> مادمنا قد تحدثنا في الأسبوع الماضي عن ما أنجز من قبل الاتحاد العام لكرة القدم من صورة جميلة رسمها في ختام موسمه الرياضي الناجح، فإن عريس الموسم الماضي قد أعلن زفافه من داخل الملعب وعزفت الموسيقى إيذانا ببدء الأفراح والليالي الملاح وخرجت جماهيره مبتهجة بما تحقق،وأعلنت حالة طوارئ من نوع خاص وبحفاوة بالغة استقبل العريس، فالمنجز الذي حققه كان على مستوى الوطن، وقد أتى بالجهد والمثابرة ومصحوبا بالقلق والترقب عما تسفره جهود اللاعبين وجهازه الفني والإداري، فقد كان الإنجاز بكل ماتحمله الكلمة من معنى لهلال الحديدة في عروس البحر الأحمر له طعم ومذاق خاص .. كيف لا وهو الفريق الذي سطر لنا ملحمة رائعة أسفرت عن الجمع بين بطولتي الدوري وكأس الرئيس حفظه الله، وبالتأكيد من حق أبناء تهامة (الحديدة) والجماهير الهلالية أن يتميزوا عن غيرهم في الأفراح فهم قد جمعوا أهم بطولتين والكل كان يطمح في أن تكون من نصيبه أو حتى إحداها، وقد أثبت الهلاليون للجميع ومنهم أصحاب الإمكانيات الكبيرة من الأندية أن المعاناة في ظل عدم وجود منشأة وفي ظل التحدي والإصرار خلقت رابطاً قوياً نحو اعتلاء منصتي البطولتين الغاليتين ليحققوا ما لم يستطيعوا أن يحققوه من قبل.

وتقبلوا من محدثكم في هذا العمود كل التهاني والتبريكات،فقد أصبحتم وبحق أبطالا من ذهب ونلتم الشرف وتميزتم بصورة جميلة وهما إنجازان لا يقدران بثمن .. نعم لقد حقق الهلال الساحلي إنجازي الدوري والكأس وكاد أن يحقق الثالثة وهي مسابقة كأس الوحدة الغالية والذي حل فيها وصيفاً ليرفع إسم ناديه ومحافظة الحديدة عاليا بجهد رجال كبار وإدارة رائعة وجهاز فني مقتدر.