المهرة وحلمها الضائع في الوطن الكبير

> «الأيام» حسين محمد الحامد /سيحوت - المهرة

> محافظة المهرة تقع جنوب شرق اليمن، تطل سواحلها على البحر العربي وخليج عمان، رغم موقعها الهام إلا أنها تعتبر المحافظة الحاضرة الغائبة من بين المحافظات الجنوبية الشرقية، التي لا تسر خاطر ولا تعجب ناظر، وباتت كالبيت المهجور الذي يسكنه الجان ويستوطنه العقارب، عانت ردحا من الزمن من جراء التخلف والجهل وتعاني اليوم من إهمال الحكومة المركزية، المتمثلة بوزارتها وهيئاتها العامة ومؤسساتها بفعل الممارسة البيروقراطية الإدارية والمحسوبية.. إنهم جعلوا من المهرة اسما على مسمى،ذلك بتدني مستوى التنمية فيها والمجالات الخدمية.

هل يصدق أن عاصمة المحافظة الغيظة التي تمثل وجهها الحضاري تعيش أزمة اختناق في المياه، ولم تجد نفع كل الحلول والمعالجات في ذلك؟! هل يصدق أن عاصمة المحافظة تعيش أزمة في التيار الكهربائي ومحطة تشغيل، مما يؤدي إلى التناوب بين مواطني مدينة الغيظة وبساعات محدودة موزعة بين أحياء المدينة السكنية، ويوصل الآن إلى حد الانقطاع النهائي للتيار دون وجود معالجات سليمة لاستدامة استمرار التيار؟! وحاليا يخيم الظلام على أرجاء العاصمة الغظية، فإذا كان ذلك أحوال عاصمة المحافظة.

إن من يزور المحافظة بكل مديرياتها سيتأكد أنها تعيش في أسوأ حالاتها، وهي تعاني من الأمرين، وبشكل عام في دائرة التهميش من قبل وزارات الحكومة المركزية ومؤسساتها، فهي ضحية من ضحايا السلوك البيروقراطية الإدارية، وتجسده سلوكا وممارسة وزارات الحكومة ومؤسساتها إلى جانب سوء الإدارة والتخطيط وحالة التسيب العام في المحافظة والإهمال وفقدان مبدأ الثواب والعقاب، والتدني في الكفاءات لبعض مسؤوليها من مدراء مكاتب فروعها، وضعف في أداء مجالسها المحلية.

إن محافظة المهرة لا تريد حسنة من أحد في سبيل تطويرها وبناء مؤسساتها الخدمية ومجالاتها، بل تريد رد الجميل، فكم تضخ من عائد من ثرواتها السمكية التي تجرفها الشركات من سواحلها وتبيد مراعيها وتخرب البيئة البحرية دون رقيب عليها وحسيب؟!.

ليس من الإنصاف ولا من العدل يا مسؤولينا الأكارم، حرام والله حرام، وإلى متى سيستمر حال حلم أبنائها بين قاموس الوطن الكبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى