«الأيام الرياضي» ترصد أصداء إرجاء صدور قرار إلغاء استضافة عدن لخليجي 20

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
فجأة ودون مقدمات دار الحديث، ومن خلال السلطة المحلية لمحافظة عدن ومحافظها د.عدنان الجفري، عن وجود نوايا لإصدار قرار من مجلس الوزراء بنقل خليجي 20 من عدن ثغر اليمن المدينة الساحرة التي فتحت ذراعيها لاستقبال الحدث، مما أصاب الجميع وخصوصا أبناء هذه المدينة بالصدمة بعد أن عانقوا الفرحة قبل سنتين حين أصدر القرار.

الصدمة جاءت كضربة موجعة في ظل الآمال التي ظلت مرافقة للجميع، على اعتبار أن عدن كجزء مهم في الوطن اليمني ستجني الكثير في تحسين مقوماتها وبنيتها التحتية الرياضية والسياحية والحياتية بشكل عام باستقبالها الحدث الكبير.

«الأيام الرياضي» كعادتها تفاعلت مع الموضوع ورصدت بعض الآراء والأصداء وخرجت بالسطور التالية:

> الشيخ أحمد صالح العيسي، عضو اللجنة العليا لاستضافة خليجي 20، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم:

ليس هناك اتجاه لدى اللجنة العليا لاستضافة خليجي 20 لنقل الاستضافة من عدن، وكل ما هو موجود لدينا حتى اللحظة هو وفق ما هو موضوع من سابق في البرنامج، والتوجيهات الصريحة صوب عدن كمدينة خصت وبقرار مركزي باستضافة الحدث الكبير، وهو مضمون كل نقاشاتنا كلجنة في الاجتماعات التي عقدناها خلال الفترة الزمنية الماضية التي مرت منذ اتخاذ القرار.

لذلك أنا أؤكد أن ليس هنام نوايا لنقل خليجي 20 من عدن، هناك بعض المعوقات، أبرزها قضية الإيواء التي مازالت أمورها غير واضحة المعالم أمامنا كلجنة، لذلك وفي إطار حرصنا أن يتحقق الأمر، رفعنا هذه القضية المهمة وهي إيواء القادمين إلينا إلى مجلس الوزراء من خلال ما لمسناه وما رصدناه حتى يكون هناك تفعيل حقيقي لهذه النقطة في الوقت المتبقي، ويبدأ العمل وفق ما سيقر وبجدية لنتجاوز هذه المعضلة التي أراها من أبرز المعوقات لأن يكون خليجي 20 في عدن.

نحن في قيادة الاتحاد اليمني ورغم اختلاف وجهات النظر في فترات سابقة سنعمل كل ما بوسعنا في الفترة القادمة لتكون القرارات على أرض الواقع حتى تحقق الأهداف من استضافة الحدث الكبير على كرة القدم اليمنية وواقعها وتطوير بنيتها التحتية التي ستخدم اليمن بشكل عام وتعزز قدراته على استضافة الأحداث الرياضية بعد ذلك.

أملنا كبير أن يتم النظر إلى هذا الموضوع بجدية قصوى، وتتخذ القرارات التي تجعل الصورة واضحة بالنسبة لهذا الجانب ليتم بعد ذلك تفعيل المواضيع الأخرى لنصل في النهاية لما يشرف اليمن قيادة وشعبا وأرضا.

