اربعة انفجارات في شمال اسبانيا واللوم يوجه الى حركة ايتا

> مدريد «الأيام» رويترز :

>
انفجرت اربعة قنابل في منتجعات بحرية شعبية في كانتابريا بشمال اسبانيا أمس الأحد دون التسبب في اصابات وذلك بعدما تلقت سلطات الطوارئ مكالمات تحذيرية من حركة ايتا الانفصالية باقليم الباسك.

ووقعت الانفجارات في موعد بدء حملة نفجيرات الصيف التقليدية لحركة ايتا التي تستهدف المنتجعات الاسبانية في اطار صراعها المستمر منذ 40 عاما من اجل اقامة دولة مستقلة للباسك في شمال اسبانيا وجنوب فرنسا.

وتقول الحكومة ان حركة ايتا ضعفت بشدة بعد سلسلة من الاعتقالات وطلبت منها الاستسلام بعد عامين على إلغاء عملية السلام.

وقطع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو عملية السلام مع ايتا في عام 2006 بعد ان قتلت الحركة اثنين من الاكوادوريين عندما فجرت سيارة ملغومة في مطار باراخاس الدولي في مدريد.

وأدانت الحكومة الهجمات التي وقعت أمس وأكدت التزامها بمحاربة الجماعة.

وقال وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا للإذاعة الوطنية اليوم بعد الهجمات "إن افضل طريقة للحصول على حكم بالسجن طويل المدة في اسبانيا في الوقت الحالي هي الانضمام الى حركة ايتا."

وقال مسؤول إن القنبلة الاولى انفجرت حوالي الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش في متنزه مطل على شاطيء البحر في منتجع بلدة لاريدو وهو احد الاماكن الاكثر شعبية لقضاء العطلات فاتلفت ممرا للمشاة وحطمت زجاج النوافذ واطلقت عمودا من الدخان بارتفاع 25 مترا في الهواء.

وقال شهود العيان للإذاعة انه تم اجلاء المتنزهين من الشاطيء قبل 45 دقيقة من وقوع الانفجار واختبأوا في المقاهي والحانات المحلية التي اغلقت مصاريع نوافذها وابوابها للوقاية من الانفجار.

وقال مسؤول في خدمات الطواريء "تلقينا مكالمة هاتفية في حوالي الساعة 10:30 صباحا من شخص قال انه يمثل حركة ايتا وأبلغنا انها زرعت أربع قنابل.. لم يصب احد لأن المنطقة تم اخلاؤها وتطويقها."

وبدأت كثير من المدارس الاوروبية او هي على وشك بدء اجازاتها الصيفية وتهدف حملة تفجيرات الصيف لحركة ايتا الى الاضرار بصناعة السياحة الاسبانية.

وذكرت وسائل إعلام اسبانية ان القنبلة الثانية انفجرت بعد حوالي 40 دقيقة على مقربة من برج إنقاذ الغرقى على شاطئ بالقرب من بلدة نوخا على بعد حوالي 30 كيلومترا من لاريدو مما اطلق صوت انفجار مدو لكنها لم تسبب اضرارا.

وقالت وسائل الإعلام إنفريق المفرقعات كان على بعد 15 مترا فقط حينما انفجرت القنبلة.

وأضافت أن الطقس السيء قلل من عدد الاشخاص الموجودين على شاطيء نوخا لكن دعوة الشرطة الى اخلاء المنطقة دفعت السياح الى العدو بسرعة فاغلقوا طريق الخروج من بلدة بيلباو.

وقال مسؤولون ان الانفجار الثالث وقع بالقرب من مركز للصليب الاحمر في لاريدو قرب مكان الانفجار الاول.

وأصيبت امرأة بجروح طفيفة حينما أصابتها صخرة أطاح بها الانفجار بينما كانت تتناول الغداء على مقربة من الموقع.

وقال مسؤول حكومي إن امرأة حبلى عولجت من الصدمة بعدما انفجرت القنبلة بينما كانت تأكل بالقرب من الموقع.

وفي ساعة مبكرة اليوم (أمس) وقع انفجار صغير خارج بنك في بلدة جيتيكسو مما أدى إلى إلحاق أضرار.

وعادة ما تقدم حركة ايتا تحذيرا مسبقا قبل ان تهاجم اهداف مدنية لكنها لا تعطي اي تحذير من الهجمات على مسؤولي الأمن او الحكومة او السياسيين.

وتضع اسبانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة ايتا في قائمة المنظمات الارهابية. وقتلت اكثر من 800 شخص منذ عام 1968 في عمليات تفجير او اطلاق نار.

ومنذ انتهاء عملية السلام في عام 2006 ضعفت حركة ايتا نتيجة لسلسلة من الاعتقالات في اسبانيا وفرنسا. واستبعد ثاباتيرو اجراء المزيد من محادثات السلام ويقول ان الخيار الوحيد امام مقاتلي ايتا هو الاستسلام من جانب واحد.

وانفجارات كانتابريا هي الاولى التي تنسب الى حركة ايتا منذ يوم 14 مايو ايار عندما فجر الانفصاليون قنبلة دون تحذير في ثكنات الحرس الوطني في ليجوتيانو وقتلوا رجل الشرطة خوان مانويل بينويل فيلالون واصابوا اربعة آخرين.

وفي وقت لاحق ذلك الشهر اعتقلت الشرطة في جنوب غرب فرنسا فرانشيسكو خافيير لوبيز بينا وثلاثة آخرين من قادة إيتا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى