> انطلقت يوم الأحد الماضي على ملاعب الجمهورية مسابقة كروية للفئات العمرية (براعم ، ناشئين ، شباب) وبغض النظر عن بعض الإشكالات التي ترافق عادةً الانطلاقة وترافق أحداث معظم المسابقات السنية من ناحية وتأجيل إنطلاقة مسابقة الشباب من ناحية أخرى فإن كل ماتم يعتبر حدثا يستحق منا أن نوجه كل الشكر والتقدير لقيادة الاتحاد الكروي لنجاحه في تدشينه ورعايته وبلورته إلى واقع ملموس، المسابقة الكروية جاءت في وقتها مع بدء الإجازة الصيفية وتفرغ براعمنا وشبابنا لها ولقضاء أوقاتها بما يفيد فقد أسهمت المسابقة الكروية بشكل بارز في إستغلال أبنائنا للوقت وعدم إضاعته فيما لايفيد.

من تابع أحداث مباريات المسابقة الكروية للفئات العمرية ووقائعها فبالتأكيد سيلاحظ مدى الحماس والجدية التي ظهرت على لاعبي الفرق المشاركة دون تمييز فالكل سجل حضوره والكل تواق للمشاركة ولعل المتابعة الجماهيرية التي أقل ما يقال عنها أنها ممتازة أضفت على الأجواء مزيداً من الألق وكانت إحدى العوامل المؤثرة على سير هذه المسابقة بالشكل المأمول .. براعمنا وناشؤونا وشبابنا بحاجة ماسة لهكذا تظاهرات رياضية ومسابقات كروية فهم ينتظرونها بفارغ الصبر ويجدونها متنفساً لهم وبداية مشوار قد يكونوا رسموا ملامحه في رؤوسٍ تتوق أن تواصل المسير لتصبح في يوم من الأيام خير رافد لهذا البلد في شتى المجالات وأخص منها الرياضية والكروية تحديداً..كل ما ذكرناه جميل للغاية ويشكل دافعاًً في غاية الأهمية لدى المشاركين بشكل عام ولكن ما يحز في النفس هو غياب بعض أولياء أمور اللاعبين أو أكثرهم عن المباريات والذي يفترض بهم أن يكونوا في الصف الأمامي بين الحضور وإن حضر بعضهم فحضورهم خجول وغير ملموس ، فصغارنا لهم الحق في أن يجدوا الحافز من أولياء أمورهم والتشجيع لبذل المزيد من الجهد وللظهور بمظهر مشرف كقرنائهم في الدول المجاورة والذين عادة ما تشهد مسابقاتهم حضورا عائليا مكثفا يجعل الفعاليات أشبه بكرنفال عائلي مميز للاعبين وكذا لأولياء أمورهم وإخوتهم الذين يسعدوا عادة بمتابعة أبنائهم وإخوانهم وهم يتألقون في الملاعب المتنوعة ، نتمنى من قيادة اتحاد الكرة أن يكون في الموعد وأن يقوم بتخصيص مكان خاص بأولياء أمور اللاعبين يستطيعون من خلاله التواجد لمتابعة فلذات أكبادهم دونما منغصات تذكر حتى نوفر لأبنائنا دعماً معنويا لطالما افتقدوه.