ادانة سائق بن لادن السابق بدعم الارهاب بعد محاكمة واجهت انتقادات

> كوبا «الأيام» دان دي لوس :

>
دانت هيئة محلفين عسكرية أمس الأربعاء في غوانتانامو سالم حمدان سائق اسامة بن لادن السابق بتقديم "دعم مادي للارهاب" لكنها ردت التهمة الاخطر وهي "التآمر"، في ختام محاكمة لم تنج من الانتقادات.

ويواجه اليمني الاربعيني الذي قضى اكثر من ست سنوات في معتقل عوانتانامو حكما بالسجن المؤبد، ولا يزال على المحلفين الستة الاميركيين ان يحددوا العقوبة.

وحافظ سالم حمدان الذي مثل معتمرا عمامته البيضاء المعهودة على رباطة جأشه اثناء تلاوة الحكم عليه في ختام اول محاكمة تجري امام هيئة عسكرية استثنائية منذ الحرب العالمية الثانية.

وفيما تمت تبرئته من تهمة "التآمر" بعدما سعى الادعاء لوصفه على انه "ناشط متحمس" للقاعدة ضالع في عملياتها الارهابية، ادين بتقديم مساعدة للتنظيم الارهابي من خلال موقعه كسائق زعيمه.

وكان محامو حمدان اعلنوا قبل بدء المحاكمة في 21 تموز/يوليو عزمهم على استئناف الحكم امام محكمة استئناف كولومبيا الفدرالية في واشنطن مع احتمال حمل القضية بعدها الى المحكمة العليا، السلطة القضائية الاعلى في البلاد.

واعلن البيت الابيض فور صدور الحكم "نحن مسرورون لان سالم حمدان حظي بمحاكمة عادلة".

ورأى جوناثان دريمر استاذ القانون المتخصص في جرائم الحرب متحدثا لوكالة فرانس برس ان هذا الحكم المزدوج "يثبت ان هيئة المحلفين كانت مستقلة" وانها تمكنت من اتخاذ قرار "مبني على الادلة التي قدمت" ما حملها على رد تهمة التآمر، معتبرا ان في ذلك "عناصر اساسية في محاكمة عادلة".

غير ان هذا لا يبعد التساؤلات عما اذا كان هذا النوع من المحاكمات امام قضاء عسكري استثنائي قضائا عادلا، ولا سيما مع ترقب اجراء محاكمات اخرى منها محاكمة الكندي الشاب عمر خضر وخمسة رجال يشتبه في مشاركتهم في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، من بينهم خالد شيخ محمد الذي يعتبر الرأس المدبر لهذه الاعتداءات.

وكانت المحكمة العليا الاميركية ابطلت عام 2006 "اللجان العسكرية" التي تشكلت كمحاكم استثنائية غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في اطار "الحرب على الارهاب"، وذلك بعد التماس قدمه محامو حمدان.

غير ان الكونغرس عاد بعد بضعة اشهر واقر هذه المحاكم لكنها تعرضت لسلسلة انتكاسات قضائية اخرت باستمرار بدء هذه المحاكمة الاولى لمعتقل في غوانتانامو حيث احتجزت الولايات المتحدة مئات الاشخاص لا يزال 265 منهم معتقلين اليوم بينهم عشرون فقط وجهت اليهم التهمة.

ويمكن لهؤلاء المعتقلين ان يبقوا محتجزين الى ما لا نهاية لاعتبارهم جميعا "مقاتلين اعداء".

وكانت ادارة بوش نظمت بعناية هذه المحاكمة الاولى التي تشكل اختبارا لها في مواجهة سيل الانتقادات ولم تتردد في تشبيهها بمحاكمات نورمبرغ للقادة النازيين بين 1945 و1946.

وعلى غرار ما حصل خلال تلك المحاكمات التي تلت الحرب العالمية الثانية حيث عرض فيلم بعنوان "خطة النازي"، عرض خلال محاكمة حمدان فيلم بعنوان "خطة القاعدة" يعرض الفظاعات التي ارتكبها هذا التنظيم.

غير ان جوناثان دريمر اشار الى ان "الاتهام تمكن من عرض اعترافات حمدان، الامر الذي لم يكن ليسمح به ابدا امام محكمة فدرالية او عرفية" لانه تم الحصول عليها تحت الضغط او بدون ان يعلم حمدان بالتهم التي يلاحق على اساسها.

وتابع الخبير ان "هذا يحد من فاعلية تحرك الادارة التي تعلن عن اجراء محاكمة عادلة".

وشكا حمدان خلال الجلسات التمهيدية من تعرضه لسوء المعاملة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى