بكين 2008 قوى.. الأعين شاخصة نحو سباق العصر

> بكين «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> سيلتقط أكثر من ملياري شخص حول العالم أنفاسهم اليوم السبت لدى إشارة انطلاق نهائي سباق 100م الذي سمي بسباق العصر، حيث من المتوقع أن يكون الأسرع في التاريخ على الإطلاق، كون الثلاثة المرشحين للظفر به حققوا أرقاما خارقة هذا الموسم.

وإذا فرض المنطق نفسه فإن الجامايكيين اوساين بولت واسافا باول والاميركي تايسون غاي سيصعدون إلى منصة التتويج.

ونظرا للمنافسة القوية بين هؤلاء قد يسفر السباق عن رقم قياسي عالمي للمرة الأولى تحت حاجز 70ر9 ثوان، علما أن الرقم الحالي في حوزة بولت تحديدا ومقداره 72ر9 ثانية سجله في آيار/مايو الماضي.

وظهر بولت بقوة هذا العام من خلال تحطيمه الرقم القياسي، وهو يسعى إلى إحراز الثنائية في سباقي 100م و200م، وهو إنجاز لم ينجح في تحقيقه أي عداء منذ الأميركي الشهير كارل لويس عام 1984 في اولمبياد لوس انجليس.

وأكد بولت- أسرع رجل في العالم حاليا- بأنه لا يكترث كونه المرشح الأبرز لإحراز اللقب ويمنح بلاده أول ذهبية في هذا السباق خلال الالعاب الاولمبية وقال: «لا أشعر بأي ضغوطات كوني المرشح الأبرز للفوز، فأنا في كامل لياقتي البدنية حاليا، وواثق من قدراتي على انتزاع المعدن الأصفر».

كما يسعى بولت إلى أن يصبح أول عداء من أحد دول جزر الكاريبي الذي يتوج بلقب أسرع عداء في العالم منذ أن نجح الترينيدادي هايسلي كروفورد في ذلك عام 1976 في مونتريال.

وكان بولت حل ثانيا في بطولة العالم الأخيرة في اوساكا صيف 2007 وراء الاميركي غاي.

والنقطة الوحيدة التي لا تصب في مصلحة بولت أنه يخوض أول ألعاب أولمبية له، ويدخل أول بطولة مرشحا لانتزاع الذهبية فيها.

في المقابل أكد غاي ايضا أنه جاهز للتحدي وخوض سباق الألفية الثانية ضد الثنائي الجامايكي، على الرغم من أنه لم يخض أي سباق رسمي منذ إصابته بتقلص عضلي مطلع تموز/يوليو الماضي منعه من المشاركة في المنافسات الرسمية.

وقال غاي: «عندما سجل بولت 72ر9 ث علمت انه علي أن أحقق 60ر9 ث من أجل الفوز عليه، وهذا ما وضعته في ذهني. الرقم العالمي قد يتحطم والشابان (بولت وباول) قد ينزلا تحت حاجز 60ر9 ث.
سجلت هذا الرقم لكن الرياح كانت قوية وأعتقد انه بإمكاني تسجيله مجددا دون تدخل من الرياح. إنه أحد أهم سباقات 100م في التاريخ، لأنه لم تثار ضجة مماثلة حول هذا السباق منذ فترة طويلة».

وأكد باول هو الآخر ثقته بالعودة إلى بلاده بالذهبية الاولمبية، علما أن الصفة الملازمة له دائما أنه يدخل جميع السباقات مرشحا، لكنه دائما ما يخيب الآمال، وهذا ما حصل في اثينا عام 2004 عندما حل خامسا، وفي بطولة العالم الأخيرة اكتفى بالمركز الثالث.

وقال باول: «أنا واثق جدا بحظوظي في ما يتعلق بإحراز الذهبية».

ويدخل باول السباق بمعنويات عالية، كونه نجح في التفوق على بولت في لقاء ستوكهولم الدولي، ثم سجل توقيتا رائعا مقداره 82ر9 ث في لقاء موناكو.

وكشف «كان هدفي تحقيق توقيت جيد قبل القدوم إلى الألعاب الاولمبية، وهذا ما حصل، لقد وجهت رسالة معنوية إلى خصومي».

وفي سباق 20 كلم مشيا، يسعى العداؤون الروس إلى إحراز الذهبية الثانية لبلادهم وذلك منذ اعتماد هذا السباق رسميا في الالعاب الاولمبية اعتبارا من اولمبياد ملبورن عام 1956 وفوز السوفياتي سابقا ليونيد سبيرين.

ويبدو سيرغي موروزوف الذي حطم الرقم القياسي العالمي في حزيران/يونيو الماضي مسجلا 43ر16ر1 دقيقة الأبرز لاعتلاء أعلى مرتبة على المنصة لكن خبرته القليلة في المحافل الدولية قد تلعب ضده.
وسبق لموروزوف أن توج بطلا للعالم للشباب في هذه المسافة عام 2005 وببطولة أوروبا للشباب عام 2007.

وسيكون مواطنه ايليا ماركوف صاحب الخبرة العريضة مرشحا ايضا للذهب.

ويشهد السباق منافسة حامية ايضا مع دخول الايطالي ايفانو برونييتي حامل ذهبية اثنيا ووصيفه الاسباني خافيير فرنانديز بالإضافة إلى الاكوادوري جيفرسون بيريز بطل اتلانتا 1996 والذي يشارك في الألعاب للمرة الرابعة في مسيرته.

ويأمل العداء التونسي حاتم غوله صاحب برونزية بطولة العالم الأخيرة أن يعتلي منصة التتويج، وهو الافريقي الوحيد الذي يستطيع مجاراة منافسيه الاوروبيين في هذا السباق.

وفي فئة السيدات، ستكون المنافسة في مسابقة رمي الكرة الحديد بين ثلاث بيلاروسيات ونيوزيلندية.

وتملك بيلاروسيا ثلاث من أفضل خمس راميات في العالم حاليا، وعلى رأسهن ناديزدا اوستابتشوك الذي اكتفت بالفضية في بطولة العالم الأخيرة في اوساكا وراء النيوزيلندية فاليري ادامس فيلي.

وسجلت الفائزة 54ر20 مترا مقابل 48ر20 م للوصيفة. وكررت النيوزيلندية تفوقها على البيلاروسية في بطولة العالم داخل قاعة حيث حازت الذهبية مسجلة 19ر20 م، مقابل 74ر19 م.

وتملك اوستابتشوك أفضل رقم هذا العالم ومقداره 98ر20 سجلته في مينسك في 27 تموز/يوليو الماضي، كما سجلت مواطنتها ناتاليا ميخنيفيتش 70ر20 م في اللقاء ذاته، امام البيلاروسية الثالثة المرشحة لدخول المنافسات بقوة فهي يانينا برافاليسنكايا.

وقد تدخل الكوبية ميسلييديس غونزاليز والالمانية نادين كلاينرت طرفا في المنافسة ايضا.

وفي مسابقة السباعية، تبدو المنافسة مفتوحة على مصراعيها لعدم وجود السويدية الحسناء كارولين كلوفت بطل العالم والالعاب الاولمبية، وذلك بعد أن قررت عدم الدفاع عن لقبها والتركيز على مسابقة الوثب الطويل، بالإضافة إلى إصابة الفرنسية اونيس باربر.

وقد يكون الباب مفتوحا أمام البريطانية كيلي سوثرتون الفائزة ببرونزية اثينا قبل أربع سنوات، والاوكرانية ليودميلا بلونسكا الذي حطمت رقمها الشخصي في اوساكا محرزة الفضية وراء كلوفت وقد سجلت 6832 نقطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى