من مهرجان التدشين انطلاق نشاط المراكز الصيفية

> «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

>
امتلأت صالة 22 مايو الدولية بصنعاء بالآلاف من المشاركين والمشاركات من شباب المحافظات، ليكون يوم 17 يوليو (الخميس الماضي) يوما لتدشين أعمال ونشاطات المراكز الصيفية لعام 2008م، وتظاهرة شبابية حاشدة للاحتفاء بمناسبة تقلد الرئيس علي عبدالله صالح سدة الحكم في البلاد.

مهرجان تدشين المراكز الصيفية هذه المرة تداخلت فيه العديد من الأهداف والمهام التي تصدرها الشباب كعنوان للحاضر والمستقبل..ما هي الأهداف والمهام (المتداخلة والمترابطة) التي انطلقت على أساسها التحضيرات الواسعة لإقامة المراكز الصيفية للعام الحالي؟

الرئيس:الشباب أمانة في أعناقنا وعلينا دعمهم في التحديات وحمايتهم من الاخطار

عباد:على الشباب مواجهة الارهاب والأفكار الهدامة

- لنواصل قراءة العرض التالي:

تحذير وبشرى من الرئيس

المراكز الصيفية لهذا العام جاءت في سياق مناخ عام يواجه فيه الشباب تحديات كثيرة، وتعترض مسيرة حياتهم مشكلات وأخطار كثيرة، وقد كشفت كلمة الرئيس في مهرجان التدشين جوانب مختلفة من ذلك، خاصة في إشارته إلى ضرورة أن تعمل جهات الدولة المختلفة المعنية بقضايا الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة على صيانة الشباب من أمراض المناطقية والعنصرية والطائفية والقروية والشطرية.

الرئيس قال:

«إن الشباب أمانة في أعناقنا وعلى الجميع تربيتهم على كيفية مواجهة التحديات والأخطار والتفرغ للتنمية والعلم، ودعم وحدة الوطن واستقراره».

وأعلن الرئيس في المهرجان أن حرب صعدة انتهت منذ أيام، وكان ذلك بشرى للشباب بأن نزيف الدم والدمار الذي هد مقدرات البلاد وحطم الكثير من أحلام الشباب قد بدأت نهايته.

كان الإعلان بشرى حقيقية لشباب المهرجان ولشباب اليمن في كل مكان، وكلنا اليوم يتمنى أن يرتدي الجميع قميص السلام ليعود الوئام وتغرد عصافير الوحدة الوطنية والديمقراطية فوق ربوع البلاد مثلما كانت من قبل.

الرئيس يشكر الوزارة

رئيس الجمهورية أثنى على وزارة الشباب والرياضة لدورها في العمل الإيجابي مع الشباب وفي تحضيراتها الجيدة للمراكز الصيفية، وشدد على أن تعمل كل الجهات بصورة حريصة ومخلصة لتحقيق الأهداف المطروحة.

كلمة الوزير عباد

أهمية المراكز الصيفية وعمق أهدافها بالقياس على الأخطار والتحديات التي أشرنا إليها عبر عنها وزيرالشباب والرياضة الأستاذ حمود محمد عباد في كلمته بالمهرجان التي كثف فيها الدعوة إلى التنبه من مخاطر ما وصفه بالأفكار الهدامة وأخطار الإرهاب التي تستهدف الشباب، والعمل على تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس الذي تشبع بالاهتمام بقضايا الشباب والعناية بمشكلاتهم.

الوزير عباد أكد أن الدعم المقدم للمراكز الصيفية هذا العام قارب نصف المليار ريال، وأن هناك تطورا نوعيا في برامج المراكز الصيفية لهذا العام، ولدى وزارة الشباب والرياضة تفاؤل كبير بتحقيق نتائج طيبة على مستوى الأهداف المطروحة.

أرقام 2008م

واليوم تنطلق نشاطات المراكز الصيفية مصحوبة بكل ما حمله مهرجان التدشين وأحداثه، وسنقدم لكم رصدا رقميا لعدد المراكز المعتمدة واختصاصاتها النوعية على النحو التالي:

عدد المراكز للشباب 368..الفتيات 125.. الكشافة 26..المرشدات 30..المراكز المهنية 34..المراكز الجامعية 8..الحاسوب واللغات 34..مخيمات جامعية 8.. مراكز محافظات 23.. مراكز رياضية 58.

الفكرة والخلفية التاريخية

ويبرز السؤال الآن..كيف انطلقت فكرة المراكز الصيفية وما هي خلفيتها التاريخية ومراحل تطورها؟

تقول وثائق وزارة الشباب والرياضة قطاع الشباب«أن الفكرة انطلقت منذ وقت مبكر وفقا لقناعات حريصة على أهمية توظيف الوقت في أوساط النشء والشباب والعمل على تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم وإعدادهم روحيا وبدنيا وفكريا واجتماعيا وإكسابهم المعارف والخبرات والمهارات المتجددة،وفي العام 2004م حصرت النشاطات الصيفية بشباب الأندية والفرق الشعبية وطلاب المدارس والكشافة والمرشدات من خلال 152 مركزا صيفيا وتوزعت حينها على 17 محافظة.

وتيرة متواصلة

وفي العام 2005م تواصلت وتيرة إقامة المراكز الصيفية إلا أن البيانات لم تستوف بسبب تخلف 14 محافظة عن رفع التقارير النهائية التي تحدد عدد المراكز المنفذة وإجمالي المشاركين فيها.

وفي العام 2006م شملت المراكز المنفذة 236 مركزا صيفيا.. وقد بلغ إجمالي المشاركين 53.325 مشاركا ومشاركة موزعين على 127 مديرية من إجمالي مديريات الجمهورية.

وبعد ظهور أهمية المراكز الصيفية وتوسع آفاقها أعدت الوزارة قطاع الشباب لائحة تنظيم المراكز الصيفية التي حددت الطموحات المرجوة والتسمية والتعريفات المختلفة والأهداف وآليات التنفيذ والمهام والاختصاصات والأحكام المنظمة، وقد اعتمدها مجلس الوزراء لتكون قاعدة الانطلاقة المستمرة حتى اليوم.

عام 2007م

في العام الماضي 2007م بلغ عدد المراكز الصيفية 716 بزيادة مركزين عن العدد للعام الحالي، ولكن اعتمدت الوزارة تطويرا نوعيا في الاختصاصات والنشاطات لهذا العام وفي البرامج والمحاضرات المختلفة ونشاطات المراكز والمخيمات.

أهداف المراكز الصيفية

للمراكز الصيفية أهداف كثيرة وهامة أبرز لنا أهمها الأستاذ معمر الإرياني الوكيل الأول لوزارة الشباب والرياضة رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية لهذا العام بقوله: «إن أهم الأهداف التي تأتي خلاصة للعبر المستوحاة من السنوات الماضية هي:

1 - تنمية روح الإخاء والتعاون بين المشاركين في المراكز الصيفية وتعميق الانتماء الوطني ومفاهيم الوحدة الوطنية، من خلال توحيد توجهاتهم في إطار الثوابت الدينية والوطنية.

2 - تعزيز وتعميق معرفة المشاركين بالعقيدة الإسلامية وبتاريخهم الحضاري ورفع مستوى ثقافتهم الوطنية، وتأكيد انتمائهم على أساس من التعاطي الإيجابي مع العصر والتفاعل معه كعنصر فاعل فيه ومؤثر.

3 - تنمية الأساس المعرفي للمشاركين في المراكز الصيفية في مختلف المجالات.

4 - صقل قدرات ومهارات المشاركين العلمية والعملية.

5 - تشجيع المشاركين على الإبداع المتنوع والتحاور حول مختلف القضايا والمشكلات وتكريم المبدعين والاهتمام بهم ورعايتهم.

6 - توثيق الروابط وفرص التنسيق والتعاون بين المراكز على المستوى الوطني الواسع وتبادل الأراء والمعلومات والتجارب الناجحة.

7 - توضيح المفاهيم والإخلاقيات الأساسية للرياضة ودورها في التنمية والتعاون وقيم السلام والتنافس الشريف.

8 - حشد طاقات المشاركين وحثهم على الأعمال الاجتماعية والتطوعية ومسئوليتهم تجاه الآخرين.

9 - إنشاء علاقة تعاون بين الجهات ذات العلاقة بالمراكزالصيفية.

10 - استغلال أوقات الفراغ لدى النشء والشباب بما يعود بالنفع والفائدة.

التكامل شرط النجاح

يتضح من الأهداف المذكورة أن جهود إنجاح المراكز الصيفية التي انطلق عملها اليوم، وسيستمر على مدى شهر ونيف لن يحقق النجاح المنشود إلا من خلال تحقيق التكامل بين جهود الجهات المختلفة المعنية بالمراكز الصيفية وهي:(وزارة الشباب والرياضة، وزارة التربية والتعليم، التعليم الفني والتدريب المهني، التعليم العالي والبحث العلمي، الأوقاف، الصحة العامة والسكان، الإدارة المحلية، الإعلام، الثقافة والداخلية).

وهناك بلا شك الجهود الأخرى التي تتولاها المجالس المحلية بالمحافظات وفروع الجهات المشار إليها، وقبل كل هؤلاء دور الخبراء والمشرفين في تحقيق الصلة النفسية والذهنية مع المشاركين حتى يتحقق الشعور لديهم بأهمية المراكز الصيفية وأهدافها النبيلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى