الإعلامي الرياضي بين التخصص وتعدد الكتابات

> «الأيام الريــاضـي» جميل عبدالوهاب:

> هل يستطيع الإعلامي الرياضي الخوض في مختلف الألعاب الرياضية؟.. بمعنى الحديث والكتابة عن لعبة كرة القدم والطائرة والسلة وتنس الميدان وتنس الطاولة.. إلخ.. إذا كانت الإجابة (نعم)، فالأمر هنا يتطلب أن يكون الإعلامي الرياضي على قدر واسع من الاطلاع على قوانين هذه الألعاب، والجوانب الفنية والخططية..إلخ المتصلة بهذه الألعاب.. والأمر هنا يدفعنا للحديث عن الإعلامي الرياضي (الشامل).

وشخصيا، لست مع صفة الإعلامي الرياضي (الشامل)، لأنني ببساطة وبمنتهى التواضع أيضا أمتلك إلماما بلعبة كرة القدم وقوانينها وخططها وتكتيكاتها ومتابع (ربما) جيد، لكل ما يتصل بهذه اللعبة والمتغيرات التي تطرأ عليها.. وخلاصة الأمر أنني ركزت كل جهودي- منذ سنوات طويلة مضت- للحفاظ على هويتي كإعلامي رياضي- لا أقول- (متخصصا) بلعبة كرة القدم، ولكنني أقول (مهتما) بهذه اللعبة وشؤونها.. وعليه، أكذب لو قلت أن قلمي يستطيع الخوض والكتابة في مختلف الألعاب الرياضية، لأن قلمي هنا سيتهاوى محترقا ومهشما، وسأعيش الحصار في أعلى درجاته.. ويمكن للمرء أن يضع إصبعه على حقيقة صعبة التكشف إلا في الملمات.. وهي أن القارئ بات يمتلك من الوعي الأساسي ما يؤهله للتفريق بين الكتابات الرياضية الشاحبة والذابلة وكأنما أصابها داء خطير.. والكتابات التي تظهر كالحسناء التي تحمل اسم البدر أبهى من الشمس.

إن الإعلامي الرياضي هو من يستطيع تقدير دائرة إبداعه واختياراته في الكتابة، وهو أيضا- أي الإعلامي الرياضي- قادر على تحديد مجال تخصصه عند الكتابة، وهل تشمل كل الألعاب الرياضية، أم بعضها، أم التخصص عند الكتابة في لعبة (بعينها)،

ومما لاشك فيه أن الإعلامي الرياضي يدرك جيدا أنه عند الكتابة يخوض اختبار المواجهة مع القارئ، وعليه أن يقدم المثال، وأيضا الافتراض الدائم المتحقق وهو احترام القارئ لكتابات الإعلامي الرياضي، مما يعني بالضرورة ثقة القارئ بالإعلامي الرياضي (أولا)، أما(ثانيا) فالثقة المشتركة والمتبادلة بين الإعلامي الرياضي من جهة والقارئ من جهة أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى