حديث الأربعاء .. التقييم طريق الرقي لواقعنا الرياضي

> «الأيام الريــاضـي» محمد مرشد عقابي :

> إن المتأمل لواقع رياضتنا وماتقدمه فرقنا ومنتخباتنا في المنافسات والبطولات الداخلية والخارجية يجد الإخفاق هو الوجه الآخر لأدائها، والانتكاسات هي النتائج النهائية لمشاركاتها، ويبقى السؤال الحائر.. هل الخلل في اللوائح والأنظمة التي تسير نشاطنا الرياضي سبب في تراجع رياضتنا أم أن المستويات الفنية والتحكيمية والإدارية والطبية والإشرافية لا تفقه أداء مهامها وتتحمل أسباب الإخفاقات الملازمة لرياضتنا اليمنية؟!.

وإن أردنا أن نقيم واقعنا الرياضي ونستبين أسباب تخلفه، فعلينا أولا أن ننظر إلى منافساتنا المحلية، ونتساءل عنها.. هل اختيار المكان والزمان المناسبين لانطلاق وانتهاء البطولات يسير وفقا للظروف المختلفة للشباب الذين يشاركون مع أنديتهم في البطولات؟!.. الإجابة عن مثل هذا التساؤل وغيره لا يمكن أن تكون صادقة ودقيقة إلا إذا أجرينا تقييما شاملا وموثقا لكل بطولاتنا وأنشطتنا التي تقيمها.. فالتقييم مهم جدا في الرياضة، ومن خلاله نستطيع أن نحدد مكامن الإخفاق ومكامن الإجادة بحيث نكشف مكامن الإخفاق ونعمل على القضاء عليها، ونعزز في ذات الوقت مكامن الإجادة التي هي سبيلنا للرقي والتطور المنشود، والقفز بواقعنا الرياضي اليمني نحو الأفضل، والتقييم لا يتحقق إلا من خلال اعتماد أصحاب الكفاءات والخبرات والقدرات التدريبية والتحكيمية والإدارية والطبية والتخطيطية، فهم الأقدر على رسم خارطة ملامح واقع الحال، وتشخيصه التشخيص الأمثل والدقيق.

يجب أن لا يكون التقييم محصورا فقط في قيادات وأعضاء الاتحادات الرياضية وأجهزتها المختلفة، إنما لابد أن يكون لوزارة الشباب والرياضة بإداراتها المتخصصة دورها الملموس في هذا التقييم، حيث تسهم وتشارك فيه اللجنة الأولمبية باعتبارها اتحاد الاتحادات.

فالتقييم المدروس والمستمر هو الطريق الوحيد للنهوض بواقع رياضتنا اليمنية المتخلف، فلو أنفق الكثير من الجهد والوقت والمال من قبل كل الجهات والقائمين على الرياضة في سبيل الأنشطة والبطولات بدون إخضاعه للتقييم الصادق فإن كل أنشطتنا وبطولاتنا لن تؤدي الغرض المطلوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى