رجال في ذاكرة التاريخ
الفقيد عبدالواسع قاسم مع الرئيس اليمني علي ناصر محمد
> «الأيام» نجيب محمد يابلي:
> 1- الفقيد عبدالواسع قاسم.. الميلاد والنشأة.. على الرغم من أن الفقيد عطر الذكر عبدالواسع قاسم من مواليد تعز عام 1942، إلا أن جيل الخمسينات والستينات من القرن الماضي في مدينة الشيخ عثمان، إحدى ضواحي عدن، يعرفونه على أنه شيخي، ومن واقع ذكرياتنا كشيخيين (من أبناء الشيخ عثمان) عن الفقيد عبدالواسع قاسم إنه من سكان قسم: د/2 (2/SECTON D) المشطور إلى شطرين:
حافة المصعبي (الخبير في تجبير العظام)، ومن سكان هذا الشطر: الحاج عبدالمجيد المخضري، الحاج ثابت عبدالملك، الحاج علي عاطف، أولاد جار الله صالح ومحمد وعمر العوذلي، مصبح خلفان، علي سيف الذبيني. وأما الشطر الآخر (حافة القريشة)، فمعظمه محلات تجارية، منها محل علوان القرشي وعبدالرحمن القرشي (وكيل شركة بريتش توباكو).
عرفنا الفقيد عبدالواسع قاسم بجسمه الضئيل ونفسيته الكبيرة وعقليته الرحبة وابتسامته البريئة، عرفناه ميالا للهدوء، وجانحا إلى الثقافة، ديدنه البساطة والتواضع والتعفف، وكارها للتعالي والكبر.
عشق الصمت، حيث عمل بصمت وكابد المرض بصمت ورحل عن دنيانا بصمت.
وفي الشارع نفسه الذي سكنه الفقيد (2/D) المعروف بـ (شارع الحرمين)، سكنت أسرة كريمة، وهي أسرة عبدالمجيد المخضري التي اقترنت إحدى بناتها بعبدالواسع قاسم، والأخرى بشقيقه أحمد قاسم، وثالثة اقترنت بالشهيد فارس سالم، والرابعة بسمير مصطفى.
عبدالواسع قاسم ابن المعهد الفني ومصافي عدن
تلقى الفقيد عبدالواسع قاسم تعليمه الابتدائي في المدرسة الابتدائية الحكومية للبنين في الشيخ عثمان (لاحقا «المدرسة الشرقية» وحاليا «مدرسة ردفان»)، وتلقى تعليمه المتوسط intermediate (الإعدادي لاحقا) في كريتر (ثانوية لطفي أمان حاليا)، ثم تلقى بعد ذلك تعليمه الثانوي الفني في المعهد الفني technical institute بالمعلا (المعهد التقني «كلية الهندسة» حاليا)، وكانت مخرجات هذا المعهد مرغوبا بها في مرافق معينة منها: إدارة الأشغال العامة أو هيئة الكهرباء أو أمانة ميناء عدن aden port trust أو مصافي عدن b.p.refinery التي التحق بها الفقيد عبدالواسع قاسم.
عبدالواسع قاسم في صفوف الحركة ثم الجبهة القومية
امتدت خدمة عبدالواسع قاسم مع مصافي الزيت البريطانية منذ العام 1960 حتى العام 1968، وكان الفقيد ممن استقطبتهم حركة القوميين العرب في وقت مبكر، منذ عام التحاقه 1960، وكان من البديهي أن يكون من طلائع الملتحقين بتنظيم الجبهة القومية في أواخر عام 1963، واعتقلته السلطات البريطانية عام 1965، وتم احتجازه في سجن مربط في التواهي، ثم في سجن المنصورة المركزي.
عبدالواسع أول رئيس لهيئة تحرير «الثوري»
عمل عبدالواسع قاسم كأول رئيس لهيئة تحرير «الثوري» منذ انتقالها من نشرة إلى صحيفة في أواخر العام 1967، وظل في هذا الموقع حتى عام 1970، حيث أسس خلال تلك الفترة مداميك العمل السياسي المهني في الصحيفة في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة التعقيد، وظروف ثقافية وتقنية ومهنية متردية.. (راجع كتاب تأبين الفقيد).
أصدرت قيادة التنظيم السياسي الجبهة القومية في العام 1970 قرارا بتعيين عبدالواسع قاسم سكرتيرا للجنة التنفيذية للتنظيم، وعمل خلال الفترة 67-1970 مديرا لمكتب الأمين العام للتنظيم عبدالفتاح إسماعيل.
عبدالواسع في سياحة وظيفية
شغل عبدالواسع قاسم منصب مدير وكالة أنباء عدن خلال الفترة 77 /1978، ثم مديرا لمكتب رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى خلال الفترة 78 / 1980، ثم مديرا للدائرة الإعلامية في هيئة الرئاسة خلال الفترة 80 / 1983، وانتقل بعد ذلك إلى مركز البحوث الحزبية منذ 1983 حتى 1985، وشغل بعد أحداث يناير 1986 رئاسة هيئة تحرير المجلة النظرية للحزب «قضايا العصر».
عبدالواسع.. الصحفي والباحث والمترجم
كان عبدالواسع قاسم نعمان أحد مؤسسي نقابة الصحفيين اليمنيين، وشارك في المؤتمر الأول الذي وحد الصحفيين اليمنيين في كيان واحد، وله كتابات وأبحاث وثقها بنفسه منها:
1- أ- مخطوط يقع في 104 صفحات عن نشوء التنظيمات السياسية والأحزاب في اليمن، وكان الفقيد قد أنجزه في إطار مهمة وطنية لكتابة تاريخ الثورة اليمنية، واحتفظ به في مكتبه.
ب- كتابات عن ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر.
2- كتابات فكرية نشرت في «قضايا العصر» عندما تولى رئاسة تحريرها، واختيار عشرة موضوعات من كتاباته، يمكن أن تشكل تقييما لنضال الحزب في سبيل الوحدة في كتاب جامع يبلغ حجمه 424 صفحة تقريبا.. (مرجع سابق، كتاب التأبين).
3- كتابات صحفية نشرت في الصحافة المحلية يمكن تبويبها في كتاب بعنوان (الوحدة والديمقراطية والأزمنة الراهنة) وسيبلغ حجمه 250 صفحة. (مرجع سابق كتاب التأبين).
4- ترجمات: تفرغ في السنتين الأخيرتين من حياته لترجمة كتابين باللغة الإنجليزية هما:
أ- كتاب جزيرة العرب قبل الإسلام.. مؤلفه د. إوليري
ب- كتاب الرايات السود من الشرق.. مؤلفه موسى شاروي..(مرجع سابق كتاب التأبين).
عبدالواسع قاسم في درب الخالدين
انتقل عبدالواسع قاسم نعمان إلى رحمة ربه فجر الجمعة الموافق 30 أغسطس 1996، إثر ذبحة صدرية مفاجئة.. وورد في كتاب التأبين المكرس عن الفقيد كلمة ضافية للنقيب الطاهر عبدالباري طاهر جاء فيها: «... ففي أسبوع واحد فجعنا برحيل صحفيين كبيرين، أولهما أحمد بهاء الدين الصحفي العربي الذي أسس مدرسة متميزة في الصحافة العربية لها تلاميذها وأنصارها.. والصحفي المبدع عبدالواسع قاسم نعمان، وهو صحفي يمني نكل به الاستبداد والظلم، وقتله القهر، فقد انغمس (الواسع) باكرا في حركة القوميين العرب وأصبح- يافعا -من صناع الخطاب الإعلامي المواجه للاستعمار البريطاني.
كما أسهم في تأسيس «الثوري» وصحافة التنظيم السياسي (الحزب الاشتراكي فيما بعد)، وقام بترجمة العديد من الدراسات والبحوث الفكرية والسياسية والتاريخية.
كما أسهم في تكوين اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحفيين اليمنيين.. ومن أحمد بهاء الدين في مصر إلى عبدالواسع قاسم في اليمن فإن المبدعين العرب لايتوحدون في شيء كتوحدهم في ليل المعاناة الطويل..».
-2 الشيخ محمد آدم بانافع
آل بانافع
ينحدر آل بانافع من بني أمية القرشيين، وينتسبون إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، انتقل أجدادهم بعد سقوط خلافة بني أمية من خراسان إلى حضرموت ووادي عمد والهجرين، ثم إلى يشبم والصعيد، ويقطنون حاليا في صعيد يشبم ويشبم ونصاب وخورة وعبدان وأحور والحاق وهدى والوهط لحج وامدخلة بدثينة.
انتقل آل بانافع إلى الصعيد ويشبم منذ زمن طويل يزيد عن ألف عام، وسكنوا الصعيد عاصمة العوالق العليا، وانتقل البعض إلى مواقع أخرى، وهذه التفاصيل موثقة ومحفوظة عن الرواة، ومكتوبة بأقلام الثقات، ومن أشهر علماء بانافع الذين ذاع صيتهم في مجالات شتى منها القضاء والإفتاء والوعظ والخطابة ومجالات أخرى:
الشيخ العلامة عبدالغفار بن نافع بانافع مؤسس (دار الكتب) ومؤلف (الضياء الشارق) والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالمانع بانافع والشيخ العلامة صالح بن عبدالمانع بانافع، الشيخ العلامة محمد بن أبوبكر بن عبدالمانع بانافع، الشيخ العلامة البدر ومفتي الحرم المكي حسين أبوبكر بن عبدالمانع بانافع ومؤلف (الفتاوى البدرية) والشيخ العلامة عبدالله بن صالح بن أحمد الحاج بانافع والشيخ العلامة عبدالله بن صالح بن عبدالله بانافع قاضي المنطقة في زمانه وأول قاضٍ وإمام للجيش أيام الشيخ يسلم بن رويس بن فريد في عدن 1346هـ والشيخ العلامة عبدالله بن صالح بن رقية بانافع قاضي استئناف شرعي في مشيخة العوالق العليا والشيخ العلامة النابغة عبدالرحمن حمد بن صالح بانافع صاحب (المحسني على تحفة المحتاج) وله مجموعة فتاوى مخطوطة ومخطوط آخر في أحكام الطلاق.. درس في رباط تريم لمدة تسعة أعوام، وتولى بعد ذلك قضاء الشحر، ثم قضاء المكلا، ثم تولى القضاء الشرعي في المحافظة الرابعة خلفا للشيخ علي بن حمد السليماني والشيخ المنصب إمام وخطيب وقاضي عقود الأنكحة في الصعيد حسين بن صالح الحاج آدم بانافع والشيخ إمام مسجد الحبيب في الصعيد أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بانافع والشيخ العلامة أحمد محمد بونجمة بانافع قاضي استئناف شرعي في مشيخة العوالق والشيخ المنصب أحمد محمد الصفي بانافع والشيخ العلامة أحمد حسين أحمد الهادي بانافع القاضي الشرعي في نصاب والشيخ العلامة صالح أبوبكر بن محمد بانافع قاضي شرعي في خورة والشيخ العلامة سالم بن أبوبكر بن محمد بانافع، قاضٍ شرعي في خورة.
الميلاد والنشأة
الشيخ محمد حسين بن صالح بن عبدالله الحاج بانافع من مواليد شهر رمضان 1363هـ 1943 في مدينة الصعيد يشبم حاضرة مشيخة العوالق العليا، تعلم القرآن منذ نعومة أظفاره في مدرسة النور في الصعيد، أما علومه الدينية والشرعية (تفسير وحديث وفقه وسيرة ولغة) فعلى يد فضيلة الحبيب العلامة حسن بن علوي بن أبوبكر الحداد، وتلقى عن مجموعة علماء منهم:
الحبيب العلامة أحمد بن صالح الحداد في الصعيد والحبيب العلامة عبدالله حسين الجفري والحبيب العلامة شيخ بن أبي بكر بن يحيى مولى الدويلة والشيخ العلامة عبدالرحمن بن أحمد بن صالح بانافع والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالله بن أحمد بانافع والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالرحمن بن محمد بانافع.
في العام 1382هـ 1962 تولى في حياة والده خطابة وإمامة جامع الصعيد، وتولى عقود الأنكحة والتوثيق الشرعي، وإقامة الحلقة الدينية بين فريضتي المغرب والعشاء في جامع الصعيد، حيث كان يلقي على طلابه دروسا في الفقه والتفسير والحديث والسيرة.
عين الشيخ محمد حسين بانافع مساعد مدير المالية لدى مشيخة العوالق العليا وخليفة عام 1379هـ 1959 حتى 1387هـ 1967.
وفي الفترة التي أعقبت نيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 عين الشيخ محمد حسين بانافع مديرا للمشاريع الخدماتية التي كانت تتبع ديوان محافظ محافظة شبوة، وفرغ بعد ذلك للتوثيق الشرعي في محكمة الصعيد مأذونا وأمينا شرعيا.
الفقيد عبدالواسع قاسم مع الرئيس اليمني علي ناصر محمد
حافة المصعبي (الخبير في تجبير العظام)، ومن سكان هذا الشطر: الحاج عبدالمجيد المخضري، الحاج ثابت عبدالملك، الحاج علي عاطف، أولاد جار الله صالح ومحمد وعمر العوذلي، مصبح خلفان، علي سيف الذبيني. وأما الشطر الآخر (حافة القريشة)، فمعظمه محلات تجارية، منها محل علوان القرشي وعبدالرحمن القرشي (وكيل شركة بريتش توباكو).
عرفنا الفقيد عبدالواسع قاسم بجسمه الضئيل ونفسيته الكبيرة وعقليته الرحبة وابتسامته البريئة، عرفناه ميالا للهدوء، وجانحا إلى الثقافة، ديدنه البساطة والتواضع والتعفف، وكارها للتعالي والكبر.
عشق الصمت، حيث عمل بصمت وكابد المرض بصمت ورحل عن دنيانا بصمت.
وفي الشارع نفسه الذي سكنه الفقيد (2/D) المعروف بـ (شارع الحرمين)، سكنت أسرة كريمة، وهي أسرة عبدالمجيد المخضري التي اقترنت إحدى بناتها بعبدالواسع قاسم، والأخرى بشقيقه أحمد قاسم، وثالثة اقترنت بالشهيد فارس سالم، والرابعة بسمير مصطفى.
عبدالواسع قاسم ابن المعهد الفني ومصافي عدن
تلقى الفقيد عبدالواسع قاسم تعليمه الابتدائي في المدرسة الابتدائية الحكومية للبنين في الشيخ عثمان (لاحقا «المدرسة الشرقية» وحاليا «مدرسة ردفان»)، وتلقى تعليمه المتوسط intermediate (الإعدادي لاحقا) في كريتر (ثانوية لطفي أمان حاليا)، ثم تلقى بعد ذلك تعليمه الثانوي الفني في المعهد الفني technical institute بالمعلا (المعهد التقني «كلية الهندسة» حاليا)، وكانت مخرجات هذا المعهد مرغوبا بها في مرافق معينة منها: إدارة الأشغال العامة أو هيئة الكهرباء أو أمانة ميناء عدن aden port trust أو مصافي عدن b.p.refinery التي التحق بها الفقيد عبدالواسع قاسم.
عبدالواسع قاسم في صفوف الحركة ثم الجبهة القومية
امتدت خدمة عبدالواسع قاسم مع مصافي الزيت البريطانية منذ العام 1960 حتى العام 1968، وكان الفقيد ممن استقطبتهم حركة القوميين العرب في وقت مبكر، منذ عام التحاقه 1960، وكان من البديهي أن يكون من طلائع الملتحقين بتنظيم الجبهة القومية في أواخر عام 1963، واعتقلته السلطات البريطانية عام 1965، وتم احتجازه في سجن مربط في التواهي، ثم في سجن المنصورة المركزي.
عبدالواسع أول رئيس لهيئة تحرير «الثوري»
عمل عبدالواسع قاسم كأول رئيس لهيئة تحرير «الثوري» منذ انتقالها من نشرة إلى صحيفة في أواخر العام 1967، وظل في هذا الموقع حتى عام 1970، حيث أسس خلال تلك الفترة مداميك العمل السياسي المهني في الصحيفة في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة التعقيد، وظروف ثقافية وتقنية ومهنية متردية.. (راجع كتاب تأبين الفقيد).
أصدرت قيادة التنظيم السياسي الجبهة القومية في العام 1970 قرارا بتعيين عبدالواسع قاسم سكرتيرا للجنة التنفيذية للتنظيم، وعمل خلال الفترة 67-1970 مديرا لمكتب الأمين العام للتنظيم عبدالفتاح إسماعيل.
عبدالواسع في سياحة وظيفية
شغل عبدالواسع قاسم منصب مدير وكالة أنباء عدن خلال الفترة 77 /1978، ثم مديرا لمكتب رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى خلال الفترة 78 / 1980، ثم مديرا للدائرة الإعلامية في هيئة الرئاسة خلال الفترة 80 / 1983، وانتقل بعد ذلك إلى مركز البحوث الحزبية منذ 1983 حتى 1985، وشغل بعد أحداث يناير 1986 رئاسة هيئة تحرير المجلة النظرية للحزب «قضايا العصر».
عبدالواسع.. الصحفي والباحث والمترجم
كان عبدالواسع قاسم نعمان أحد مؤسسي نقابة الصحفيين اليمنيين، وشارك في المؤتمر الأول الذي وحد الصحفيين اليمنيين في كيان واحد، وله كتابات وأبحاث وثقها بنفسه منها:
1- أ- مخطوط يقع في 104 صفحات عن نشوء التنظيمات السياسية والأحزاب في اليمن، وكان الفقيد قد أنجزه في إطار مهمة وطنية لكتابة تاريخ الثورة اليمنية، واحتفظ به في مكتبه.
ب- كتابات عن ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر.
2- كتابات فكرية نشرت في «قضايا العصر» عندما تولى رئاسة تحريرها، واختيار عشرة موضوعات من كتاباته، يمكن أن تشكل تقييما لنضال الحزب في سبيل الوحدة في كتاب جامع يبلغ حجمه 424 صفحة تقريبا.. (مرجع سابق، كتاب التأبين).
3- كتابات صحفية نشرت في الصحافة المحلية يمكن تبويبها في كتاب بعنوان (الوحدة والديمقراطية والأزمنة الراهنة) وسيبلغ حجمه 250 صفحة. (مرجع سابق كتاب التأبين).
4- ترجمات: تفرغ في السنتين الأخيرتين من حياته لترجمة كتابين باللغة الإنجليزية هما:
أ- كتاب جزيرة العرب قبل الإسلام.. مؤلفه د. إوليري
ب- كتاب الرايات السود من الشرق.. مؤلفه موسى شاروي..(مرجع سابق كتاب التأبين).
عبدالواسع قاسم في درب الخالدين
انتقل عبدالواسع قاسم نعمان إلى رحمة ربه فجر الجمعة الموافق 30 أغسطس 1996، إثر ذبحة صدرية مفاجئة.. وورد في كتاب التأبين المكرس عن الفقيد كلمة ضافية للنقيب الطاهر عبدالباري طاهر جاء فيها: «... ففي أسبوع واحد فجعنا برحيل صحفيين كبيرين، أولهما أحمد بهاء الدين الصحفي العربي الذي أسس مدرسة متميزة في الصحافة العربية لها تلاميذها وأنصارها.. والصحفي المبدع عبدالواسع قاسم نعمان، وهو صحفي يمني نكل به الاستبداد والظلم، وقتله القهر، فقد انغمس (الواسع) باكرا في حركة القوميين العرب وأصبح- يافعا -من صناع الخطاب الإعلامي المواجه للاستعمار البريطاني.
كما أسهم في تأسيس «الثوري» وصحافة التنظيم السياسي (الحزب الاشتراكي فيما بعد)، وقام بترجمة العديد من الدراسات والبحوث الفكرية والسياسية والتاريخية.
كما أسهم في تكوين اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحفيين اليمنيين.. ومن أحمد بهاء الدين في مصر إلى عبدالواسع قاسم في اليمن فإن المبدعين العرب لايتوحدون في شيء كتوحدهم في ليل المعاناة الطويل..».
-2 الشيخ محمد آدم بانافع
آل بانافع
ينحدر آل بانافع من بني أمية القرشيين، وينتسبون إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، انتقل أجدادهم بعد سقوط خلافة بني أمية من خراسان إلى حضرموت ووادي عمد والهجرين، ثم إلى يشبم والصعيد، ويقطنون حاليا في صعيد يشبم ويشبم ونصاب وخورة وعبدان وأحور والحاق وهدى والوهط لحج وامدخلة بدثينة.
انتقل آل بانافع إلى الصعيد ويشبم منذ زمن طويل يزيد عن ألف عام، وسكنوا الصعيد عاصمة العوالق العليا، وانتقل البعض إلى مواقع أخرى، وهذه التفاصيل موثقة ومحفوظة عن الرواة، ومكتوبة بأقلام الثقات، ومن أشهر علماء بانافع الذين ذاع صيتهم في مجالات شتى منها القضاء والإفتاء والوعظ والخطابة ومجالات أخرى:
الشيخ العلامة عبدالغفار بن نافع بانافع مؤسس (دار الكتب) ومؤلف (الضياء الشارق) والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالمانع بانافع والشيخ العلامة صالح بن عبدالمانع بانافع، الشيخ العلامة محمد بن أبوبكر بن عبدالمانع بانافع، الشيخ العلامة البدر ومفتي الحرم المكي حسين أبوبكر بن عبدالمانع بانافع ومؤلف (الفتاوى البدرية) والشيخ العلامة عبدالله بن صالح بن أحمد الحاج بانافع والشيخ العلامة عبدالله بن صالح بن عبدالله بانافع قاضي المنطقة في زمانه وأول قاضٍ وإمام للجيش أيام الشيخ يسلم بن رويس بن فريد في عدن 1346هـ والشيخ العلامة عبدالله بن صالح بن رقية بانافع قاضي استئناف شرعي في مشيخة العوالق العليا والشيخ العلامة النابغة عبدالرحمن حمد بن صالح بانافع صاحب (المحسني على تحفة المحتاج) وله مجموعة فتاوى مخطوطة ومخطوط آخر في أحكام الطلاق.. درس في رباط تريم لمدة تسعة أعوام، وتولى بعد ذلك قضاء الشحر، ثم قضاء المكلا، ثم تولى القضاء الشرعي في المحافظة الرابعة خلفا للشيخ علي بن حمد السليماني والشيخ المنصب إمام وخطيب وقاضي عقود الأنكحة في الصعيد حسين بن صالح الحاج آدم بانافع والشيخ إمام مسجد الحبيب في الصعيد أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بانافع والشيخ العلامة أحمد محمد بونجمة بانافع قاضي استئناف شرعي في مشيخة العوالق والشيخ المنصب أحمد محمد الصفي بانافع والشيخ العلامة أحمد حسين أحمد الهادي بانافع القاضي الشرعي في نصاب والشيخ العلامة صالح أبوبكر بن محمد بانافع قاضي شرعي في خورة والشيخ العلامة سالم بن أبوبكر بن محمد بانافع، قاضٍ شرعي في خورة.
الميلاد والنشأة
الشيخ محمد حسين بن صالح بن عبدالله الحاج بانافع من مواليد شهر رمضان 1363هـ 1943 في مدينة الصعيد يشبم حاضرة مشيخة العوالق العليا، تعلم القرآن منذ نعومة أظفاره في مدرسة النور في الصعيد، أما علومه الدينية والشرعية (تفسير وحديث وفقه وسيرة ولغة) فعلى يد فضيلة الحبيب العلامة حسن بن علوي بن أبوبكر الحداد، وتلقى عن مجموعة علماء منهم:
الحبيب العلامة أحمد بن صالح الحداد في الصعيد والحبيب العلامة عبدالله حسين الجفري والحبيب العلامة شيخ بن أبي بكر بن يحيى مولى الدويلة والشيخ العلامة عبدالرحمن بن أحمد بن صالح بانافع والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالله بن أحمد بانافع والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالرحمن بن محمد بانافع.
في العام 1382هـ 1962 تولى في حياة والده خطابة وإمامة جامع الصعيد، وتولى عقود الأنكحة والتوثيق الشرعي، وإقامة الحلقة الدينية بين فريضتي المغرب والعشاء في جامع الصعيد، حيث كان يلقي على طلابه دروسا في الفقه والتفسير والحديث والسيرة.
عين الشيخ محمد حسين بانافع مساعد مدير المالية لدى مشيخة العوالق العليا وخليفة عام 1379هـ 1959 حتى 1387هـ 1967.
وفي الفترة التي أعقبت نيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 عين الشيخ محمد حسين بانافع مديرا للمشاريع الخدماتية التي كانت تتبع ديوان محافظ محافظة شبوة، وفرغ بعد ذلك للتوثيق الشرعي في محكمة الصعيد مأذونا وأمينا شرعيا.