الملعب الريـاضي .. سقطرى تبحث عن بطولة

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> - لو تكرمتم.. اقرأوا معي الخبر التالي: «للعام الرابع على التوالي فشلت فكرة إقامة بطولة شطرنجية في أرخبيل سقطرى، حيث لايزال مكتب الشباب والرياضة في سقطرى يسعى جاهدا للبحث عن داعم لتمويله».

- يقول جهابذة علم الصحافة: «أن يعض كلب رجلا» ليس خبرا مهما وإنما الخبر المهم أن «يعض رجل كلبا».. وخبر سقطرى أعلاه أظنه من النوع الثاني، لكن صحافتنا مرت عليه مرور الكرام، حتى الصحيفة الحكومية اليومية الأولى التي نشرته في صحفتها الرياضية يوم الثلاثاء الماضي لم تعطه ما يستحق من اهتمام ومكان بارز، بل وضعته في أسفل الصفحة مع أنه- حسب رأيي المتواضع- يعتبر أهم خبر في الصحفة إلا أنها لم تتعامل معه بأهمية، كحال صحافتنا الرياضية بشكل خاص واليمنية عامة، التي لاتتعامل مع الخبر حسب أحداثه وإنما حسب شخوصه.

- إنه خبر قصير ربما لم يتوقف أحد عنده طويلا حتى القائمون على شؤون الرياضة والشباب في البلاد وهم المعنيون قبل غيرهم بمحتوى ومضمون الخبر، لكونهم المسئولين عن الرياضة اليمنية رسميا واعتباريا ورعاية وتمويلا.

- إنها مهمتهم ووظيفتهم التي من أجلها جلسوا على كراسي المسئولية وقعدوا على المقاعد الأثيرة والمكاتب الفاخرة، وركبوا السيارات الفارهة وتمتعوا بالامتيازات والأموال والحياة المرفهة.

- إذا كانت وزارة طويلة وعريضة بكل قياداتها ووزير ونائب وزير وأكثر من خمسة وكلاء ووكلاء مساعدين وكم مدراء عموم وإدارات ومسميات ومكاتب في المحافظات وبصندوقها لرعاية الشباب والرياضة.. هذه الوزارة كلها بمحلقاتها وما يتبعها من اتحادات رياضية عاجزة عن تمويل وإقامة نشاط رياضي بسيط لبطولة شطرنجية في جزيرة سقطرى، فالأفضل إغلاق الوزارة وإلغاؤها، وكفى الرياضيين والشباب ممارسة الرياضة، وكفى خطابات وتصريحات على الرعاية والاهتمام بقطاع الشباب والرياضة.. و(قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا)!!.

اتحاد الشطرنج ونادي (كمران)

- كررنا غير مرة أن كثيرا ممن يدعون حب الرياضة ودعمها لايفعلون ذلك لوجه الله والوطن والرياضة، وإنما حبا في الظهور والوجاهة ولحاجة في نفس يعقوب.

- ياللغرابة والحسرة والأسى والحزن معا.. إن جزيرة سقطرى تنتظر إقامة أول بطولة للشطرنج فيها بعد مرور أكثر من (18) عاما من عمر الوحدة اليمنية رغم ما نسمعه من خطاب رسمي عن الاهتمام بشباب المناطق الريفية والنائية البعيدة، وبجزيرة سقطرى بالذات كمنطقة سياحية ومحمية طبيعية نادرة.

- أليس من الغريب والمؤلم أن سقطرى ماتزال- منذ أربع سنوات- تبحث عن تمويل لإقامة بطولتها الشطرنجية الأولى التي لن تكلف أكثر من نصف مليون ريال كأعلى تقدير رغم وجود العشرات من الجهات والشركات والشخصيات الذين يدعمون أو ممن يدعون دعمهم للرياضة؟! ورغم أن وزارة الشباب والرياضة تصرف ملايين الريالات لتمويل إقامة مسابقات وأنشطة واستضافات، معظمها (كروتية) تحت مسميات (دعائية) أو (مجاملاتية) و (نفاقية) لاستقطاب الرعاية والدعم العام والخاص.. فهل المطلوب من سقطرى أن تسمى البطولة بـ (هذا) أو (ذاك) كي تحصل على الدعم والتمويل؟!.

- لاندري أين موقع الاتحاد العام للشطرنج من بطولة سقطرى التي مازالت تنتظر التمويل منذ أربعة أعوام، وهو الذي يقيم العديد من البطولات هنا وهناك تحت يافطات كبيرة وكثيرة من الدعم والتمويل والرعاية.. وهل وصل خبر سقطرى إلى أسماع نادي (كمران) الذي طالما دعم أندية وبطولات، خاصة في لعبة الشطرنج.

مقارنة ساذجة

- تتحدث الدولة والحكومة والوزارة عن استضافة (خليجي 20) بينما تعجز عن إقامة بطولة محلية للشطرنج في سقطرى!!.. ما رأيكم أكرمكم الله وأعزكم من ذل السؤال؟!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى