تنطلق اليوم الأربعاء منافسات مسابقة كرة القدم للسيدات ضمن دورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين، حيث لا تشير الاحتمالات إلى إمكان إفلات الميدالية الذهبية من أحد المنتخبات الاوروبية، وتحديدا ألمانيا والنرويج والسويد.

وكانت مسابقة السيدات قد أبصرت النور للمرة الأولى في الالعاب الاولمبية عام 1996 في اتلانتا (الولايات المتحدة)، لذا فهي تبدو حديثة العهد مقارنة بمنافسات الرجال التي انطلقت في أولمبياد باريس عام 1900، إلا أن تقدم مستوى الكرة النسائية زاد من الاهتمام بهذه المسابقة التي ارتفع عدد منتخباتها من 8 إلى 12 منتخبا، تم تقسيمها على ثلاث مجموعات، حيث يتأهل إلى الدور ربع النهائي صاحبا المركزين الأولين عن كل مجموعة، إضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث.

وتبدو ألمانيا التي تلعب في المجموعة الثانية إلى جانب البرازيل ونيجيريا وكوريا الشمالية، مرشحة قوية للظفر بالذهبية، وهي تبدأ مشوارها بمواجهة الأولى، في إعادة للمباراة النهائية بينهما في كأس العالم 2007 في الصين، وقد تمكنت الألمانيات من الاحتفاظ باللقب.

ولم تكن ألمانيا في أفضل حالاتها خلال تجربتها الأخيرة عشية انطلاق المسابقة الأولمبية، إذ خسرت وديا أمام النرويج بهدفين نظيفين، وهي تبدو بحاجة إلى الحذر في مواجهة (راقصات السامبا) وأفضل لاعبة في العالم مارتا، لتحافظ على سجلها الخالي من أي خسارة في المسابقات الرسمية منذ سقوطها أمام الولايات المتحدة في الدور نصف النهائي لاولمبياد أثينا 2004، علما أن سجل ألمانيا الاولمبي يتضمن ميداليتين برونزيتين.

وإذ أحرزت الولايات المتحدة الميدالية الذهبية في 1996 و2004، فإن النرويج هي التي حرمتها من تحقيق الثلاثية بفوزها في أولمبياد سيدني 2000، وهما ستتواجهان في المجموعة الثالثة التي تجمعهما مع اليابان ونيوزيلندا.

وتسعى النرويج إلى تعويض إخفاقها في المونديال الأخير، حيث حلت رابعة، وهي أمام فرصة لتحقيق مبتغاها في ظل وجود لاعبات قدمن أداء لافتا، أمثال ليني لارسن كورين وميليسا ويك، وإحدى الفائزات بذهبية سيدني سولفيغ غولبراندسن، علما أن النروجيات تبدأن حملتهن بالمواجهة الأهم في المجموعة أمام الولايات المتحدة.

وقد تفتح النتيجة الإيجابية الباب أمامهن للعبور إلى الدور ربع النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة بطل أميركا الشمالية 8 مرات، والذي لم يغب عن المباراة النهائية، بيد أنه يلعب من دون لاعبتين أساسيتين هما كريستين ليلي الحامل وابي وامباش التي كسرت ساقها في مباراة ودية استعدادا للاولمبياد.

وتقف السويد في المجموعة الأولى أمام الصين المضيفة وكندا والارجنتين.

ويعاني المنتخب السويدي غياب نجمته هانا ليونغبرغ التي أعلنت انسحابها من التشكيلة لإصابتها في الفخذ، لكن هذا الأمر لا يفترض أن يحول دون سيطرته على مكامن المجموعة، انطلاقا من فوزه على المنتخب الصيني المحروم بدوره من خدمات نجمته ما جياوزو التي تعرضت لتمزق في أربطة ركبتها اليسرى خلال المباراة الودية أمام نيوزيلندا الأسبوع الماضي.