«الأيام» ألق الصحافة اليمنية في فضاء الإعلام

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
لم نعد وحدنا كيمنيين من باتت «الأيام» في نطاق اهتمامهم للحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها ومتابعة الأحداث في حينها.

فهذه المطبوعة التي تأسست في العام 1958م ويحتفى اليوم بذكرى تأسيسها الخمسين باتت المرجع الأول لمختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية عند سعيها لتغطية حدث أو الحصول على معلومة في الشأن اليمني.

وإذا كان ملك الصحافة البريطانية اللورد نورث كليف قد أجاب عند سؤاله عن ما يثير اهتمام الناس بالقول: «أنفسهم».. فإن «الأيام» قد حازت الاهتمام المحلي والعربي والعالمي من خلال حرصها على طرح قضايا الوطن والمواطن اليمني كافة بجرأة ومصداقية.

وتكفينا اليوم ضغطة زر على لوحة مفاتيح الكمبيوتر لمعرفة المكانة التي بلغتها «الأيام» في فضاء المعلوماتية.. وهو ما تؤكده المواقع الإلكترونية لكبرى شبكات الأخبار والصحف العربية والعالمية، التي باتت تتناقل الأخبار التي تنشرها «الأيام» اعتمادا على مهنيتها العالية ومصداقيتها اللتين أرسى قاعدتيهما عميد «الأيام» الراحل محمد علي باشراحيل ومن بعده الأستاذان الناشران هشام وتمام باشراحيل، وبفضل القفزة التقنية التي تحققت لـ «الأيام» بجهود الأستاذ باشراحيل هشام باشراحيل.

ومع الذكرى الخمسين لتأسيس «الأيام» نستشهد في هذه المادة بنماذج - للذكر وليس للحصر - من أخبار «الأيام» التي تناقلتها شبكات إخبارية عالمية وفضائيات ووكالات أنباء وصحف.

> ونبتدء بالـ (سي إن إن) كبرى الشبكات الإخبارية العالمية، التي نشرت في 2007/08/3م تداعيات مقتل السياح الأسبان في مأرب قائلة: «كتبت صحيفة «الأيام» اليمنية: حذرت السفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء المواطنين الأمريكيين من السفر إلى مأرب واليمن بصورة عامة، كما دعت مواطنيها الموجودين في اليمن إلى التحلي باليقظة والحذر أينما كانوا في الأراضي اليمنية وبين محافظاتها وتفادي التنقلات.

وأكد مصدر دبلوماسي في السفارة الأمريكية أن حفل الاستقبال الذي كان مقررا إقامته ليلة أمس بمناسبة احتفالات الشعب الأمريكي بعيد الاستقلال قد تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

ويأتي تحذير السفارة الأمريكية بصنعاء وإرجاء الاحتفال بعيد الاستقلال بعد مرور 24 ساعة من العملية الإرهابية التي أودت بحياة 7 سيـاح أسـبان واثنـين يمنيين بمحافظة مأرب.

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء الفرنسيين الموجودين في اليمن ووكالات السفر العاملة في هذا البلد إلى «تفادي الخروج» و«العمل» لمدة 48 ساعة، وذلك بعدما قتل الإثنين سبعة سياح أسبان في اعتداء».

> الـ «بي بي سي» أعرق الشبكات الإخبارية العالمية أيضا تناقلت أخبار «الأيام» ومنها خبر بعنوان «يمني كان يعيش في بريطانيا نفذ هجوما انتحاريا في العراق» وورد على النحو التالي:«قالت صحيفة الأيام اليمنية إن مواطنا يمنيا، كان يعيش في إنجلترا ويعشق الفنون القتالية، نفذ هجوما انتحاريا الأسبوع الماضي ضد قوات التحالف التي تتزعمها الولايات المتحدة في العراق.

فقد نقلت الصحيفة هذا الأسبوع عن أفراد أسرة وائل عبد الرحمن الضالعي قولهم إن الشاب البالغ من العمر 22 عاما «فجر نفسه الأسبوع الماضي في هجوم انتحاري ضد الجنود الأمريكيين في العراق».

ولم تحدد الصحيفة اليوم الذي وقع فيه الهجوم الانتحاري المزعوم ولا مكانه.

وتردد أن الضالعي، الذي ينحدر من محافظة عدن، ترك اليمن قرب ثلاثة أعوام متجها إلى بريطانيا، حيث تزوج هناك.

وقال التقرير «كان أبا لطفل وكانت زوجته (البريطانية) على وشك أن تضع طفلا آخر».

وأضافت الصحيفة أن الضالعي كان يلعب «التايكوندو وقد شارك في بطولات في هولندا، التي رحل منها إلى العراق عبر بلد ثالث» قرب العراق، دون أن تسمي الصحيفة ذلك البلد.

وقال أحد أفراد الأسرة إن أصدقاء الضالعي وصفوه بأنه شخص «لطيف جدا ومنفتح».

ونقلت صحيفة بريطانية عن مدرب الضالعي للتايكوندو في شيفيلد قوله إن الشاب اليمني «لم يشر من قريب أو بعيد لتورطه في سياسات أو أفعال متطرفة».

وأضاف المدرب آندرو هيل في حديثه لصحيفة جارديان في طبعتها ليوم الإثنين «كان على علاقة طيبة مع الجميع في النادي. لقد تدرب مع الفريق الأوليمبي البريطاني وكان يتلهف للحصول على الجنسية البريطانية حتى يستطيع تمثيل بريطانيا في الفريق».

> كما أصبحت «الأيام» مصدرا لعديد من الفضائيات الإخبارية، ونستشهد منها بهذا الخبر الذي بثته في 2005/3/1م قناة «العربية» الإخبارية تحت عنوان: «يمني يسلم الجيش دبابة تي 62 احتفظ بها 11 عاماً» وجاء فيه:

«أكد أحد شيوخ القبائل في اليمن تسليمه دبابة من نوع (تي 62-) روسية الصنع إلى أحد الألوية العسكرية المرابطة بعد احتفاظه بها لمدة 11 عاماً.

وقال: إن الدبابة كانت بحيازته وقد حصل عليها بعد انتهاء العمليات العسكرية للحرب الأهلية اليمنية صيف العام 94 وأبلغ صحيفة «الأيام» أنه رفض عروضاً من رجال قبائل لبيعهم الدبابة كونها سلاحاً سيادياً لا يجوز للمواطن امتلاكه، وأفاد بأنه طالب وزارة الدفاع اليمنية ولعدة مرات بدفع تعويض لتسليمها الدبابة، ولكن وبعد 11 عاماً استجابت وقد سلمها مقابل مبلغ 2.5 مليون ريال يمني أو 13.4 ألف دولار معتبراً المبلغ ضئيلاً مقابل ما خسره في نقل وإصلاح وإعادة تأهيل الدبابة».

> أما وكالات الأنباء فنأخذ منها وكالة الأنباء السعودية (واس) التي نقلت في 21/6/ 2008م خبر ارتفاع الإصابة بحمى الضنك بمحافظة شبوة من خلال الخبر التالي:

«ذكرت صحيفة /الأيام/ اليمنية أن التقارير الرسمية والعيادات الخاصة بمحافظة شبوة ماتزال تسجل يوميات عشرات المصابين بحمى الضنك.

وبحسب الصحيفة أشارت التقارير إلى أن المحافظة سجلت 1500 حالة إصابة توزعت على كل من مديرية حطيب 1150 حالة وميفعة 250 حالة و100 حالة إصابة رصدت فى مديريتي الصعيد ونصاب.

وبينت أن عددا من الأطباء بشبوة أكدوا أن جهود المكافحة الحكومية مازالت ضعيفة وأن المحافظة أصبحت موبوءة نتيجة الانتشار الواسع لحمى الضنك والبعوض الناقل لها فى كل مديرياتها».

> ومن الصحف العربية نستشهد بصحيفة «الأخبار» الشهيرة في جمهورية مصر العربية التي تابعت مستجدات في أحداث صعدة من خلال «الأيام».. نص الخبر:«ذكرت صحيفة الأيام اليمنية أن الجيش شن خلال اليومين الماضيين هجوما عنيفا علي الحوثيين المرابطين في عدد من جبال رازح كما شهدت المناطق الواقعة شرق صعدة بالقرب من وادي الفيل مواجهات بين الجانبين أسفرت عن مقتل جنديين وثلاثة من عناصر الحوثي شنت علي إثرها قوات الجيش هجوما على عناصر الحوثي في مديرية الصفراء..».

> وعن السبق الإخباري لـ «الأيام» نقف مع الخبر التالي الذي نشره موقع «العراقي» الإخباري نقلا عن «الأيام»، تحت عنوان (ابنة وطبان التكريتي تطلب اللجوء السياسي إلى اليمن) ويقول: «قال تقرير صحفي اليوم الأربعاء إن ابنة الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين سمرة وطبان إبراهيم الحسن التكريتي طلبت في رسالة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اللجوء إلى اليمن.

وذكرت صحيفة الأيام اليمنية واسعة الانتشار أن سمرة وطبان (32عاما) التي تعيش حاليا في العراق ناشدت في رسالتها الرئيس صالح السماح لها باللجوء مع أبنائها إلى اليمن قائلة إنها تريد العيش في اليمن «طلبا للأمن».

ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى صورة لسمرة مع والدها وطبان الذي اعتقلته قوات التحالف بالعراق في 13 ابريل 2003. وكان وطبان يحتل المرتبة 51 في قائمة كبار المسئولين العراقيين التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.

وجاء في الرسالة التي نشرتها الصحيفة: إني سمرة وطبان إبراهيم الحسن أتوجه بنداء إلى سيادتكم الكريمة بالتكرم بمنحي اللجوء في بلدكم الكريم. وقالت سمرة وطبان مخاطبة الرئيس اليمني: كلي أمل أن يلقى طلبي استجابة من سيادتكم وأنتم أعلم بظروفنا التي نحن فيها الآن. وأضافت أن سعيها وراء الحصول على اللجوء في اليمن كان طلبا للأمن لي ولأطفالي.

وكان وطبان إبراهيم الحسن التكريتي الذي عمل وزيرا للداخلية في العراق بين العامين 1991 و1995 يشغل منصب مستشار في ديوان الرئاسة العراقية قبل سقوط بغداد في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة. وكان وطبان متزوجا من إلهام خيرالله طلفاح شقيقة ساجدة طلفاح زوجة صدام حسين».

> أخيرا فإن «الأيام» لم يقتصر نشاطها الصحفي على تغطية الأحداث والفعاليات إنما باتت تشكل منبرا للدفاع عن الحقوق والحريات لا سيما قضايا المستضعين وصوت من لا صوت لهم، وقد أهلها ذلك لأن تصبح مقياسا لمستوى الحقوق والحريات ومرآة لما تتعرض له، ويكفينا خير شاهد على ذلك قيام الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بإعادة نشر أخبار «الأيام» ذات المضمون الحقوقي، ومنها هذا الخبر المنشور في العدد (4399) بتاريخ 2005/2/8م تحت عنوان «مناشدة لوزير الدفاع» وقد تضمن الخبر أن خمسين موظفاً مدنياً بمعسكر طارق يناشدون الوزير إنصافهم وقالوت في مذكرتهم «إنهم خمسون موظفاً مدنياً في إدارة الإسكان بمعسكر طارق مسجلون منذ عام 1980م ويباشرون أعمالهم منذ ذلك التاريخ ولم يحصلوا على الزيادة المقررة من الدولة %40 في حين أن غيرهم من الموظفين قد تحصلوا عليها. واختتموا مناشدتهم بخطاب لوزير الدفاع بأن يساندهم في توجيه الجهات الرسمية المختصة بمنحهم الزيادة.

.. إن تلك الأخبار ليست سوى نماذج من أخبار ومواد صحفية متنوعة يصعب حصرها تناولتها مختلف وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم نقلا عن «الأيام» بما لا يدع مجالا للشك بأن هذا المنبر الإعلامي بات البطاقة التعريفية لليمن وما يدور فيه على مختلف الصعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى