الفلبين تعيد الاستيلاء على المزارع من المتمردين المسلمين

> مانيلا «الأيام» ماني موجاتو :

>
قال مسؤولون بالجيش الفلبيني ان عشرات الالاف من المزارعين الكاثوليك الذين نزحوا عن ديارهم في جنوب البلاد يعودون اليها أمس الأربعاء بعد ان سيطرت القوات على المنطقة من المتمردين المسلمين عقب ثلاثة ايام من القتال.

وقال الميجر جنرال ارماندو كونانان وهو قائد عسكري في مينداناو ان القوات طردت متمردي جبهة مورو الاسلامية للتحرير من القرى التي احتلوها في منطقة شمال كوتاباتو بجزيرة مينداناو.

وقال كونانان للصحفيين "قواتنا حررت بالفعل هذه المناطق" مضيفا ان المتمردين اجبروا على التقهقر الى المستنقعات او الى مسافة ابعد الى الجبال في اقليم شريف كابونسوان المتاخم.

واضاف "نرسل فرقنا لابطال مفعول القنابل للتأكد من ان جميع القرى آمنة من الشراك الخداعية والالغام التي خلفها المتمردون المتقهقرون ورائهم."

وبدأ حوالي 160 الفا من المزارعين النازحين العودة راجلين الى ديارهم اليوم في حراسة عشرات الجنود الذين تدعمهم العربات المصفحة.

وقال وزير الدفاع جيلبرتو تيودورو للصحفيين خلال تفقده بعض اماكن الايواء المؤقتة في الاقليم "عاد نحو نصفهم ونأمل ان يتمكن البقية من العودة الى منازلهم غد."

واضاف "انها مشكلة لكن ليست ازمة انسانية. كما شاهدنا فإن الاعداد تتحدث عن نفسها. لم يتبق لنا سوى نحو 15 الف اسرة وهم يعودون ببطء الى منازلهم,نريد ان نتأكد من ان القرى آمنة قبل ان يعودوا."

كانت الامم المتحدة قد اعربت في وقت سابق عن قلقها ازاء بوادر ظهور ازمة انسانية في المنطقة.

وشن المتمردون هجومهم الاسبوع الماضي بعدما اوقفت المحكمة الفلبينية العليا اتفاقا لانشاء وطن جديد واكبر للمسلمين كان من شأنه ان يمنحهم حكما ذاتيا في الجنوب الفقير لكن غني بالموارد.

ويسعى المسلمون في جنوب الدولة ذات الاغلبية الكاثوليكية للحصول على شكل ما من الاستقلال منذ عقود في صراع اودى بحياة اكثر من 120 الف شخص. لكن ما ان بدأت تفاصيل اتفاق سري بشأن الاارضي تتكشف الشهر الماضي حتى رفع المسيحيون المسألة الى المحكمة.

وقال مختار اقبال رئيس وفد مفاوضات السلام بجبة مورو الاسلامية للتحرير ان المتمردين لم يبدأوا الاعمال القتالية وحذر الشرطة الوطنية من توجيه اتهامات جنائية ضد احد قادتها الميدانيين وهو اوستادز اميريل اومبرا كاتو.

وقال اقبال "بوسعهم تقديم شكواهم للجنة وقف اطلاق النار لان اخذهم اياه الى المحكمة قد يكون له اثر عكسي على عملية السلام" مضيفا ان كاتو ليس زعيما منشقا عن جبهة مورو الاسلامية للتحرير كما يحاول الجيش والشرطة تصويره.

وعلى الرغم من الاشتباكات العنيفة التي وقعت هذا الاسبوع فلم يتحدث اي من الطرفين عن العودة الى حرب شاملة.

ويقول محللون ان الجانبين يستعرضان قوتهما العسكرية بعد حدوث انتكاسة جديدة في المحادثات الدائرة منذ وقت طويل لانهاء نحو 40 عاما من الصراع الانفصالي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى