لحظة عابرة

> «الأيام» ليبيا ثابت حسن /ردفان -حبيل الجبر

> مجرد كلمات قليلة على ورقة صغيرة ولكنها ليست كالكلمات تحمل بعض المعاني بل كلمات تحمل عمر إنسان.

أستلمها بين أناملي نظرت إليها نظرة المستأنف في حكم إعدامه.. كلمات جعلتني أقف أمام قاض في جريمة لم أرتكبها ولم أكن الوحيدة في قفص الاتهام، بل كان هناك شخص آخر متهم بجريمتي نفسها.

لم أعرف مانوع الجريمة.. ولا حتى من هو القاضي؟

كلمات محت عني صوت القاضي فلم أسمع أسئلته، ولا حتى إجابات المتهم الآخر، بل أخذتني في لحظة عابرة إلى عمق الماضي وعمق الذكريات، وكأنه شريط يستعرض أحداثه أمامي ولم أستيقظ إلا على صوت القاضي حينما نطق بالحكم

فلم يكن الحكم بالبراءة، ولم يكن الحكم بالإعدم لأنه لم تكن هناك جريمة.

فالذي استدعانا كان الزمن، يستعرض أمامنا أحداث ذكريات الماضي لكي تكون عبرة للحاضر، فالقاضي الذي نطق بالحكم كان هو القدر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى