زاوتي زا بوسارا

> «الايام» محمد سالم قطن:

> العبارة الغريبة أعلاه هي اسم مهرجان موسيقي غنائي ينعقد في زنجبار بتنزانيا، من عام إلى عام، بتمويل من جهات ثقافية أفريقية وغربية متعددة، ونتيجة لاعتقاد كثير من المهتمين بتاريخ الغناء والموسيقى بوجود شيء من العلاقة بين الموسيقى السواحلية في شرق أفريقيا وبين الموسيقى والغناء الحضرمي تم في العام 2005 دعوة فرقة الفنون الشعبية بسيئون التي شاركت بالفعل، ولقيت هناك ترحيبا وإعجابا كبيرين.

وقبل أيام كنت أقرأ مقالا في مجلة الجمعية البريطانية اليمنية كتبه (بول سميث)، وهو مخرج برامج فنية وموسيقية في هيئة الإذاعة البريطانية (متقاعد)، وله اهتمامات واسعة في دراسة الموسيقى الأفريقية، وموسيقى وغناء الحضارمة في المهاجر أوما يسميه هو (موسيقى الشتات الحضرمي)، وقد شرح في مقاله الملامح المشتركة في النغم والأداء والألحان بين ما سمعه من الأغاني الحضرمية والغناء والموسيقى في شرق أفريقيا.

كما أشار كذلك إلى الدور الذي لعبه شخصيا في تنظيم مشاركة هذه الفرقة وغيرها في هذا المهرجان، وقبله مهرجان قرية موسيقى الشتات في لندن عامي 2002 و 2004.

لم تواتيني الفرصة للتأكد من جدية هذا الناشط الموسيقي البريطاني فيما طرحه من أفكار واستنتاجات حول العلاقة المزعومة بين الموسيقى الحضرمية والموسيقى الشرق أفريقية، لكن الحقيقة التي نعرفها هي أن شرق أفريقيا هي إحدى مناطق الهجرات الحضرمية قديما وحديثا، ومايزال بها قطاع واسع من المهاجرين الحضارمة، كما كانت جزيرة زنجبار نفسها إلى وقت قريب عاصمة دولة عربية أسسها العمانيون اليعاربة منذ قرون.

لقد احتوى مقال السيد (بول سميث) المكتوب بالإنجليزية على كثير من المعلومات عن الغناء الحضرمي والألحان ذات النكهة الأفريقية، وعن تمويل سفر الفرق الفنية الحضرمية إلى المهرجانات الموسيقية العالمية وغيرها من المعلومات ذات العلاقة بهذا الشأن الثقافي.

فأين الجهات الرسمية المسئولة عن الفن والثقافة في بلادنا من هذا الأمر؟ وأين محلها من الإعراب؟ ففي قواعد النحو التي نعرفها يوجد الفاعل والمفعول به، أما نائب الفاعل فيحتاج عادة إلى صيغة فعل يبنى للمجهول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى