فيلمان يمني وإماراتي يفوزان بجائزتين ضمن مهرجان إيطالي

> مسينا «الأيام» هدى إبراهيم:

>
المخرجة اليمنية خديجة السلامي بعد تسلمها الجائزة
المخرجة اليمنية خديجة السلامي بعد تسلمها الجائزة
منحت اللجنة المشرفة على الدورة الثانية من تظاهرة (بحر السينما العربية) التي تقام على هامش مهرجان فني إيطالي في مسينا في صقلية أمس الأول جائزتين تقديريتين لفليمين أحدهما وثائقي يمني والآخر قصير إماراتي.

وانطلقت فعاليات (بحر السينما العربية) ضمن مهرجان (هورسينوس) الإيطالي الذي بـدأت نشاطاته فـي العشرين من يوليو الماضي.

ومنحت اللجنة فيلم (أمينة) اليمني للمخرجة خديجة السلامي جائزة الفيلم الوثائقي التقديرية، وهي عبارة عن عمودين قديمين يمثلان نوعا من بوابة ترمز إلى الانفتاح على الآخر في حوض البحر المتوسط، كما منحت جائزة أخرى للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري عن فيلمه (بنت مريم).

ويطرح شريط (أمينة) الوثائقي قضية امرأة قاصر سجنت بعد اتهامها بقتل زوجها الذي اقترن بها عندما كانت في الثانية عشرة، وكاد إعدامها أن يحصل لولا دخول المصورة صدفة إلى السجن وفضحها للواقع المرير الذي تعاني منه الكثير من اليمنيات، خصوصا أن الزواج المبكر ينتشر بشدة.

ومنحت اللجنة الجائزة للفيلم نظرا لـ«جرأته وفرادته في تقديم قصة إنسانية تلامس الكثير من جوانب الواقع والمجتمع اليمني».

وقالت المخرجة لفرانس برس بمناسبة تسلمها الجائزة إن مشاركتها في المهرجان كانت «فرصة، لأن اللقاء شبه عائلي (...) تأثرت بإعجاب النقاد بفيلمي، وكنت أفكر بمشروعي الثاني عند استلامي الجائزة.. هذا الأمر يشجعني».

وتابعت المخرجة، وهي الوحيدة في بلدها، وكانت سابقا صحافية في الإذاعة والتلفزيون في اليمن إنها لم تكن تعرف أن هناك جوائز.

وقد قرر المهرجان استحداث جوائز في دورته الحالية وإن بشكل رمزي.

وتابعت السلامي «إنني مسرورة لكوني نجحت في إيصال ما أحسست به وما رأيته خلال التصوير، ولأن المشاهد والنقاد تفاعلوا مع الفيلم». أما بخصوص جمهور مسينا الإيطالي، فقد أبدت المخرجة سرورها بحضوره «فالجمهور كان خلال جلسة النقاش يسأل أكثر شيء عن مصير أمينة بعد الفيلم ووضعها الآن ومستقبلها».

وكان الفيلم قبل مشاركته في مهرجان مسينا قد شارك في العديد من المهرجانات عبر العالم طوال العام 2007، وفاز بعدد من الجوائز وعرض على قناة (العربية) وإحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية أيضا.

وتغادر السلامي المهرجان إلى اليمن مباشرة لتصوير عملها الجديد الذي تريده أفضل من السابق، وتود من خلاله معالجة مشاكل الثأر بين القبائل، إضافة إلى تحضير فيلم روائي عن قصة يمنية مستوحاة من الواقع.

من جهة أخرى، يعالج الفيلم الإماراتي القصير (بنت مريم) مشكلة طفلة تفقد أمها وتحاول أن تستمر في الحياة رغم الممنوعات والبيئة المعادية، ويمتاز بصياغته السينمائية رغم كلاسيكيته.

وفي غياب المخرج الإماراتي، تسلم الجائزة المخرج البحريني بسام ذوادي الذي عرض فيلمه الروائي الطويل الثاني (حكاية بحرينية 2006) في المهرجان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى