تمثيل اليمانية في ميزان مفاضلة عائشة بنت خلفان العمانية
> نجيب محمد يابلي:
>
لا أدري إلى أين نحن سائرون؟ وما الذي نريده وفق رؤيتنا الإستراتيجية؟ إن وجدت!.. باشرنا الحزب الحاكم بطلب (كوتا) نسائية في البرلمان، وعلى حين غرة فوجىء الرأي العام بهيئة أطلقت على نفسها (هيئة الفضيلة)، واستقرت بعد ذلك على تسمية نفسها (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وعارضتها النخبة وغير النخبة، ولنأخذ الشيخ عارف الصبري عضو البرلمان وأستاذ التزكية في جامعة الإيمان الذي حدد موقفة في حوار مع الزميلة «إيلاف» في عددها الصادر في 24 يونيو 2008، ويرى العارف الصبري بالاشترك مع العلماء في هذا الأمر أنه من واجب الدولة، وهي المسئولة عما يحدث، وهي الملزمة بمحاربة المنكرات.. وأفاد الصبري أنه لن يكون في الهيئة في حال تشكيلها.
قدم الحزب الحاكم اقتراحه مذبوحا على طبق من فضة عندما نشرت الصحف الرسمية والحزبية والأهلية أن مشروع (الكوتا) يتصدر مفكرات (الهيئة) خشية الفوضى الجنسية في الانتخابات القادمة، فما الذي يقلقكم أيها السادة في جانب تمثيل المرأة، فهناك (354) مجلسا محليا في (333) مديرية، وإجمالي الأعضاء فيها (7315)، الذكور منهم (7279) عضوا (نسبتهم 99.5%)، والإناث منهم (36) عضوا (نسبتهن 0.5%، نصف الواحد في المائة)، أخذ التمثيل النسوي في المجالس في محافظة عدن حصة الأسد التي بلغت (18) مقعدا للنساء، مقابل مقعد واحد لكل من محافظات إب والأمانة وحضرموت وصعدة، فيما بلغت حصة أبين (4) مقاعد ولحج (5) مقاعد والحديدة (3) مقاعد وتعز مقعدين، وانعدم التمثيل النسوي في المجالس في كل من البيضاء والجوف وحجة وذمار وشبوة وصنعاء ومأرب والمحويت والمهرة وعمران والضالع وريمة.
قبل خمس سنوات من هيصة هذه الأيام شدني لقاء أجرته مجلة «الأهرام العربي» في عددها (346) الصادر في 8 نوفمبر 2003 مع الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في سلطنة عمان بدرجة وزير. تحمل الشيخة عائشة درجة بكالوريوس في التربية الفنية من جامعة السلطان قابوس، وعملت قبل تعيينها في هذا المنصب موجهة تربوية.
على الرغم من أنها كانت في ربيعها الثلاثين عندما حاورتها المجلة، إلا أنها كسائر زميلاتها الخليجيات عامة والعمانيات خاصة على قدر معتبر من النضج والعصرنة المتلازم مع هيئتها المحافظة، حيث بلغت حصة العمانيات من الحقائب الوزارية (3) حقائب من أجمالي (32) حقيبة (بنسبة 9.37%) وبلغت حصة العمانيات من عضوية مجلس الدولة (9) عضوات من أجمالي العضوية البالغ (58) عضوا (بنسبة 15.5%).
وقفت الشيخة عائشـة على أرضية صلبـة وواضحـة المعالــم، ويتضـح ذلك فـي سياق الحـوار، فهي على سبيل المثــال لا الحصـر ترفـض اختصــار المرأة في العباءة والحجاب، فالمرأة الخليجية بحسب توصيفها «لم يعد دورها مرتبطا بالنظرة (القاصرة) السابقة التي كانت تنظر إليها بأنها المرأة التي ترتدي العباءة والحجاب، فهذا الآن غير موجود، وهـو غير صحيح أيضـا، فالمرأة الخليجية كانت دائمـا مبدعــة أينمـا وجدت، سواء في المعتــرك السياسـي أم الاقتصادي أم غيره، وهذا شيء مرتبط بالأساس بثقة المرأة الخليجية بنفسها وثقة الرجل بها، وبالتالي فقد أصبح المجتمع الخليجي الآن هو الذي يدفع المرأة إلى القيام بدور سياسي فاعل».
وعن سؤال المجلة لها حول إمكانية تقييم تجربتها في العمل كوزيرة منذ أن تم اختيارها للمنصب.. أجابت الشيخة عائشة: «بطبيعة الحال، لايمكن لأي أنسان أن يقيم نفسه أيا كان هذا، لكن نتائج ومخرجات أي عمل أعتقد أنها هي الأساس الذي يمكن بناء عملية التقييم عليه».
فلنخلص أنفسنا من الأدران ولنصدق في نوايانا ولنتوخ الصدق والأمانة، ونجنب أنفسنا رذائل الرياء والنفاق.. نسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل.. آمين.
قدم الحزب الحاكم اقتراحه مذبوحا على طبق من فضة عندما نشرت الصحف الرسمية والحزبية والأهلية أن مشروع (الكوتا) يتصدر مفكرات (الهيئة) خشية الفوضى الجنسية في الانتخابات القادمة، فما الذي يقلقكم أيها السادة في جانب تمثيل المرأة، فهناك (354) مجلسا محليا في (333) مديرية، وإجمالي الأعضاء فيها (7315)، الذكور منهم (7279) عضوا (نسبتهم 99.5%)، والإناث منهم (36) عضوا (نسبتهن 0.5%، نصف الواحد في المائة)، أخذ التمثيل النسوي في المجالس في محافظة عدن حصة الأسد التي بلغت (18) مقعدا للنساء، مقابل مقعد واحد لكل من محافظات إب والأمانة وحضرموت وصعدة، فيما بلغت حصة أبين (4) مقاعد ولحج (5) مقاعد والحديدة (3) مقاعد وتعز مقعدين، وانعدم التمثيل النسوي في المجالس في كل من البيضاء والجوف وحجة وذمار وشبوة وصنعاء ومأرب والمحويت والمهرة وعمران والضالع وريمة.
قبل خمس سنوات من هيصة هذه الأيام شدني لقاء أجرته مجلة «الأهرام العربي» في عددها (346) الصادر في 8 نوفمبر 2003 مع الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في سلطنة عمان بدرجة وزير. تحمل الشيخة عائشة درجة بكالوريوس في التربية الفنية من جامعة السلطان قابوس، وعملت قبل تعيينها في هذا المنصب موجهة تربوية.
على الرغم من أنها كانت في ربيعها الثلاثين عندما حاورتها المجلة، إلا أنها كسائر زميلاتها الخليجيات عامة والعمانيات خاصة على قدر معتبر من النضج والعصرنة المتلازم مع هيئتها المحافظة، حيث بلغت حصة العمانيات من الحقائب الوزارية (3) حقائب من أجمالي (32) حقيبة (بنسبة 9.37%) وبلغت حصة العمانيات من عضوية مجلس الدولة (9) عضوات من أجمالي العضوية البالغ (58) عضوا (بنسبة 15.5%).
وقفت الشيخة عائشـة على أرضية صلبـة وواضحـة المعالــم، ويتضـح ذلك فـي سياق الحـوار، فهي على سبيل المثــال لا الحصـر ترفـض اختصــار المرأة في العباءة والحجاب، فالمرأة الخليجية بحسب توصيفها «لم يعد دورها مرتبطا بالنظرة (القاصرة) السابقة التي كانت تنظر إليها بأنها المرأة التي ترتدي العباءة والحجاب، فهذا الآن غير موجود، وهـو غير صحيح أيضـا، فالمرأة الخليجية كانت دائمـا مبدعــة أينمـا وجدت، سواء في المعتــرك السياسـي أم الاقتصادي أم غيره، وهذا شيء مرتبط بالأساس بثقة المرأة الخليجية بنفسها وثقة الرجل بها، وبالتالي فقد أصبح المجتمع الخليجي الآن هو الذي يدفع المرأة إلى القيام بدور سياسي فاعل».
وعن سؤال المجلة لها حول إمكانية تقييم تجربتها في العمل كوزيرة منذ أن تم اختيارها للمنصب.. أجابت الشيخة عائشة: «بطبيعة الحال، لايمكن لأي أنسان أن يقيم نفسه أيا كان هذا، لكن نتائج ومخرجات أي عمل أعتقد أنها هي الأساس الذي يمكن بناء عملية التقييم عليه».
فلنخلص أنفسنا من الأدران ولنصدق في نوايانا ولنتوخ الصدق والأمانة، ونجنب أنفسنا رذائل الرياء والنفاق.. نسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل.. آمين.