كابول تدعو اسلام اباد الى السيطرة على العناصر غير المنضبطة في اجهزتها

> كابول «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفر سبانتا
وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفر سبانتا
اعربت السلطات الافغانية عن استعدادها للتعاون مع باكستان في مكافحة الارهاب لكنها دعت اسلام اباد اولا الى السيطرة على "العناصر غير المنضبطة" في اجهزتها، وفق ما اعلن وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفر سبانتا.

وقد تفاقم التوتر القائم بين البلدين الشهر الماضي عندما اتهم مسؤولون افغان مباشرة اجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتورط في اعتداء انتحاري استهدف سفارة الهند في كابول واسفر عن سقوط ستين قتيلا.

والتقى الرئيس الافغاني حميد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني الاحد على هامش قمة اقليمية في سريلانكا ووعدا باستئناف التعاون لمكافحة الارهاب.

لكن ذلك لا يعني ان افغانستان عدلت عن اتهاماتها: واعلن سبانتا في مؤتمر صحافي "ان موقفنا لم يتغير، هناك منظمات سرية في باكستان تدعم الارهاب" في اشارة الى اجهزة باكستانية.

وتابع ان "الحكومة المنتخبة في باكستان في موقف حرج... في بعض الدول هناك مجموعات داخل الحكومات تتحرك خارج اي سيطرة من المؤسسات".

من جهة اخرى، قال الوزير ان على اسلام اباد ان لا تقلق من العلاقات القوية بين عدوتها الهند وافغانستان.

وقال مطمئنا ان "صداقتنا مع الهند ليست تحالفا ضد باكستان".

وتتهم السلطات الافغانية باستمرار اسلام اباد بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمنع طالبان ومقاتلي القاعدة من التسلل الى افغانستان.

وتأوي المناطق القبلية الباكستانية العديد من المجموعات الاسلامية المسلحة التي فتح بعضها مفاوضات مع الحكومة الجديدة في اسلام اباد بموازاة تعهدها بمواصلة الجهاد في افغانستان الامر الذي يثير غضب كابول.

واعتبرت باكستان من جانبها ان كابول والقوات الدولية بعجزها عن التغلب على طالبان في افغانستان هي المسؤولة عن انتقالهم الى الاراضي الباكستانية وما ترتب عنه من اعمال عنف في باكستان.

وكانت حركة طالبان استولت على السلطة في افغانستان تدريجيا خلال التسعينيات بمساعدة اجهزة الاستخبارات الباكستانية.

وتخوض الحركة تمردا عنيفا منذ ان اطاح بها في نهاية 2001 تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.

واشتدت حدة اعمال العنف منذ نحو سنتين رغم انتشار سبعين الف جندي من قوتين متعددتي الجنسيات واحدة من حلف شمال الاطلسي والثانية بقيادة اميركية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى