نصيحة.. وصبر أيوب

> «الأيام الريــاضـي» عمر فرج عُبد:

> ما أجمل الإنسان حين يستمع للنصيحة ويجعلها في سلوكه اليومي، فهذا يعطيه عناصر السعادة، وهناك أناس ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه، ومما لاشك أن هذه النصائح في القول المفيد نقطة طريق النجاح لصاحبه ويرتقي معها نحو الأفضل.

ولأن الرياضيين يحتاجون لمثل هذا النصح بعد أن استفحل، وبلغ السيل الزبى عند الكثير من الرياضيين في تعاطيهم وإدمانهم للتدخين والقات، وهي أفعال مدمرة لعقل الإنسان وعواقبها وخيمة على الصحة، وبالتأكيد فإن الرياضي عند مزاولته لأي نوع من الألعاب وهو مدمن لهذه الآفات فإن مستواه يتراجع مما يعرضه للانتقادات ويأفل بعدها نجمه.

إن الرياضة تتعارض كليا مع ما يعمله الرياضيون الذين يتعاطون القات والتدخين، وهناك إحصائية تفيد أن الإدمان بين الشباب الرياضي ازداد بنسبة كبيرة ومخيفة في محافظة حضرموت.

وعن هذا التزايد خاصة في القات تحدثت جمعية الرياضيين الاجتماعية الثقافية في حضرموت في زيارتها إلى منزل نجم الأمس يوب جمعة النوبي الشهير بالجوهرة السوداء في مدينة الشحر، وكان فريق شباب الجمعية حاضرا معنا وأغلبهم من أندية حضرموت، وكانوا متلهفين للزيارة والاطمئنان على جوهرة حضرموت لاعب القرن الذي أبدع في الستينات والسبعينات، وعزف المعزوفات الجميلة داخل الملعب وخلقه الحميد مع الآخرين جعل الرياضيين يتدفقون إلى منزله عندما أقعده المرض، حيث كان لهذه اللقاءات الكثيرة الأثر النفسي والإيجابي عند محبوب الجماهير الحضرمية، ولايمكن أن تنسى بصماته المحفورة في الأذهان، فهو جزء من التاريخ الرياضي المجيد، فقد جاء اللقاء عاطفيا وجميلا تعمقت فيه روح المحبة.. وحرص الجوهرة على أن يقدم نصحية، وهي الابتعاد عن التدخين والقات تنفيذا لتعليمات الإدارة والمدرب، وهذه النصيحة بالتأكيد رسالة قوية إلى جميع الرياضيين لعل وعسى أن تصل إلى القلوب، وقد أخذت هذه النصيحة على محمل الجد.

وأيوب جمعة قد صبر بما فيه الكفاية من إجل العلاج خارج الجمهورية ولأن الصبر جميل عند أيوب، فقد جاء الفرج، وهو سوف يغادر للعلاج إلى مصر العربية.. وإن شاء الله يعود معافى من ألم قلبه الأبيض الذي سكنه الود والاحترام والتقدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى