مصـارحـة حـرة .. نار (الجيرة)!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> مخطئ من يعتقد أن حرب (الجيرة) بين الغريمين العدنيين التلال والوحدة قد وضعت أوزارها مع تفكك حلقات حرب النجوم التي آلت لصالح الكتلة الغربية على حساب برودة الكتلة الشرقية.

ومخطئ جدا من يظن أن نار (الجيرة) بين العملاقين قد انطفأت مع (العناق) و(الوفاق) ثنائي الأبعاد، على الرغم من أن محاولات (الإطفائيين) قد اصطدمت بنوايا (من الخارج الله الله ومن الداخل يعلم الله).. وحتى لا أقع في الخطأ التاريخي نفسه الذي وقعت فيه ناقة (البسوس) ولا أتسبب في إثارة أكثر من (زير سالم) فإنني أؤكد أن (دخان) الناديين يفضح نارا (داخلية) أراها بردا و سلاما، وظاهرة إيجابية نحو إعادة الحرارة إلى خطوط التماس بين الناديين، وتابعو تفاصيل هذا (الخبر) بعد الفاصل الإعلاني السابق:

«يبدو أن كل طرق النجم الحساني المتألق سامي كرامة تؤدي إلى (التلال) رغم التنافس الحامي الوطيس الذي يدور في (الخفاء) بين الغريمين التقليديين (التلال والوحدة) اللذين استخدما كل سبل (الترغيب) لخطب ود أكثر المهاجمين مهارة وجرأة.. وعلى ما يبدو أن مفاوضات (التلال) كانت أكثر تأثيرا بحكم أن إدارة (التلال) أجادت فن (التفاوض) بعكس إدارة (الوحدة) التي رسمت خطة استدارج كرامة على الورق تاركة الساحة لرجل المهام الصعبة جميل أحمد محمد مسئول النشاط في (معركة) الكثرة فيها تغلب الشجاعة.. وحتى إذا كان (الوحداوية) يرون في الجميل جميل (عنترة بن شداد).. فإن اللعبة كانت تحتاج إلى (وقود) من ذلك الطراز الذي استخدمه نادي (الوحدة) وخطف به النجم الكبير وجدان شاذلي رغم ميوله التلالية».

صحيح أن اليوم غير الأمس، وأن التلال (هايص) بالدعم الذي يتدفق في (حنفياته).. وأن (الوحدة) (لايص) باعتباره من بؤساء (فيكتور هوجو).. لكن الصراع الذي جسمه (التلال) لصالحه بالضربة القاضية قد يشكل (عودة) حميدة لرجال (الوحدة) الأقوياء من منطلق أن (الوحدة) فقد لترات من (ماء الوجه)!! بحكم أنه يعاني من (فراغ) إداري ومن ظلم ذوي القربى الأشد مضاضة.. بعكس (التلال) الذي ينعم بهدوء إداري ودعم مادي ومعنوي من الأصدقاء والفرقاء.. فما أن يصاب (العميد) بوعكة صحية حتى يسارع (كباره) إلى إنقاذه بروشتة علاج (جماعية) من ذلك الطراز الذي يؤكد بالطول والعرض والارتفاع أن (الخلاف) مهما نما واستطالت (قرونه) لايفسد القضية التلالية ولا ودها!.أنا مع أن يعود (التوازن) للناديين الكبيرين، انطلاقا من قاعدها علمية وعملية تقول: «إن الكرة اليمنية تستمد تألقها من توازن القوتين (الحمراء والخضراء)».. بدليل أن (الاختلال) الحالي خلق (هوة) كبيرة في (إستراتيجية) استعراض العضلات.. وليس في صالح كرتنا أن يغذي بعض (الداعمين) ناديا على حساب آخر، حتى لاتفقد الكرة العدنية قطبا من أقطابها، ولنا في الزمالك المصري عبرة لمن لايعتبر!.

مشكلة الوحدة أنه يكتوي بنيران صديقة، وأن رموزه العملاقة فضلت الابتعاد عن الشر مع فاصل من الغناء.. ومشكلة من يدعون وصلا بـ (الأخضر)، والأخضر لايقر لهم بذلك، أنهم من عشاق فن (المطاردات) و(المناوشات) غير البريئة، وحتى بعض الإداريين من خفي منهم ومن بطن تستويهم مشاهد (توم وجيري)، وهي مشاهد يومية تدور في حلقة مفرغة لانعلم من يمتلك مفتاح إيقافها.. الوحدة خسر لعبة المفاوضات أمام التلال، لأن الأخير أكثر نفوذا من الأول، ولأن الأول مشغول بـ (الواد سيد الشغال).. لكن مجرد دخول (الوحدة) على الخط مع غريمه (التلال) بارقة أمل أن يستعيد الوحدة قرونه الاستشعارية والاستفزازية.. وهذا كفيل بإعادة الحياة إلى (ديربي) نار (الجيرة)!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى