مركز العزاني للتوثيق الفني

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

>
أمل راودني زمناً، وهو أن أزور مركز العزاني للتوثيق الفني، الذي قرأت وسمعت عنه لكثير، وقد تحقق هذا الأمل في يوم 2008/7/2 فاندهشت وأعجبت بما رأيت: اسطوانات، وأجهزة استماع عمرها خمسون سنة، ورأيت التاريخ الفني رأي العيان وهو يسوى في غرف المركز يوزع الفن الرفيع على الزوار.

كان يوماً حافلاً أغدق علينا أبناء المرحوم العزاني من كرمهم وغمرونا بحسن استقبالهم وضيافتهم، وجعلوا اللقاء في ذلك اليوم تكريماً للشاعر والباحث المهندس شهاب محمد عبده غانم ولشخصي، وكان لقاء أدبياً فنياً، أداره بجدارة الأستاذ محمد الجنيد عضو مجلس أمناء المركز، وحضر اللقاء الأستاذ الشاعر عبدالله باكداده مدير مكتب الثقافة -عدن، والدكتور نزار غانم الذي كرم من قبل المركز في وقت سابق، وجميل محسن الذي استقبله الحاضرون بالود والمحبة.

من هو العزاني؟.. جاءت الإجابة عن هذا السؤال من عادل العزاني رئيس المركز.

هو المهندس المرحوم علي حيدرة العزاني أول مهندس تقنيات الصوتيات، وأول مهندس راديو في الجزيرة العربية وفي اليمن. تخرج في معهد ضباط اللاسلكي- القاهرة (ج. م.ع). أسس أول أستديو تسجيل وتوثيق في منزله بالمنصورة -عدن.. أسهم المرحوم العزاني في صقل العديد من المواهب الموسيقية الغنائية، ودرب العديد من مهندسي الصوت.. بالإضافة إلى ذلك كان له دور نضالي في نشر الوعي الثوري لمقاومة الاستعمار والإمامة، وقام بتسجيل الأعمال الغنائية الرافضة الوجود الاستعماري مثل «برع يا استعمار».

توفي العزاني - رحمه الله - عام 1984، مخلفاً مكتبة فنية ضخمة زاخرة بالفن الجميل الأصيل.

أهداف المركز:

-1 حفظ وتوثيق التراث الفني بالطرق الحديثة، ويقوم هذا الحفظ على أساس قاعدة البيانات (CD - كمبيوتر).

-2 تأسيس مبنى خاص يحوي هذا التراث العظيم ويكون بمثابة متحف.

كلمة ثناء وتقدير لأبناء المرحوم العزاني الذي حفظوا هذا التراث وحافظوا عليه فكانوا أوفياء لوالدهم العزيز الراحل وأوفياء للمبدعين وأوفياء لوطنهم اليمني.

أرجو أن يواصل المسئولون دعمهم ومساندتهم كي يحقق المركز أهدافه السامية على الوجه الأكمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى