدلا من توجيه رسائل قوية.

واظهرت صور التلفزيون اوباما الذي جلس في ارتياح بالقصر الجمهوري الذي يحظي بحراسة مشددة وهو يتحدث الى كرزاي ويحيط به السناتور تشوك هاجل وجاك ريد والوزراء الافغان.

وقال المتحدث باسم كرزاي ان الطرفين تحدثا عن المشاكل التي تواجه افغانستان والمنطقة بما فيها الارهاب والفساد وانتاج افغانستان من المخدرات الذي سجل رقما قياسيا.

وقال المتحدث همايون حامد زاده "ناقشنا امور على المستوى الموسع لم نناقس بالتفصيل ولكن السناتور اوباما نقل التزامه..بدعم افغانستان واستمرار الحرب ضد الارهاب بقوة."

وسيزور سناتور ايلينوي ايضا العراق والاردن واسرائيل والمانيا وفرنسا وبريطانيا في جولة خارجية يأمل ان تساعد في الرد على انتقادات الجمهوريين بانه ليس لديه الخبرة لكي يكون قائدا للقوات المسلحة وهي واحدة من المهام التي ينهض بها الرئيس الامريكي.

وانتقد اوباما كرزاي في الاسبوع الماضي في مقابلة مع سي.إن.إن.

وقال اوباما "اعتقد ان حكومة كرزاي لم تخرج من الخندق وتساعد في تنظيم افغانستان والحكومة والسلطة القضائية وقوات الشرطة بصورة تعطي للناس ثقة. ولذا هناك الكثير من المشاكل."

ويتعرض كرزاي لضغوط متزايدة في الداخل والخارج لعدم اتخاذه اجراءات قوية ضد الفساد المستشري والتعامل مع قادة الفصائل السابقين والقضاء على انتاج المخدرات الذي حقق ارقاما قياسية وكلها عوامل تغذي ثورة طالبان.

ولكن اوباما الذي سئل قبل الزيارة ما اذا كان سيوجه كلمات شديدة لكرازي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجاب "انا اكثر اهتماما بالاستماع من التحدث كثيرا".

وقال "لدينا رئيس واحد في وقت محدد ولذا فهذه مهمة الرئيس ان يوجه هذه الرسائل."

وقال المتحدث باسم كرزاي انه مهما كان الفائز بانتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني الامريكية ستظل الولايات المتحدة وافغانستان حليفتان.

وتناول اوباما وهاجل وريد في وقت سابق الافطار مع القوات الامريكية وناقشوا خبراتهم في البلاد.

ووصل اوباما الى افغانستان أمس الأول واطلعه القائد الامريكي للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في شرق افغانستان على الاوضاع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى