الرائع د.محمد السقاف وشرع الغاب!

> فاروق ناصر علي:

> «أنا لست إلا شاعرا أبصرت نار العار/ ناشبةً بأردية الغفاة فصرخت: هبوا للنجاة/ فإذا أفاقوا للحياة ستحتفي بهم الحياة/ وإذا تلاشت صرختي وسط الحرائق كالدخان/ فلأن صرخة شاعر/لاتبعث الروح الطيلقة في الرفات!»

أحمد مطر

أي وطن هذا الذي نعيش داخله؟! الكاذب والمرتشي والفاسد والمتأجر بالدين، أي كل عصبة الفيد والفساد وحدهم الذين يقولون: هذا الوطن العظيم!!. دكتور وأستاذ في القانون الدولي ومناضل مفكر حر وطني حتى النخاع يقتادونه من المطار إلى السجن بكل بساطة، وتحت تهمة هي في حد ذاتها جريمة إنسانية تزيد على الاختطاف كثيرا، يقولون: أنت وقائمة عددها (56 شخصا) لايمكنكم السفر، وتزداد الأمور غرابة حين يقولون: ومطلوب للمحاكمة!!. إذاً ماذا كان يعمل العزيز الغالي د.محمد علي السقاف في محاكمة أبطال ورموز ( الحراك الجنوبي)؟!. هل كان يترافع بكل رجولة وشرف المهنة يقوده نحو الحقيقة عن (المناضل الرائع والبطل باعوم) أم كان لابسا (قبعة الإخفاء)، وهو داخل المحكمة؟!. كيف يمكن أن يترافع رجل بوزن وحجم وشهرة هذه القامة الباسقة مثل العزيز الغالي (د.محمد علي السقاف) علنا داخل المحكمة، بينما هو مطلوب للمحاكمة؟!. هل هذا وطن أم شبه وطن، أم هو مجرد ضيعة يملكها البعض، وجميعنا مجرد (هنود حمر) داخلها، وقريبا سنصبح عبيدا أو مجانين أومجرد لاجئين بدون إقامة، أو نرضى بأن نوصم بعار الصمت الجبان على هذه (المهزلة) التي لا مثيل لها في تاريخ العالم كله؟!.

لماذا لا مثيل لها؟!. لأن ملف محاكمته تحت الإعداد، أما التهمة فهي جاهزة (كوفية مفصلة على كل رأس)، متى يريدون منك أن تلبسها ستجد شهود الزور جاهزين وكلاب الصيد والأذناب هم أيضا على استعداد، وصحف العفن جاهزة والكهنة والرهبان جاهزين لإعداد الخطب التكفيرية، وصكوك الخيانة جاهزة، لكن هذه (اللا دولة) تناست أن الشرفاء في العالم كله يعرفون الحقيقة، ويضعون هذا السؤال لكل شعوب الأرض، كيف يترافع عن البطل الجسور (باعوم) وهو مطلوب للمحاكمة، ويترافع ويدافع عنه داخل المحكمة في (صنعاء) وليس في جزر (الواق واق)؟!. ويظل السؤال ياشرفاء هل تقبلون بشرع الغاب، أم سنظل (14 سنة) أخرى نبين لكم أن لا فائدة ترجى من هؤلاء الذين يعتبرون البلاد (ضيعة) مملوكة لهم ونحن مجرد دخلاء؟!.

سؤال أعرف أنه سيدور بلا طائل، لأن الأغلبية الصامتة قد أدمنت النوم تحت أقدام البـاطل.. تبا لـوطن يندر فيه الرجـال الأبـطال!!.

ويبقى القول ما قاله الشاعر:

«هذا أنا.. أجري مع الموت السباق/ وأنني أدري بأن الموت سابق/ لكنما سيظل رأسي عاليا أبدا/ وحسبي أنني في الخفض شاهق/ فإذا انتهى الشوط الأخير/ وصفق الجمع المنافق/ سيظل نعلي عاليا فوق الرؤوس/ إذا علا رأسي على عُقد المشانق!».

أحمد مطر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى