مهرجان المحفد يؤكد استمرار النضال السلمي حتى الاعتراف بالقضية الجنوبية

> المحفد «الأيام» خاص:

>
نظمت الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية المحفد محافظة أبين صباح أمس السبت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عدد كبير من المتقاعدين العسكريين والمدنيين والشباب العاطلين عن العمل وجموع من المواطنين.

وبعد أن طاف المتظاهرون بالشارع العام لمدينة المحفد أقاموا مهرجانا خطابيا بجانب مبنى بريد المحفد ألقي فيه عدد من الكلمات استهلت بكلمة الشيخ سالم منصور الجرادي نائب رئيس مجلس التنسيق بالمحفد قال فيها: «إن مجلس التنسيق للفعاليات السياسية السلمية بمديرية المحفد يحيى وبإجلال كافة مناضلي الحراك السلمي الجنوبي بتحية الإسلام ونقول لهم بأن الوقت حان لاستعادة الحقوق المنهوبة ونيل الحرية المسلوبة وعودة الهوية التاريخية والسياسية والثقافية لأبناء الجنوب، وحاولت السلطة ومازالت تحاول طمسها مستخدمة كافة الأساليب التي تتنافى مع المواثيق الدولية ومع الشرائع السماوية».

وأضاف:«إن حفاظ أبناء الجنوب على ديمومة واستمرار الفعاليات السياسية والسلمية المختلفة هو المخرج الأفضل والمجدي للخروج من المنفق المظلم الذي يعيش فيه أبناؤه المقهورون».

وقال:«إننا اليوم نعيش في أدق مرحلة وعلى الجميع التلاحم والوقوف صفا واحدا لاستعادة ما نهب وسلب من الجنوب أرضا وإنسانا، وعلينا مواصلة النضال السلمي الحضاري حتى الاعتراف بالقضية الجنوبية».

وتابع:«إننا نطالب جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية سرعة التدخل لإيقاف محاكمة قادة ورموز الحراك السلمي الجنوبي وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وهم يقبعون في زنازين السلطة عدوانا وظلما».

كما ألقى المقدم متقاعد ناصر علي الجدحي مسؤل الدائرة الإعلامية بالمجلس كلمة قال فيها:«يقولون بأن الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر هي الوصي على الشعب ولكن ما يجري وما هو حاصل على أرض الواقع يتنافى مع ما تقوله وتدعى به السلطة عبر وسائل إعلامها، وخصوصا بالمحافظات الجنوبية حيث تقوم أجهزتها الأمنية والعسكرية بمطاردة وملاحقة وقتل الأبرياء المسالمين من أبناء الجنوب وقمع للفعاليات السلمية واعتقال ومحاكمة قادة ورموز الحراك السياسي الجنوبي وأصحاب الرأي والصحفيين والزج بهم في زنازين السلطة وكذا تحويل معظم المدن والمناطق بالمحافظات الجنوبية إلى ثكنات عسكرية ومصادرة حريات الصحف والصحفيين والكتاب والمثقفين من أبناء الجنوب وتضييق الخناق عليهم مثل ماهو حاصل ضد صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل، وقد تعدى ذلك إلى الاعتداء على ممتلكاتهم الخاصة ومحاولة إلصاق التهم الباطلة بهم».

متسائلا:«من الوصي على الشعب ومن يستحق أن يكون وصيا عليه؟».

كما ألقى الأخ ياسر محمد عوض السعيدي كلمة الشباب والعاطلين عن العمل أكد فيها على «أن شعب الجنوب شعب مسالم وناضل في الماضي ومايزال يناضل وسيظل يناضل. إنه شعب لا يرضى ولا يقبل بالظلم والاستبداد ولا يقبل بسياسات التجهيل والعودة به إلى عصور التخلف والظلام وإثارة الفتن والنعراث القبلية أو الطائفية وسيظل أبناء الجنوب متوحدين حتى الاعتراف بقضيتهم المشروعة وتحقيق كل ما يصبون إليه».

وأضاف:«لقد فشلت السلطة في تعاملها مع أبناء الجنوب ولجأت إلى استخدام المحظورات وسوف تعلن فشلها قريبا مثل ما فشلت في صعدة».

وفي ختام المهرجان قرأ العقيد متقاعد عبدربه لشعبه الكازمي أمين عام جمعية المتقاعدين العسكريين بالمحفد البيان الختامي الصادر عن المجلس، الذي جاء فيه «التأكيد على استمرار النضال السلمي الحضاري حتى الاعتراف بالقضية الجنوبية وفك الحصار المعلن وغير المعلن عن أبناء الجنوب وكذا إطلاق سراح المعتقلين وقادة ورموز الحراك السلمي الجنوبي والكف عن ملاحقة المناضلين في الحراك السلمي الجنوبي وكذا دعوة أبناء الجنوب إلى رص الصفوف وتلاحم كل القوى السياسية على الساحة الجنوبية ثم النضال السلمي حتى تحقيق الأهداف».

وأكد المجلس في بيانه على «شرعية قضية أبناء الجنوب بموجب المواثيق الدولية ودعوة كافة المنظمات الاعتراف بها ويؤكد المجلس وقوفه وتضامنه المطلق مع صحيفة «الأيام» ومع ناشريها هشام وتمام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى