التلال العميد والشاطر حسن

> «الأيام الريــاضـي» علي باسعيدة:

> ليس بجديد علينا صراحة المهندس التلالي الأستاذ حسن سعيد قاسم نائب رئيس نادي التلال لكوننا اعتدنا على ذلك من شخص بحجم وقامة النائب التلالي الذي هو أحد الأرقام المهمة في حياة عميد الأندية اليمنية والخليجية، وخير من يرسوا بسفينة التلال على شواطئ البطولات والانجازات التي هي علامة وماركة مسجلة بإسم أسد صيرة، وذلك لا يختلف عليه أحد.

المهندس التلالي في حواره الشيق الذي انفردت به صحيفة «الأيام الرياضي» عبر الزميل المبدع أحد أبناء التلال خالد هيثم، عرج من خلاله الشاطر حسن إلى ما ينتظر التلال وما يجب فعله حتى يظهر قوياً ومنافساً في الموسم القادم بعد عثرة الموسم قبل الماضي وهبوط الفريق للدرجة الثانية وعودته المسرعة إلى مكانه الطبيعي، وأكثر ما أعجبني فيه صراحته وقناعته الراسخة حينما قال إن الإدارة الحالية يجب أن تستقيل وتحيل أمر التلال ومستقبله لجمعيته العمومية لتختار قيادة جديدة تبحر بالتلال إلى حيث يريد وتلك وعمري نقطة مضيئة لكادر محنك بحجم حسن سعيد الذي يؤمن بمقولة «رحم الله امرء عرف قدر نفسه» رغم أننا جميعاً نعلم أن التلال لن يجد أفضل من المهندس التلالي الذي يفيض حباً وعشقاً بالتلال الذي أفزع الجميع من خلال مسيرته في دوري (الحرافيش).

النقطة المضيئة والرسالة التي بعثها المهندس حسن سعيد المدير الناجح وعضو المجلس المحلي والرياضي الذي خبر أسرار الرياضة إدارياً ناجحاً حري بالكثير من إدارات أنديتنا أن تلتقطها وتقرأ أسطرها الواضحة بعيداً عن الجثم والغبن الذي تمارسه بحق الأندية الى تترأسها أو تحمل عضويتها الإدارية من جملة الإخفاقات التي حصدتها والتي لا تقف عند حد .. ضف إلى ذلك العشوائية التي تدار بها هذا النادي أو ذاك، والذي لا يعطيها الحق في قيادة الأندية التي تعاني الأمرين من هذه الفئة المصلحية من قيادات الأندية ذات النقاط السوداء.

نحن لا نقف عند رغبة النائب التلالي في ترك المجال للآخرين في قيادة العميد خلال الفترة القادمة والذي يؤسس قولاً وعملاً مبدأ (إن دامت لك ما وصلت لغيرك) وعدم احتكار هذا المنصب أو ذاك لكون الحياة تتجدد كل ساعة غير أننا وهذا رأي شخصي لا نريد أن يمضي شخص بقامة الأخ حسن سعيد من الميدان الرياضي من دون أن يكون له دور أكبر واثقين فيه أنه أهل له وقادر على أن يثريه بخبرته وإدارته من خلال إسناد مهمة أكبر له، سواء في قيادة الوزارة أو في الاتحادات الرياضية التي هي الأخرى فيها بعض الأسماء المعتقة التي وقف عطاؤها عند هذا الحد، وبعضها لم تضف إليها أي شيء يدفعها للأمام بقدر ما كانت سبباً في تراجعها واتباع خط سير بعكس عقارب الساعة.

فليعذرنا هذا الكادر وهذا القيادي الناجح على تطفلنا عليه من خلال عدم تركه ينال قسطاً من الراحة من مسئولياته الرياضية والواقع الرياضي الذي يتطلب جهداً مضاعفاً لكثرة المتردية والنطيحة فيه، وذلك لإيماننا بقدراته وإخلاصه لعمله ووطنه، والذي نرى أنه سيضيف الكثير لهذا الواقع الذي بينه وبين الآخرين هوة ليست بالبسيطة، لكن ذلك قدره لأننا نحبه ونرى فيه ما لايراه الآخرون.

ولك مني يا أستاذ حسن كل المحبة والتقدير لرجل وكادر فرض على الجميع احترامه وتقديره ، حتى وإن لم يقابله كما هو حاصل لكاتب هذه السطور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى