اوباما يقول إنه ملتزم بالجدول الزمني لسحب القوات من العراق

> عمان «الأيام» كارين بوهان :

>
قال باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية أمس الثلاثاء إنه ملتزم بالجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية في العراق خلال 16 شهرا. جاء ذلك بعد زيارته للعراق التقى فيها بالقادة العراقيين وبمسوؤلين أمريكيين هناك.

وكان أوباما يتحدث في العاصمة الأردنية عمان في إطار جولة في المنطقة سعى خلالها لنقل تركيز الجهود الأمريكية من العراق إلى أفغانستان.

وهيمنت قضية موعد سحب 147 ألف جندي أمريكي من العراق على جولة المرشح الديمقراطي.

وقال في مؤتمر صحفي في عمان "ما اقترحته سحب منظم للقوات على مدى 16 شهرا."

وأشار إلى أن سحب القوات سيتيح إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان حيث أدت الهجمات التي يشنها المسلحون خلال الشهرين الماضيين إلى مقتل عدد من الجنود الأمريكيين أكبر من عدد من قتلوا في العراق.

ووصف الوضع في أفغانستان بأنه "خطر وملح". وقال إن القاعدة وطالبان تخططان لمزيد من الهجمات في الولايات المتحدة.

وأضاف "في أفغانستان والمنطقة الحدودية مع باكستان تشن القاعدة وطالبان هجوما متصاعدا ضد أمن الشعب الأفغاني وضد الشعب الباكستاني مع التخطيط لمزيد من الهجمات على الولايات المتحدة."

وقال إن التقدم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق سيأتي من مصالحة الأطراف السياسية المتصارعة في العراق.

والتقى اوباما مع رئيس الوزراء نوري المالكي وقادة عسكريين امريكيين يوم أمس الأول. واجتمع أوباما مع زعماء عشائر في غرب محافظة الأنبار الذين كان لقرارهم محاربة القاعدة دورا في تغيير مسار الصراع في العراق.

وقال أوباما إن زعماء عشائر الأنبار ومحافظ الأنبار أعربوا عن قلقهم بشأن "الخفض المتعجل" للقوات الأمريكية.

وأضاف أن ذلك لم يكن ما يدعو إليه. وتابع "ما اقترحته سحب منظم للقوات على مدى 16 شهرا. وشددت على ذلك معهم."

وأكد على أن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس أبدى معارضته لجدول الانسحاب ولكن قال أنه كرئيس سيتعين عليه أن ينظر للصورة بشكل أكثر توسعا.

والأردن محطة أخرى في جولته التي تشمل عدة محطات منها إسرائيل وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وتمثل الاستراتيجية الامريكية في العراق ومستوى القوات قضايا رئيسية في سباق الانتخابات بين اوباما الذي انضم الى عضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي للمرة الاولى والمرشح الجمهوري جون مكين.

وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للبرلمان إن القوات البريطانية الباقية في العراق ومجموعها 4100 ستبقى هناك "الشهور القليلة المقبلة" ولكنه أضاف أنه يتوقع أن يرى "تغييرا جوهريا في المهمة" ببداية العام المقبل.

وأضاف أن الهجمات انخفضت بشكل كبير في البصرة بجنوب العراق -من 200 في الشهر خلال فصل الصيف الماضي إلى نحو خمسة في الشهر في إبريل نيسان- وأن القوات البريطانية ستركز الآن على تدريب القوات العراقية قبل أن تنسحب.

وأبلغ المالكي اوباما وأعضاء الكونجرس الاخرين يوم أمس الأول بأنه يأمل في ان تتمكن القوات الامريكية في الانسحاب من العراق بحلول عام 2010 وهو هدف لا يختلف كثيرا عن وعد اوباما بسحب القوات الامريكية خلال 16 شهرا من توليه الرئاسة اذا فاز في الانتخابات.

ومع تراجع العنف الى ادنى مستوياته منذ اوائل عام 2004 تحدث مسؤولون عراقيون بثقة متزايدة عن جداول زمنية واطر زمنية لانسحاب القوات الامريكية.

وجاء في بيان صادر عن اوباما واعضاء الكونجرس الذين يرافقونه ان "العراقيين يريدون خطا زمنيا طموحا بموعد محدد لاعادة نشر القوات الامريكية القتالية".

وقال البيان "المالكي عبر عن امله في ان يتسنى سحب القوات الامريكية المقاتلة من العراق في عام 2010."

وترك مكين أمس الأول الباب مفتوحا فيما يبدو لانسحاب على نطاق واسع للقوات الامريكية في العامين القادمين اذا كانت الاوضاع على الارض مناسبة وقال ان النجاح جعل من الممكن عودة قوات الى الوطن.

وقال المتحدث باسمه تراكر باوندز ان تصريحات السناتور لا تعني تغيرا في الموقف,ويرفض مكين منذ فترة طويلة تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق.

ويعتقد بعض العراقيين ان قوات الامن العراقية غير مستعدة الان وان سحب القوات الامريكية البالغ قوامها 147 الف جندي قبل الاوان يمكن ان يعيد البلاد الى اعمال عنف واسعة النطاق.

واتفق المالكي والرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي على تحديد "أفق زمني" لخفض القوات الامريكية في العراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى