> كم سعدت بعودة التلال برجاله الأوفياء إلى مصاف فرق الدرجة الأولى وهو المكان الطبيعي لعميد الأندية اليمنية والخليجية، وكم كانت سعادتي أكبر حينما دافع شباب الفيحاء (وحدة عدن) عن بقائهم في مصاف الدرجة الأولى مؤكداً أن هنا موقعه الحقيقي ولا مجال للتراجع للخلف، إذاً نحن على موعد مع ديربي قطبي الكرة العدنية في بداية مشوار الدوري العام القادم إن شاء الله، وصدقوني لو قلت لكم أنني في غاية الاشتياق لسماع أصوات جماهير التلال والوحدة العدني وهي تتبادل ترديد الهتافات والأهازيج الجميلة لمؤازرة الناديين الكبيرين لما يمتلكان من قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى اليمن في الداخل وكذا الخارج.

نقول نعم للقطبين اللذين أمتعانا في السابق حيث كانت الجموع الغفيرة تكتظ بها المدرجات منذ الصباح وهي تتوافد من كل مكان إلى ملعب الشهيد الحبيشي لتشاهد المهرجان الرياضي الكبير والمعتاد الذي يتمثل بالتشجيع النظيف ومشاهدة المدرسة الكروية العدنية وهي اللقاءات التاريخية بين الفريقين والتي كانت تفرض على الناديين العريقين،وفي اليوم التالي ومنذ الصباح الباكر تجد الشارع الرياضي والمحلات التجارية والمكاتب الحكومية تتحدث عن المباراة بحسب ما يكون الانحياز للشخص المتكلم، وكذا الصحف اليومية التي تزخر بالمقالات والتعليقات على المباراة، وعن ما حدث في أجوائها،وما كان سيحدث وتقييم المباراة واللاعبين وبعض اللقطات المضحكة والمبكية في آن واحد.. إلخ،وبعد كل هذا هل سيبخل علينا قطبا الكرة العدنية وجماهيرهما الوفية بعودة التشجيع والمؤازرة النظيفة من أول وجديد، فبكل شوق وتلهف ننتظر جماهير الوحدة العدني لتقول «وحدة وحدة في الميدان نحن أولاد الشيخ عثمان»..وكذا أبناء قلعة صيرة ليقولوا «اشهدي ياجبال للأولى يعود التلال»..فهل أنتم فاعلون؟