> أصدرت المبادرة الديمقراطية لنساء عدن بلاغا صحفيا أمس، قالت فيه: «استعرضت المبادرة الديمقراطية لنساء عدن لقاءها السابق نظرا لغياب البعض عن ذلك اللقاء.

وتم الحرص على أن تتولى العناصر الشابة قيادة تلك اللقاءات بشكل متناوب نحو تعزيز قدرات الشباب لقيادة منظمات المجتمع المدني التي ماتزال غائبة ومهملة في م.عدن إلا في الاستثناءات ، كما تستنكر المبادرة الديمقراطية لنساء عدن إنشاء وتأسيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الحسبة)، تلك الهيئة التي تستبدل سلطات وأجهزة الدولة القضائية (القضاة + النيابة العامة) والأجهزة الأمنية حتى إن كانت تقوم بتنفيذ مهامها عبر الأجهزة الأمنية في ظل الفساد الذي نهش الأخضر واليابس، ولم تستطع الدولة حتى الآن معالجة ما نجم عن ذلك الفساد وتلك الظواهر التي أبكت القلب قبل العين وأدمت أصحاب الأقلام الحرة والشريفة ومعها السواد الأعظم، فجاءت الهيئة لتضيف هما فوق هم، وكأن كل الأوضاع قد وجدت لها الحلول والمعالجات، وكذلك الظواهر المختلفة من التسول والرشوة والسلب والنهب.. وهلم جرا قد وجدت معالجات ومخارج لها، فماذا ستستحدث الهيئة سوى أن تجرنا نحو المجهول القاتم الأسود.. والله- عز وجل- حق ونور؟!.

ووقفت المبادرة مستغربة أمام ما يقوم به مكتب الشؤون الاجتماعيه فرع م.عدن تجاه منظمات المجتمع المدني (جمعيات المتقاعدين والفعاليات والمبادرة) التي تنشأ في م.عدن، متجاهلة النص الدستوري م/58 منه والمواثيق الدولية، وتتعسف في استخدام حقها بإغلاق هواتف تلك المنظمات والفعاليات، وتقف عائقا إزاء ما يؤكد عليه فخامة رئيس الجمهورية من أن الوطن للجميع، وتعرقل بأفعالها تجسيد مبادئ الديمقراطية التي تضمنها برنامج فخامته، متناسية أن العديد من منظمات المجتمع المدني في م.عدن تمت الانتخابات فيها بصورة مخالفة لقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم (1) لعام 2001 والدستور وعبر الشؤون الاجتماعية وتحت إشرافها، وتناست أن هناك منظمات مجتمع مدني تقوم بنشاطها وفعالياتها دون تراخيص، ولدينا ما يثبت ذلك، وبذلك تدعو المبادرة الديمقراطية السيد محافظ محافظة عدن د.عدنان الجفري لأن يتقدم لزيارة جميع الكيانات والشخصيات التي تتألف منها المبادرة، ويتعرف عليها عن قرب كي يزيح تلك الغمامة وينقشع ذلك الضباب الذي تثيره خفافيش الكهوف المظلمة التي تنبش الرمل فيصبح ضبابا أسود يعتم الرؤية تجاه مستقبل الوطن والإنسان، ونحن نؤكد هنا أن المبادرة هي مكون مكونات المجتمع المدني، مثلها مثل العديد من المراكز والكيانات التي تعمل في إطار منظمات المجتمع المدني ووفقا للحق الذي كفله الدستور والقانون، بما يخدم مصلحة هذا الوطن حين تصبح فيه المواطنة متساوية وعادلة.

وفي ذلك أيضا تتوجه المبادرة بالشكر والتقدير للدكتور سيف علي حسن للوفاء بوعده لنساء المبادرة بتقديمه خدمته الجليلة لهن، ممثلة بالكشف المجاني وخصم 50 % من تكلفة العمليات الجراحية، وتزف تهانيها مكللة بالورد للدكتورة الفاضلة إسمهان عقلان العلس لنيلها جائزة العلوم الإنسانية من جامعة عدن، وهي التي أبرزت بفخر دور المرأة في م.عدن حين حاول البعض صياغة التاريخ بدونها».