اوباما يزور العراق ويلتقي المالكي ويرحب بالتقدم الذي احرزته الحكومة العراقية

> بغداد «الأيام» جاي ديشموك :

>
التقى المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما أمس الإثنين المسؤولين العراقيين واكدت الحكومة العراقية انه رحب بالتقدم المحرز في العراق.

وكان اوباما وصل صباح أمس الإثنين الى مطار البصرة كبرى مدن جنوب العراق قادما من الكويت وافغانستان.

ويتوقع ان يغادر العراق اليوم الثلاثاء الى الاردن حيث يلتقي العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

ويدعو اوباما الى انسحاب القوات الاميركية من العراق في غضون سنتين في حين ان مسألة مغادرة الجنود الاميركيين هذا البلد وعديدهم 145 الفا موضع مفاوضات بين بغداد وواشنطن.

واعلن البيت الابيض أمس الإثنين انه لا يعتقد ان الاتفاق الاستراتيجي الذي سينظم العلاقات الاميركية العراقية على المدى البعيد سينجز قبل نهاية تموز/يوليو كما هو مقرر، مشيرا الى ان ذلك قد يتطلب بضعة ايام اضافية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "لا اعتقد باننا سنكون قادرين على التوصل الى هذا الاتفاق قبل الخميس المقبل" في اشارة الى التاريخ الذي سبق وحدد للتوصل الى اتفاق بهذا الشأن وهو الحادي والثلاثين من تموز/يوليو.

واضافت في تصريح صحافي "نعمل لتحقيق هذا الهدف، الا انه قد يتطلب بضعة ايام اضافية" بعد هذا التاريخ.

والتقى اوباما في بغداد الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال المالكي في بيان ان "العراق نجح في تجاوز التحديات الامنية (...) وانتصر على القاعدة وعلى الميليشيات وسيحقق الان نجاحا في المجال الاقتصادي".

وقال اوباما "اني اهنئكم للتقدم الذي احرزته حكومتكم ونحن نفتخر بالعلاقات بين الولايات المتحدة والعراق".

واضاف "اني اتعهد بالحفاظ على التقدم الذي حققته حكومتكم".

وهي الزيارة الثانية التي يقوم بها المرشح الديموقراطي (46 عاما) للعراق بعد الزيارة التي قام بها في كانون الثاني/يناير 2006.

وتأتي الزيارة بعد محطة في افغانستان التي يعتبرها الجبهة المركزية في "الحرب على الارهاب" حيث يدعو الى ارسال تعزيزات اليها على الفور.

كما تأتي في وقت يسجل العنف في العراق ادنى مستوياته منذ بدء الغزو بقيادة الولايات المتحدة في اذار/مارس 2003 الذي عارضه اوباما.

كما سيلتقي سناتور ايلينوي كبار القادة العسكريين الاميركيين وخصوصا قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد بترايوس الذي يطبق استراتيجية تضمنت ارسال تعزيزات ساهمت في تحسن كبير في الاوضاع الامنية في العراق.

وكتب اوباما مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وقال وفي خطاب القاه في واشنطن "منذ يومي الاول كرئيس ساوكل مهمة جديدة الى العسكريين: وهي وضع حد للحرب".

واضاف "نستطيع من دون خطر اعادة تموضع وحداتنا القتالية بوتيرة تسمح لها بالانسحاب خلال ستة عشر شهرا. سيكون ذلك في صيف 2010 -بعد سنتين من الان".

وتأتي زيارة اوباما للعراق بعد اتفاق بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على تحديد "افق زمني"، وليس تاريخا محددا، يغادر الجنود الاميركيون قبل انقضائه العراق، على ما اعلن البيت الابيض الجمعة.

ويحتل اوباما الطليعة في استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن منافسه الجمهوري جون ماكين يشكك في مصداقيته على الصعيد الدولي.

وما يزال نحو 146 الف جندي اميركي منتشرين في العراق حيث قتل اكثر من 4100 منهم منذ اذار/مارس 2003.

واعرب ماكين أمس الإثنين عن الامل في ان يعترف منافسه بانه اخطأ في الملف العراقي بعد زيارته لهذا البلد.

وقال على قناة "ان بي سي"، "آمل في ان تسنح له فرصة الاقرار بانه اخطأ بشأن الوضع في العراق وانه اخطأ عندما قال ان استراتيجية ارسال تعزيزات لن تنفع".

وفي بغداد يشك الشعب العراقي في ان يغير انتخاب اوباما رئيسا مصيره.

وقال ابو علي (43 عاما) وهو بائع سجائر في مدينة الصدر "لن تتغير السياسة الاميركية مع تغير الرئيس الاميركي".

واضاف "يتبع القادة العسكريون خططهم وسياساتهم ولا اعتقد ان الرئيس الاميركي سيغير قراراتهم".

وسيتوجه اوباما بعد العراق الى الاردن واسرائيل ثم سيتابع جولته في ثلاث دول اوروبية هي المانيا وفرنسا وبريطانيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى