النائب الخبجي: القضية الجنوبية أصبحت الآن أكثر تنظيما من خلال تشكيل مجالس تنسيق

> ردفان «الأيام» خاص :

>
قال النائب د.ناصر الخبجي:«إن القضية الجنوبية أصبحت الآن أكثر تنظيما من خلال تشكيل مجالس تنسيق في كل المديريات والمناطق وبعض المحافظات» مؤكدا أنه «سيجري الإعلان قريبا عن تشكيل قيادة جنوبية موحدة للنضال من أجل القضية الجنوبية».

المئات من أبناء مديريات ردفان ويافع يشاركون في المسيرة والمهرجان الجماهيري .. النائب الخبجي:أصبحت القضية الجنوبية اليوم تتصدر واجهة الأحداث المحلية والدولية لما تمتلكه من أهمية وقيمة تاريخية وسياسية

حبيل جبر «الأيام» خاص:
خرج المئات من أبناء مديريات ردفان الأربع محافظة لحج صباح أمس في مسيرة سلمية حاشدة جابت الشارع العام ذهابا وإيابا ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الهيئة التنفيذية لمجالس تنسيق الحراك السلمي بمديريات ردفان احتجاحا على «محاكمات قيادات ورموز الحراك السلمي الجنوبي وعمليات القمع والاعتقالات التي تنفذها السلطة ضد نشطاء الحراك السلمي والمشاركين في الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي تشهدها المحافظات الجنوبية والمطالبة بإيقاف المحاكمات غير الشرعية لنشطاء الرأي وإطلاق سراح كافة المعتقلين القابعين في زنازين سجون الأمن السياسي بصنعاء ولحج وعدن وأبين وردفان».

كما رفع المشاركون في المسيرة صور المعتقلين وشهداء وجرحى النضال السلمي ورددوا الهتافات المطالبة بالعدالة والمساواة والاعتراف بالقضية الجنوبية.

وقد توجه المشاركون في المسيرة إلى الساحة المحاذية للخط العام حيث أقيم مهرجان جماهيري حاشد ألقي فيه العديد من الكلمات استهلها الأخ محمد ثابت صالح رئيس مجلس تنسيق الحراك السلمي في حبيل جبر بكلمة حمل في مستهلها السلطة «مسؤولية إفشال مشروع الوحدة التي كان يحلم بها كل أبناء الجنوب».

وقال:«إن حرب صيف 94م التي شنتها السلطة على الجنوب قد أفشلت مشروع الوحدة السلمية، وأحرقت الأخضر واليابس وكرست سياسة القوة والقهر والظلم والاستبداد والإقصاء والإبعاد ونهب خيرات الجنوب ومقدراتها والانقلاب على الدستور وجميع الاتفاقيات الوحدوية وتتحمل السلطه مسؤولية تلك الحرب الظالمة وإفشال الوحدة».

مؤكدا على «ضرورة رص الصفوف وتعزيز تلاحم أبناء الجنوب وروح الثقة والتسامح ومواصلة النضال السلمي لاستعادة الحقوق السياسية لأبناء الجنوب وفي مقدمتها الاعتراف بالقضية الجنوبية والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع القوات العسكرية عن العديد من المدن الجنوبية، وتقديم مرتكبي جرائم القتل التي تعرض لها أبناء الجنوب في ساحات النضال السلمي».

كما ألقى النائب البرلماني د. ناصر الخبجي في المهرجان كلمة قال فيها:«يا أبطال وأحرار النضال السلمي الجنوبي في ردفان والضالع ويافع والصبيحة وكرش وأبين وعدن والوضيع ولودر ودثينة والمحفد ومكيراس والمهرة وشبوة وحضرموت نحييكم ونحيي فيكم الروح التواقة للحرية والمقاومة للظلم الذي مارسه ويمارسه النظام الذي استباح الجنوب أرضا وإنسانا وتاريخا وثروة منذ انقلابه على وحدة 22 مايو السلمية بين الجنوب والشمال واجتياحه العسكري للجنوب في حربه الظالمة».

مؤكدا في كلمته أن «ما يجري اليوم على أرض الواقع من حصار عسكري على مدن وقرى ردفان والضالع والصبيحة وأبين مند الأول من أبريل يعد مؤشرا للحرب الثانية على الجنوب».

وأضاف:«لقد خترتم النضال السلمي وهو الطريق الصحيح والسلاح الأنسب الذي نستطيع من خلاله الذود عن حقوقنا وعليكم المحافظة على طابعه السلمي والوقوف وقفة الرجل الواحد أمام ضعفاء النفوس الذين يحاولون جرنا عن مسارنا السلمي والانزلاق إلى العنف والفوضى لإتاحة الفرصة أمام السلطة في تنفيذ مخططاتها القمعية».

مؤكدا «أن المسؤولية اليوم تقع على كل أبناء الجنوب لمواصلة النضال السلمي والحفاظ عليه مهما بلغت التضحيات باعتبار أن زمن الخوف قد ولى إلى حيث لا رجعة لأن عجلة التاريخ قد دارت ولا يمكن لها العودة إلى الوراء».

مشيرا إلى أن «اختيار أبناء الجنوب طريق النضال السلمي لا يعني الخوف وعدم القدرة على الخيارات الأخرى، فالتاريخ خير شاهد على تجاربهم ونحن اليوم نعيش في مجتمع دولي ينشد السلام والعدل ويدعم النضال السلمي ويرفض العنف بكل أشكاله ويفتح أبواب محكمة الجنايات الدولية لأعداء الحياة الإنسانية. وما عليكم إلا الصبر والحكمة والإيمان بعدالة قضيتكم ومشروعيتها، التي حتما ستنتصر ويعود الحق لأصحابه لأن الباطل والظلم لن يستمر ومصيره الزوال».

وأضاف:«لقد أصبحت القضية الجنوبية اليوم تتصدر واجهة الأحداث المحلية والدولية لما تمتلكه من أهمية وقيمة تاريخية وسياسية في منطقة الشرق الأوسط لأنها قضية شعب ووطن وثرة وهوية وانتماء وتاريخ ودولة ذات سيادة مستقلة وقد أصبحت قضيتنا أكثر تنظيماً من خلال تشكيل مجالس تنسيق في كل المديريات والمناطق وبعض المحافظات وخلال الأسابيع القادمة سوف يتم استكمال الهيئات التنسيقية للمحافظات المتبقية وبعدها سوف يتم الإعلان عن تشكيل قيادة جنوبية موحدة للنضال من أجل القضية الجنوبية».

واختتم بالقول:«نجدد العهد والوفاء لشهدائنا الأبطال وفي مقدمتهم الشهداء شفيق هيثم وعبدالناصر حمادة ومحمد نصر وفهمي الجعفري، كما نجدد العهد والوفاء للمعتقلين القابعين في زنازين النظام وفي مقدمتهم حسن باعوم وعلي منصر وأحمد عمر بن فريد والمحامي يحيى الشعيبي وعلي هيثم الغريب وناجي العربي وعيدورس الدهبلي وحسين البكيري ومحمود حسن زين وعبدربه الهميش وفارس طمبح ونصر محمد صالح والقمع والعسل والفضلي وزيد بن يحيى وغيرهم ونقول لهم عليكم الصمود ومنا الوفاء بأننا لن نهدأ ولن نستكين حتى يتم الإفراج عنكم وتذعن السلطة وتعترف بقضيتنا العادلة».

وألقى العميد قاسم الداعري رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بمديريات ردفان كلمة في المهرجان جاء فيها:«لقد أتحفنا النظام في هذه الأيام، وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد بتخريجاته المعروفة من أعمال وأساليب هدفها إعادة إنتاج نفسه من جديد لتمرير مشاريع باستخدام أساليب المودة والعواطف، مستغلاً الظروف المعيشية الصعبة لعامة الناس بإعطاء الوعود السرابية لتوظيف العاطلين عن العمل وتوزيع حالات الرعاية الاجتماعية وديكور التحويلات والتنقلات لبعض موظفيه وربما يلحقها ببعض الحركات البلهوانية الممتهن لها باعتبارها إحدى ركائزه وكذا تقمصه بثوب الرهبان بتحريك أتباعه من حملة أدوار التهميش وذر الرماد في العيون بغرض كسب رهان وهم مشروعه الانتخابي القادم».

داعيا كل «أبناء الجنوب الغيورين والأوفياء لدماء الشهداء والجرحى ولتاريخ الجنوب الماضي والحاضر والمستقبل، إلى توحيد الكلمة لاتخاذ قرار وطني تاريخي جنوبي المنشأ شجاع ومسئول لكسب الرهان وتحويل المعادلة لصالح الاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية بامتياز».

كما وصلت إلى المهرجان برقية من الكاتب والناشط السياسي فاروق ناصر علي القعيطي اليافعي قال فيها:

«إلى ردفان الرائعة الصامدة والشامخة إلى كل أهلها أقول مهما حاول الباطل أن يفرض باطله عليكم وعلى كل الجنوب عليه أن يفهم أن الحق المسلوب سيأتي طوعا أو بالقوة ولن تستطيع أي قوة أن تقف أمام إعصار الصوت الحر الرافض للعبودية التي ولى زمانها وسوف يعود الوطن إلى حضن الوطن الحر مهما كان الثمن.

تمنياتي لكم بتحقيق كل أهدافكم النبيلة. المجد كل المجد للصمود والمقاومة والعار للخنوع والمساومة».

كما ألقيت في المهرجان العديد من القصائد الشعرية للشعراء الشجاع محمد زين بن شجاع ومطيع المردعي وفضل ناجي أبونادر، كما صدر بيان ختامي عن المهرجان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى