وتستمر الحياة
> «الأيام» أحمد شيخ الملهي:
> تأملت .. فوجدت أن كلمات الألم لم تعد ذات معنى .. فقد داويت الألم بالصبر وشغلت العقل بالعمل، وتركت القلب ينزف .. فصاغ من قطرات دمه أطول اعتراف .
تأملت .. فوجدت أن عبارات الحزن صارت هي الأخرى بلا معنى .. حيثما تلفت وجدت وجها حزينا أو لسانا شاكيا،أحاول أن أنفس عن بعض براكين حزني فأهرع إلى جو خال من الضباب وأتذكر ذلك الزمن الجميل.
حتى أحلامي .. فقدت الكثير من تسرعها وجموحها .. فالحياة بخيلة بأفراحها، جوادة بمآسيها .. والحلم عندي كان موجة كموجة الأغاني الهابطة، موجة سريعة طائشة تعدو إلى شاطئ الواقع، ولا تدري أنها ستلقي على رماله نهايتها .. الحلم صار متمهل..
فقد ذاقت أحلامي مرارة الضياع كثيرا .. ورغم أنها لا تزال تسير.
ولم يبق لدي سوى كلمات الدعاء ونفحات الإيمان .. ألجأ إليها كلما ضاق صدري، لم أعد أجد الراحة أو أشعر بالأمان إلا حين أمثل بين يدي الله، ولم تعد للحياة قيمة غير تلك التي تنبع من لحظة صفاء بيني وبينه، أحاول أن أتفهم ضعف البشر وأنا أتبين أن بآرائهم قد غفر لهم وتغاظى عن أخطائهم.. أصبحت أفكاري تتفاعل كتفاعل الأكاسيد مع الأحماض.. أخاف حزن الشتاء وعصفورة تداعب من نافذة غرفتي ثم تطير دون هدف، تحلق السماء ذات الغيوم، وهناك يظهر شعاع الشمس الدافئة.
تأملت .. فوجدت أن عبارات الحزن صارت هي الأخرى بلا معنى .. حيثما تلفت وجدت وجها حزينا أو لسانا شاكيا،أحاول أن أنفس عن بعض براكين حزني فأهرع إلى جو خال من الضباب وأتذكر ذلك الزمن الجميل.
حتى أحلامي .. فقدت الكثير من تسرعها وجموحها .. فالحياة بخيلة بأفراحها، جوادة بمآسيها .. والحلم عندي كان موجة كموجة الأغاني الهابطة، موجة سريعة طائشة تعدو إلى شاطئ الواقع، ولا تدري أنها ستلقي على رماله نهايتها .. الحلم صار متمهل..
فقد ذاقت أحلامي مرارة الضياع كثيرا .. ورغم أنها لا تزال تسير.
ولم يبق لدي سوى كلمات الدعاء ونفحات الإيمان .. ألجأ إليها كلما ضاق صدري، لم أعد أجد الراحة أو أشعر بالأمان إلا حين أمثل بين يدي الله، ولم تعد للحياة قيمة غير تلك التي تنبع من لحظة صفاء بيني وبينه، أحاول أن أتفهم ضعف البشر وأنا أتبين أن بآرائهم قد غفر لهم وتغاظى عن أخطائهم.. أصبحت أفكاري تتفاعل كتفاعل الأكاسيد مع الأحماض.. أخاف حزن الشتاء وعصفورة تداعب من نافذة غرفتي ثم تطير دون هدف، تحلق السماء ذات الغيوم، وهناك يظهر شعاع الشمس الدافئة.