> عضو مجلس النواب ورئيس كتلة عدن البرلمانية محمد قاسم النقيب قال: يعتبر خليجي 20 مكسبا وطنيا لمحافظة عدن، واللجنة المشكلة من أجل هذا الغرض جلسنا معها، وكانوا مهتمين بإنشاء المشاريع المختلفة التي تستوعب أنشطة الفعالية، وعموما أية مساومة أو تقاعس نعتبرها نحن في الكتلة إساءة للبلد ومصداقيتها وإساءة وتآمرا على محافظة عدن، خصوصا أن الفترة السابقة التي مضت والفترة المتبقية كفيلة بإنشاء البنية التحتية، وقد صدرت الكثير من الاعتمادات لهذا الشأن، كما أن القطاع الخاص استعد وقام بدوره المطلوب، وعموما سوف نستدعي الكل إلى المجلس للمساءلة، ونحمل المسئولية كل من تسبب في عرقلة وتهيئة عدن لاستقبال خليجي 20، وسنستدعي الحكومة ونحملها المسئولية الكاملة عن أي تقصير تسبب في عدم تهيئة عدن لهذا الحدث.

> د.عزام خليفة مستشار رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم:

علينا اليوم أن لانلتفت لشيء سوى الاستفادة من الوقت وتفعيل الأمور لأن استضافة عدن هي استضافة اليمن بأكملها، ومادام هناك قرار مركزي على الجميع أن يحترمه ويسير معه، ويسخر الأمور لأجل إنجاحه بعيدا عن التضارب في القرارات.

هناك أشياء جوهرية ومهمة على الجميع أن يلتفت إليها، وأن نسابق الوقت الذي مر علينا منه الكثير، فنحن ومنذ اتخاذ القرار طالبنا أن يبدأ العمل من تلك اللحظة لأن الحدث كبير، وليست بالسهولة التي قد يتصورها البعض، فهناك عمل وجهد وترتيبات على كل الأصعدة، ولم نر منه حتى اللحظة شيئا.

ولكن نحن وكل الوطن أمام تحدٍ كبير، وليست عدن وحدها في التفاعل مع الحدث، وبشكل مغاير لما كان، وأن يلعب كل طرف دوره بصدق تجاه الحدث وليس عدن فقط، لنظهر قدرتنا أمام الأشقاء بأننا قادرون على استضافة الحدث والأحداث الرياضية في مناسبات أخرى.

ما نتمناه أن يسير العمل في الفترة القادمة في اتجاهين، وهو الالتفاف نحو القضايا المهمة الجوهرية في التنظيم والتهيئة السليمة المدروسة لمنتخبنا حتى نحقق ما يشرف في الاتجاهين.

فيجب أن تكون هناك معسكرات في دول أوروبية للاستفادة في الجوانب المهارية والفنية والتكتيكية لرفع حاجز القلق عند لاعبينا بالاحتكاك لمستويات عالية.

نحن نقول مايزال هناك متسع من الوقت أمام الجميع للتدارك والعمل ليكون خليجي 20 في عدن واليمن والإسراع في بلورة الأمور بلوجيستية واستعداد متكامل لنصل إلى النجاح، وهو للعلم ما وضعناه في دراسة كاملة قدمناها حين صدور القرار للأخ المحافظ السابق أحمد الكحلاني حبا في عدن وتحسينا لحالها وبنيتها التحتية لتلبي طموح كل اليمن.

علينا نحن وصناع القرار أن نمتلك الإرادة ونعطي ما لدينا تجاه الموضوع برمته، لأن هناك فائدة كبيرة ستجنيها الرياضة وكرة القدم في بلادنا باستضافة الحدث الخليجي الكبير.

> أحمد محسن المشدلي، الشخصية الرياضية القيادية قال:

أولا أنا أشكر اتصالكم لفتح نقاش في غاية الأهمية، ونحن كقيادات رياضية التقينا وزير الشباب والرياضة حمود عباد بعد إعلان قرار استضافة عدن لخليجي 20، وسجلنا وجهة نظرنا منذ اللحظة الأولى، وقلنا للوزير هل ستكون الاستضافة ذات تأثير إيجابي على العمل الرياضي والتنموي والبنية التحتية لعدن واليمن؟.

وقلنا ماذا نريد من خليجي 20، هل نريد سمعة للوطن ونكسب لنا موقعا بين الأشقاء أم أن هناك أهدافا أخرى وقضايا ثانوية ستغلب على القضية الأساسية، وهي وضع عدن واليمن في الواجهة؟!.

وعلى هذا المسار كان السؤال في مدى تقدير الوزارة للمعنى والمفهوم ليكون خليجي 20 على أرض يمنية اسمها عدن لنحقق النقلة التي نريدها ونعمم تاريخنا على الأشقاء.

ولكن للأسف مرت الأيام وغلبت المصالح الخاصة على العامة، فيما تم البحث عن موقع لإقامة عن الاستاد الرياضي في عدن، ولم تكن ادوار كل الجهات كما ينبغي ليكون الاستاد في عدن، وفي تلك اللحظات بدأت تبرز العقد والمعوقات لمصالح شخصية لتتقهقر الأمور رويدا، وتتضح الصورة أكثر وبأن ما كان يدور في خاطرنا من مخاوف غدا حقيقة، حيث غاب التفاعل مع كل المواضيع، وسرقنا الوقت وكل المواضيع على الورق.

حتى جانب التسويق لم يفكر فيه أحد، وهو موضوه كان ومنذ لحظة القرار إلى اليوم سيدر مبالغ كبيرة ستغطي كثيرا من المشاريع من خلال الاستفادة، مثل شعار البطولة.

أقول بصراحة إن اجتماعات اللجنة العليا ظلت تدور في حلقة مفرغة، ولم تخطُ خطوة الإخراج لجوانب الاستعداد إلى حيز الواقع.

فعدن كما كانت لحظة إعلان القرار، واكتفت اللجنة بالنزول إلى الفنادق وصرف االمبالغ الخيالية التي إن وفرت لساعدت كثيرا.

وباسم كل المخلصين لعدن واليمن نناشد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن يبقى خليجي 20 في عدن التي تمتلك من الخبرات مع باقي المحافظات ما يكفي لتحقيق النجاح، فقط نحتاج لعمل المخلصين وأن يتدخلوا بقوة لصناعة القرار مجددا لتعزيز المصلحة العامة، لأنه مايزال هناك وقت لعمل الكثير بالكفاءات الموجودة التي يجب أن تعطي الصلاحيات وأن تطلع على تجارب الغير في الاستضافة وعن قرب لتجيد عملها.

لابد أن يعطى الخبز لخبازه للفنيين والقيادات الرياضية لتسير حتى تبقى خليجي 20 في اليمن.

أما دون ذلك فإن الأمر سيكون مخجلا لليمن أمام الأشقاء في عدم قدرتنا على تنظيم بطولة لثمانية منتخبات، رغم كل ذلك مايزال أمل الرياضيين الذين ينظرون للرياضة بوجهها الحقيقي، وليس للوصول إلى المطامح والمآرب الشخصية.

> عزيز سالم، رئيس فرع اتحاد القدم:

كرئيس لاتحاد الكرة في عدن ومن ضمن اختصاصات الفرع في تنظيم بطولات أو مسابقات كروية فإننا تؤكد أن هناك كوادر رياضية تزخر بها المحافظة وبجميع التخصصات أكانت تدريبية في مستوى المدراء الفنيين أم حكاما ممارسين ومحاضرين وإداريين وفنيين، وهم قادرون على إدارة وتنظيم هذه البطولة، والسؤال هو ليس فيما يتعلق بالكرة، السؤال الذي يثار الأن هل نحن قادرون في المحافظة على الإيواء لكل هذه الوفود المشاركة.

وردا على هذا التساءل، نعم، فإن عدن تمتلك قدرة إيوائية كافية بحسب ما تم تقديمه في دراسة من القطاع السياحي حول ذلك إذا تم توفير البنى التحتية من طاقة ومياه.. وهذه مسئوليتنا جميعا وليست مسئولية محافظة عدن فقط.

إن هذه الفرصة الذهبية يجب استغلالها والتشبث بها وعدم التفريط بها تحت أي حجج أو مبررات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى