مقتل ثلاث اجنبيات يعملن لصالح منظمة انسانية في هجوم في افغانستان

> كابول «الأيام» ا.ف.ب :

>
قتلت ثلاث اجنبيات وسائقهن الافغاني يعملون لحساب منظمة انسانية في كمين قرب كابول أمس الأربعاء في اعتداء هو الاكثر دموية ضد المنظمات غير الحكومية في افغانستان.

وكان الضحايا يتجهون الى كابول عندما تعرضوا لمكمن قرب بولي علام عاصمة ولاية لوغار، على مسافة تقل عن 50 كلم الى جنوب العاصمة.

وقال قائد شرطة الولاية غلام مصطفى لوكالة فرانس برس ان "مسلحين قطعوا الطريق عليهم وفتحوا النار على سيارتهم عند حوالى الساعة 11:30 (07:00 تغ). وقتلت ثلاث اجنبيات وافغاني".

واكد مساعد رئيس شرطة لوغار عبد المجيد لطيفي ان "الضحايا كانوا يتنقلون في سيارتين رباعيتي الدفع تحملان شعار لجنة الانقاذ الدولية. وقتلت ثلاث نساء وسائقهن في السيارة الاولى. واصيب سائق السيارة الثانية بجروح".

واضاف ان "الجثث حملت اثار رصاص اطلق من مسافة قريبة، وتم نقلها الى مقر منظمتهم في كابول".

واعلنت لجنة الانقاذ الدولي في بيان ان العاملات هن كندية، انكليزية-كندية واميركية. واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية شون تينكلر ان اثنتين من النساء الثلاث من الجنسية الكندية. وقال "نؤكد المعلومات التي افادت ان عاملتين انسانيتين كنديتي الجنسية قتلتا".

وكانت الشرطة الافغانية اعلنت انهن اميركية وكندية وايرلندية.

وصرح رئيس لجنة الانقاذ الدولية جورج راب عبر موقع المنظمة على الانترنت "اصبنا بالصدمة والحزن العميق لهذه الخسارة الماساوية. فهؤلاء اشخاص استثنائيون انخرطوا بعمق في مساعدة الشعب الافغاني، لا سيما الاطفال الذين عانوا الامرين".

كما اعلنت اللجنة عن تعليق كافة برامجها الانسانية في افغانستان الى اجل غير مسمى.

وتم انشاء لجنة الانقاذ الدولية عام 1933 وهي منظمة غير حكومية تتخذ في نيويورك مقرا وتعمل في 25 بلدا. وسبق ان قتل افغانيان يعملان لصالحها في مقاطعة لوغار الافغانية في تموز/يولوي 2007.

وتبنت حركة طالبان عند سؤالها هجوما في المنطقة نفسها تتطابق تفاصيله وحادثة عناصر لجنة الانقاذ. وصرح ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس "هاجمنا صباح اليوم سيارتين رباعيتي الدفع تنقلان جنودا اغبهم من النساء قرب بولي-علام في مقاطعة لوغار".

وهذا الهجوم هو الاكثر دموية الذي يستهدف منظمة غير حكومية منذ مقتل خمسة عاملين في اطباء بلا حدود بينهم ثلاثة اجانب عام 2004.

ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي في بيان "عملا لا يغتفر ارتكبه اعداء افغانستان الذين يريدون منع المجتمع الدولي من مساعدة الشعب الافغاني الرازح تحت وطاة الفقر".

ودعا الممثل الخاص لامين عام الامم المتحدة كاي ايده من طرفه "كافة الاطراف المعنية" الى "الاقرار بحيادية واستقلالية المساعدات الانسانية واحترامها".

كما اعرب المفوض الاعلى في الامم المتحدة للاجئين انتونيو غوتيريس في بيان عن "الصدمة والحزن" لمقتل العاملين الانسانيين وعن "ادانة الجريمة باقسى العبارات الممكنة".

وكانت وكالة تنسيق المنظمات غير الحكومية حذرت في مطلع اب/اغسطس من مستوى العنف القياسي في افغانستان، مشيرة الى ان العام 2008 شهد "مقتل 19 عاملا في منظمات غير حكومية، ما يتجاوز مجمل هذا العدد للعام 2007".

كما تتعرض المنظمات غير الحكومية لعمليات خطف سواء من تنفيذ طالبان او مختلف العصابات. وافرج في 2 اب/اغسطس عن عاملين فرنسيين في منظمة "التحرك ضد الجوع"، اي بعد اسبوعين على اختطافهما في وسط افغانستان.

ويشن طالبان تمردا فتاكا منذ اطاح بهم تحالف دولي في نهاية 2001. وتضاعفت نسبة العنف منذ عامين بالرغم من وجود 70 الف جندي اجنبي على الاراضي الافغانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى