طالبات ثانوية عدن النموذجية يستغثن بالدكتور عدنان الجفري محافظ عدن:سيادة المحافظ.. لا تعطهم بعضكم يأخذوا كلكم!!

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> توجهت طالبات ثانوية عدن النموذجية في مديرية دارسعد باستغاثة إلى الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن جاء فيها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

سيادة المحافظ د.عدنان الجفري المحترم

حياكم الله وجعلكم عونا لكل ذي حاجة..

نحن المجلس الطلابي لثانوية عدن النموذجية للبنات نرفع إلى مقامكم الكريم استغاثتنا عبر منبر المظلومين (صحيفة «الأيام») بعد أن ضاقت بنا السبل وتقطعت دوننا الأسباب لوقف النقل الجائر والتعسفي لثانوية عدن النموذجية للبنات.

فكما تعلمون سيادة المحافظ، فإن ثانوية عدن النموذجية للبنات تمثل الشق الآخر لتجربة المدارس النموذجية، التي أنشئت قبل خمسة أعوام في هذه المحافظة الرائدة دوما، والموعودة بالمتاعب أبدا- ربما أنها ضريبة الفرادة والتميز- فكانت ثانوية عدن النموذجية للبنات وثانوية البيحاني النموذجية للأولاد.

سيادة المحافظ الكريم.. لقد عشنا في ثانويتنا تجربة حياة متكاملة بكل ما فيها، حتى بمتاعبها التي لم تمر دون أن تكسبنا علما ما وخبرة معينة، لكننا سيادة المحافظ لم نكن لنتخيل قط أننا سنقف يوما هذا الموقف، لم نكن لنتخيل أن حياتنا ستكون رهنا بأهواء البعض ورغباتهم الرخيصة.

لقد بُهتنا سيادة المحافظ حين علمنا أن الثانوية التي هي مسرح حياتنا قد دخلت فلك التفكير الاستثماري الضيق، الذي يفكر في استثمار المادة على حساب الإنسان.

لماذا لايزال البعض يصر على التعامل معنا وكأننا من سقط المتاع، وأين، هنا في عدن؟! عدن المدنية، عدن الحرية، عدن المساواة.. لماذا عدن، ولماذا ثانوية عدن؟!.

سيسوقون لك سيادة المحافظ مبرراتهم الواهية كعادتهم، سيقولون إن المدرسة لاتصلح إلا للأولاد، سيقولون إنهم بنوا لنا مدرسة أفضل.. سيقولون وسيقولون، فهم متمرسون في تبرير الأفعال الغريبة.

لماذا ما يصلح للأولاد لايصلح للبنات؟! إنه تفكير عنصري مقيت!! لاينبغي أن يكون هنا، في عدن، ليس بعد هذا الشوط الحضاري الكبير الذي قطعته هذه المحافظة المنهكة.

يريدون لنا مدرسة أفضل! إنهم يحرموننا حياتنا، يجردوننا من هويتنا، يعبثون بنا!! يقدمون لنا الأفضل بمعاييرهم هم، لا باحتياجاتنا نحن.. ثم إن كانت المدرسة الأخرى أفضل، فإننا نتقدم بها لإخواننا الذكور عن طيب خاطر!.

لانحتاج مدرسة أخرى، نريد مدرستنا، نريد حياتنا.. لاتحرمونا الحياة سيادة المحافظ.. بحق كل شيء جميل وحضاري وحر، حافظوا على مدرستنا حافظوا على حياتنا.. حافظوا على عدن!.

سيادة المحافظ.. لقد استبشرنا مثل الجميع بقدومكم إلى هذه المحافظة، لكونكم من أبنائها، تستطيع أن تشعر بها، تستطيع أن ترعاها، تعرف دون غيرك ما الذي تحتاجه عدن.

لانريد سيادة المحافظ من أحد أن يمنحنا ما يعتقد أنها هبة، يقدمها من جيبه لهذه المحافظة، عدن لاتستجدي أحدا أبدا.. عدن تعطي دائما.

أولئك ياسيادة المحافظ صغار، لايعرفون عدن، لايفقهون كم هي كبيرة، عظيمة، هم يؤكدون ذلك مع كل فعل قبيح وغبي يقترفونه بحق هذه المدينة، يحاولون النيل منها، وكلما حاولوا صغروا أكثر ورخصوا أكثر، عدن تكبر تكبر، حتى مع جراحاتها تكبر، تعلو عليهم، لأنها أكبر من مجرد شخص أو جماعة أو طائفة أو حتى شعب.. إنها مدينة بحجم أمة بحجم كون، بحجم الإنسان!.

الإنسان الذي يستهدف الآن باستهداف هذه المدينة.. عقيدة (الفرد) و(الأنا) لاينبغي لها أن تكون هنا، في عدن، هذه المدينة التي تتزيى بالطابع الإنساني، لأنها تعتنق عقيدة (الإنسان).

سيادة المحافظ.. إن اسمكم مشتقٌ من اسم هذه المدينة، وأنتم بعضٌ من هذه المدينة، فلا تعطهم بعضكم، يأخذوا كلكم!!.

ملاحظة:

نلفت عنايتكم سيادة المحافظ الكريم إلى أن هذا الإجراء الغريب (النقل) جديد قديم، وقد تم إيقافه مرارا بجهود رجال هذه المحافظة، بدءا من مدير عام مديرية دار سعد د.فضل الربيعي والمجلس المحلي للمديرية، مرورا بتوجيهات الأخ عبدالكريم شائف نائب المحافظ الأمين العام لمحلي المحافظة، وصولا إلى الأخ أحمد الكحلاني المحافظ السابق.

لكن الذين تتسلط عليهم عقيدة (الفرد) و(الفيد) لايكلون ولايملون، ويبدلون وجوههم ويغيرون أسماءهم وجلودهم، لكنهم يظلون (الفرد) الذي لايرى في محيط هذا الكون كله إلا نفسه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى