د.باصرة خلال حديثه عن مشروعه «موسوعة اليمن الكبرى»: إذا أردنا أن نكتب تاريخا نبعده عن الدولة التي تفرض أحيانا على أساتذة التاريخ أن يكتبوا في مواضيع معينة

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
في أول محاضرة له حول مشروعه (موسوعة اليمن الكبرى) تحدث د. صالح علي باصرة، في منتدى منارات مساء أمس، الذي نظمه المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل، عن مشروعه الموسوم (اليمن الكبرى) رافضا التمويل الحكومي لهكذا مشروع قائلا:«إذا أردنا أن نكتب تاريخا نبعده عن الدولة ويمكن لها أن تشارك أو تساعد وتسهل، لكنها أحيانا تفرض على أساتذة التاريخ أن يكتبوا في مواضيع معينة بحسب عقلية من في الدولة في ذلك الحين».

وأشار إلى «عدم وجود كتاب أو مادة تاريخية تشمل كل حلقات التاريخ اليمني».

مؤكدا «ضرورة مشاركة القطاع الخاص بتبرعات غير مشروطة بحيث يتم إيداع حساب خاص للموسوعة يتم الصرف منه بنظر مركز الدراسات بطريقة قانونية ومحاسبية صحيحة».

كما أكد على «ضرورة تشكيل مجموعة لجان إشرافية وعليا ولجنة تصحيح لغوي ولجنة فهارس ولجنة للمرحلة التاريخية القديمة تتوزع فيما بينها الموضوعات وكذا للتاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث، كما سيكون هناك جمع الأسماء والبحث عن معلومات لكل شخصية وبحث لأسماء الأماكن والقبائل وسيوضع تاريخ اليمن القديم بالخرائط وكيف بدأت الممالك اليمنية القديمة وانتشرت وتوسعت ودخلت في حروب وكيف توحدت أيضا في العهد الحميري».

كما أعلن عن «إمكانية طبع هذه الموسوعة على سيديهات مبرمجة لتسهيل وصولها للجميع ومشاركة عدد من أساتذة جامعة صنعاء والجامعات اليمنية الأخرى في إعداد وكتابة هذه الموسوعة، التي ستكون شاملة أربعة عصور أو مراحل تتناول تاريخ اليمن منذ العصور القديمة وحتى ما قبل الوحدة إلى اليوم.

كما ستجمع قائمة مصادر عن تاريخ اليمن وتزود بالموسوعة ليستطيع الباحث العودة إليها والتأكد مما ورد في الموسوعة».

وأشار إلى أن الموسوعة «تهدف إلى حفظ تاريخ اليمن في مجلدات بشكل متكامل تكون بمثابة رؤية وطنية للتاريخ اليمني وتسهم في تجميع ما لم يعرف بعد من تاريخ وخاصة في المرحلة المعاصرة». وقال: «هناك من ينقرضون بحكم الزمن والموت ساهموا في الثورة والوحدة والدفاع عن الوطن تضيع معهم بعض الحقائق لذا يجب تداركهم»، موضحا إمكانية توسيع الموسوعة كل خمس سنوات أو عشر سنوات بحيث يتسع حجمها ومعلوماتها باتساع حجم ومعلومات الأحداث التي تحدث أو الوثائق والنقوش والمخطوطات التي يتم الحصول عليها.

وقال د.باصرة:«يعد هذا العمل إذا ما كتب له النور بتضافر جهود وإمكانات كل الجهات البحثية والعلمية سيشكل سفرا جليلا أقل ما يوصف به أنه يسجل وبموضوعية ما لليمن في التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر من مساهمات بناءة في الحضارة العربية والإنسانية، وسيكون إضافة نوعية ترفد بها المكتبة اليمنية والمكتبات العربية والإسلامية والعالمية أيضا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى