الإرهاب وخطورته

> «الأيام» فهد احمد قاسم:

> إن الإرهاب آفة خطيرة تسير في شريان المجتمعات، والإرهاب ليس حديث النشئة أي أنه لم يظهر بعد أحداث 11 سبتمبر ولا في السبعينات منذ إصدار مشروع اتفاقية الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الإرهاب لعام 1972م الذي اقتصر على أن أعمال الإرهاب تقع على الأفراد فقط ولكن للإرهاب جذور وأصول قديمة وعليه فإن الإرهاب قديم وله جذور تاريخية وقد سجل لنا التاريخ بعض الأحداث، ومن الأمثلة على ذلك الحركة الإرهابية (السيكاريون) وهي طائفة دينية على درجة عالية من التنظيم والكفاءة، وتضم أجيالاً لعبوا دورا فعالا في نضال (الزيلوت) بفلسطين (73-66) واتبعوا تكتيكات خارجة عن العرف كمهاجمة أعدائهم في النهار وكانوا يفضلون أن يتم ذلك في الأعياد حيث تكون الجماهير محتشدة. وعليه ومما سبق ذكره من الأمثلة للإرهاب المسيحي واليهودي لم يحاول أحد من الساسة أو المؤلفين أن يؤسس على هذا التاريخ نظرية في الإرهاب المسيحي أو اليهودي. ولايعقل أن يقبل أي شخص الاستنتاج الخاطئ الذي يقول بأن الإسلام دين إرهابي، ذلك أن الإسلام لا يؤيد مشروعية الإرهاب كما أنه لا يتسامح به.

والإرهاب المنظم بدأ في الظهور في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. فالإرهاب كما هو ملاحظ منتشر في دول العالم وما نزال نلاحظ أعمال عنف منظمة تحركها دوافع سياسية وعقائدية وطائفية وعنصرية وترتكب الأعمال الإرهابية ضد الأنظمة القائمة في الدول أو ضد أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات المجتمع المدني. إن الانتصار على الإرهاب يتسم بأهمية عالمية فقد يؤثر هذا الانتصار تأثيراً كبيراً في تطور المجتمع البشري كله. ومن المهم على الدولة في اليمن أن تشجع المهتمين بمكافحة الإرهاب على تكريس جهودهم لإصدار البحوث والدراسات العلمية في مجال الإرهاب وتوعية الجماهير بخطورته وأثره في تطور الاقتصاد الوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى