أهمية الملاعب التدريبية

> «الأيام الريــاضـي» م.أحمد مثنى الغرباني:

> تطرقت في موضوع سابق في هذه الصحيفة عن خليجي 20 ، وهذه المرة أريد أن أركز في موضوعي هذا على ضرورة وجود الملاعب التدريبية للمنتخبات المشاركة، وقد علمت أن اللجنة العليا لخليجي20 قد أقرت إعتماد ستة ملاعب تدريبية وهي: ملاعب الحبيشي وشمسان والوحدة والشعلة وكذلك ملعب معاوية بلحج إلى جانب الملعبين الرئيسيين، وقد استبشرت الأندية الرياضية خيراً بما سيعود بالفائدة لشباب أنديتها، وكذلك في إقامة المباريات الرسمية في ملاعبها القريبة من مقرات الأندية، وكذلك الجمهور الرياضي الذي سيشاهد فرقه تلعب على أرضية معشبة وقانونية خاصة وأن ملاعب أنديتنا الحالية (صفر على الشمال) مقارنة بالدول المجاورة وبحسب شروط الاتحاد الآسيوي المزمع تطبيقها قريبا والتي تحتم أن يمتلكً كل نادٍ ملعباً رسمياً يحتوي على أرضية معشبة ومدرجات وغرف ملابس إلخ... فأين نحن من كل هذا؟

يجب أن لا نهلل عند عقد اجتماعات لجنة خليجي 20 وخروجها بقرارات مثل إنزال مناقصة لبناء ملعب أبين واعتماد مبلغ 700 مليون ريال لتجهيز المنتخب، ومبلغ 350 مليون ريال لملعب 22 مايو بعدن، وأن هناك دراسة لتوسيع ملعب الحبيشي، لأن هذا كله على الورق، ولا يعلم أحد إن كانت هذه الأموال مرصودة أم لا؟ وهل تم الاستعانة بخبراء وشركات دولية لديها خبرة بحسب المواصفات وشروط الاتحاد الدولي،مع علمنا بأنه يتم رفع التقارير والتكاليف دون علم إدارات الأندية والجهات المستفيدة وذوي الاختصاص.. ولهذا عند التنفيذ تظهر مشاكل هندسية وفنية ونواقص.

إن الملاعب التدريبية هي الأهم بنظري، لأن فيها الاستفادة الحقيقية لشبابنا، فقد ساورني بعض الأمل عند إنزال مناقصة لإعادة تأهيل الملاعب الشعبية في عموم مديريات المحافظة على الرغم من المبلغ الهزيل المرصود، لكنها خطوة نحو الحفاظ على هذه الملاعب من البسط عليها ومساعدة أولادنا على الممارسة في ملعب آمن وأرضية مناسبة، ولو كانت هذه الخطوة قد تمت منذ سنوات لكانت هناك مساحات كبيرة تم الحفاظ عليها،حيث قد تم صرفها لبناء عمارات، بل إن بعض الملاعب تم استثمارها ببقالات ومطاعم على حساب الملعب القانوني والمدرجات، وإني هنا أناشد حكومتنا وقيادتنا السياسية والمحافظين ومجالسنا المحلية أن يتحملوا مسؤولياتهم بالتطلع إلى المستقبل بحسب إمكانياتنا الهائلة المادية والبشرية، وتوفير مساحات وأراضٍ للمنشآت الرياضية عند نزول أي مخطط حتى وإن كان بعيداً عن المناطق السكنية، فالنمو متسارع والعمل على تشجيع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في المساهمة وبما يتحقق من فوائد للمجتمع من نشاط رياضي وسياحي، وفي استضافة أي بطولات عربية أو قارية، فهذا المجال أصبح من الركائز الهامة لنهضة وتطور أي بلد، فواقعنا الرياضي مؤلم ولايتم الاستفادة من أخطائنا، وصرفت مئات الملايين في ملاعب دولية ، واتضح بعد ذلك أنها ليست قانونية، ونحن مطالبين اليوم بعمل خطط مدروسة وعملية وسريعة وترجمتها على أرض الواقع، والبدء ببناء الملعب الرئيسي وإعادة وتجهيز ملعب 22 مايو وملعب الحبيشي وملاعب أندية شمسان والوحدة والشعلة، بحسب المواصفات الدولية .. إضافة إلى تهيئة البنية التحتية مثل المرافق السياحية والطرقات وخدمات أخرى كثيرة، وأن لا نعطي فرصة للأصوات النشاز لتقول بأن عدن غير مناسبة لاستضافة هذا الحدث وإني على ثقة بحنكة رئيس اللجنة العليا لخليجي 20 لكونه على دراية تامة وهو من المتحمسين لأن تكون عدن هي التي يجب أن تحظى بهذا الشرف بما يحقق المصلحة للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى