أليست اليمن منتجة ومصدرة للنفط؟

> «الأيام» عدنان سالم بن عويد /القطن - حضرموت

> كل يوم نستيقظ ونتنفس نسمات الصباح العطرة في هدوء ورواق لا شيء يكدر صفو ذلك الصباح الجميل، إلا أننا صرنا في هذه الأيام نستيقظ ونتنفس أنات وآهات المواطنين وهم في طوابير وفي حالة يرثى لها منتظرين صهاريج (الخزانات) الديزل أن تصل لتخفف عنهم حرارة الشمس الملتهبة من فوقهم ومن تحت أرجلهم، أزمة ضاربة قد غرست أسنتها بين أظهرهم وبالأكثر هنا في حضرموت مما أدى إلى خلق حالة من الهستيرية للمواطنين الذين لاحول لهم ولا قوة حيث بدأ يتسلل إلى قلوبهم اليأس والقلق عندما بلغت هذه الأزمة ذروتها في جميع المحطات .

نعم لا أحد يدرك مدى خطورة هذه الأزمة إلا عندما يذوق ألمها الحاد، أزمة لم يسلم منها أحد حتى طلبة المدارس الذين كانوا يزينون جوانب الشوارع وهم منتظرون باصاتهم لتنقلهم إلى مدارسهم قد أجبرتهم هذه الأزمة على الوقوف وعدم وصولهم إلى مدراسهم إلا بصعوبة بالغة .

ونحن أيضا كطلبة قد وقفت هذه الأزمة حجر عثرة في طريقنا إلى كلياتنا وجامعاتنا ولاسيما أن الامتحانات تطرق الأبواب معلنة نهاية العام ونحن لم نحضر بعضا من المحاضرات بسبب هذا الخلل الذي ألم بالبلد، لكن من يتحمل عبء هذا كله بل ومن المسئول عن هذه الاختلالات ناهيك عن المزارعين الغلابا الذين لم يكفهم ما بهم من تردي الأوضاع وشظف العيش فقد جاتء هذه الأزمة لتضرب بيد من حديد على هؤلاء الناس المتعبين الكادحين في حياتهم والمكافحين لينالوا لقمة عيش هنيئة إلا أن ناقوس الجفاف بدأ يدق على أراضيهم الزراعية لكن من لهؤلاء ياترى أليسوا في بلد منتج ومصدر للنفط بجميع أنواعه؟ سؤال حير الكثير إذا كانت اليمن كذلك إذن أين النفط أم أنها تؤثر على نفسها لبعض الدول تكرما منها وأبنائها؟! هنا في حضرموت وغيرهم يذوقون مرارة الحرمان من الديزل بشكل خاص.. وإذا كان لمشكلة حل فأين الحلول؟ لقد طال انتظارها حتى يئس منها المواطنون الذين لاقوا ولازالوا يلاقون الصفعات واحدة تلو الأخرى ولم يجدوا من ينقذهم من هذا كله .

نعم نحن لا ننكر أنه لم يأت شيء أتى ولكن لم يكف احتياجات المواطنين لضخامة وكبر الأزمة التي تحول دون ذلك ألا يفترض أن تكون هناك موزنة بين ضخامة الأزمة وعدد ( الصهاريج (الخزانات) الآتية إلى المحطات لكي تسد ذلك النقص.

ومما زاد الطين بلة أن بعض الناس السماسرة الذين لم يراعوا ظروف الآخرين قد استغلوا هذا الوضع حيث تراهم واقفين في الطوابير لا من أجل تعبئة ما لديهم من براميل وجوالين فحسب بل يملئونها ويبيعونها في نفس الحال بثلاثة أضعاف سعرها.. أليس هذا جورا؟ أين المسئولون تجاه ما يحدث اليوم وهل من منقذ لأنات وصيحات المواطنين؟ نأمل من المسئولين وقفة جادة ومنصفة للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى